المحرر موضوع: دعوات أممية لترك السياسة والإسراع في إرسال مساعدات لسوريا  (زيارة 772 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31685
    • مشاهدة الملف الشخصي
دعوات أممية لترك السياسة والإسراع في إرسال مساعدات لسوريا
الزلزال المروع يطرح تساؤلات بشان كيفية تعاطي الغرب مع النظام السوري في مثل هذه الأحداث الإنسانية والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ المدنيين في المناطق المنكوبة.
MEO

الطرق المؤدية الى معبر باب الهوى تضررت جراء الزلزال
 الامم المتحدة تتخوف من نفاذ الوقت لانقاذ المتضررين بسبب المسائل السياسية
 مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد
نيويورك - طالبت الأمم المتحدة الأربعاء إلى "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز فيما أثار الحادث المروع تساؤلات بشان كيفية تعاطي الغرب مع النظام السوري في مثل هذه الإحداث الإنسانية والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ المدنيين في المناطق المنكوبة.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح "ندائي هو.. ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشدداً على أنه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".
وقال "نحتاج لإمكانية الوصول الكامل والى الدعم للوصول" إلى شمال غرب سوريا، في إشارة إلى مناطق تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.
وكانت الولايات المتحدة عبرت عن استعدادها لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا لكن دون المرور عبر نظام الرئيس بشار الأسد فيما وجهت دمشق طلبا رسميا للاتحاد الأوروبي لمساعدتها على مواجهة الكارثة الطبيعية وإنقاذ من هم تحت أنقاض البنايات المدمرة.
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن. لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.
وتسبّب الزلزال المدمر بمقتل أكثر من 12 ألف شخص في البلدين، بينهم 2992 شخصاً في سوريا، في حصيلة غير نهائية حتى مساء الأربعاء.
ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفق المسؤول الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
وتابع "بمجرّد نضوبها، نحتاج إلى تجديدها وهذا هو ندائي، ليس لدينا متسع من الوقت للتحدّث في السياسة أو التفاوض".
وقال "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".
وشدد على "أننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء إلى شمال غرب سوريا أو إلى بقية أنحاء البلاد لأنهم هناك يعانون أيضاً، مؤكداً أنه "لا يمكن تجاهل" احتياجاتهم.

تضاؤل الامل في انقاذ ناجين في سوريا بسبب نقص المعدات
وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال المنفذ الوحيد الذي يُسمح باستخدامه، تأثر جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.
غير أن منسق الأمم المتحدة الإقليمي لسوريا قال الأربعاء إنه يأمل في استئناف نقل المساعدات غدا.
وقال مهند هادي "لحسن الحظ نسمع اليوم أن الطريق تفتح، ونأمل أن تكون لدينا إمكانية للوصول إلى الحدود" مضيفا أن الأمم المتحدة تتعاون مع السلطات التركية.
وأوضح في مؤتمر صحافي "نأمل أن نكون قادرين غدا على تسليم شيء ما ونعبر الحدود" مشيرا إلى أن الشاحنات جاهزة للمغادرة في حال الضرورة.
لكنه حذر من بعض الغموض بشأن الطريق في الجانب السوري مشيرا إلى معلومات "يصعب التحقق منها".
وأودى النزاع السوري منذ 2011 بنحو نصف مليون شخص وأجبر قرابة نصف السكان على مغادرة منازلهم ما اضطر العديد منهم إلى التوجه إلى تركيا.
وحتى قبل زلزال الإثنين كانت غالبية السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وراكمت الكارثة الأخيرة مأساة فوق الأخرى.وقال بن المليح "إنها أزمة فوق أزمة".
وأضاف "ليس هناك معدات كافية للبحث والإنقاذ، ليس هناك معدات طبية كافية، ولا أدوية كافية".