المحرر موضوع: حزب الله يقدم مساعدات لدمشق حجبها عن اللبنانيين  (زيارة 726 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31620
    • مشاهدة الملف الشخصي
حزب الله يقدم مساعدات لدمشق حجبها عن اللبنانيين
الجماعة الشيعية اللبنانية ترسل 23 شاحنة مساعدات إغاثة لدمشق وتعد بالمزيد بينما لم تبادر بمثل هذه الخطوة في دعم اللبنانيين في غمرة أزمة مالية طاحنة دفعت بمعظمهم تحت خط الفقر.
MEO

لماذا لم يبادر حزب الله بدعم اللبنانيين المحتاجين قبل سنوات مثلما فعل الآن مع دمشق
بيروت - أرسل حزب الله القوة السياسية والعسكرية النافذة في لبنان، قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 23 شاحنة الأحد إلى محافظة اللاذقية في غرب سوريا التي تعدّ من أبرز حلفائه، بينما تأتي هذه الخطوة فيما يعيش اللبنانيون أسوأ وضع معيشي مع أزمة سياسية ومالية طاحنة دفعت بمعظم اللبنانيين تحت خط الفقر.

ولم تتحرك الجماعة الشيعية المدعومة من إيران لتقديم الدعم والمساعدات لآلاف العائلات اللبنانية باستثناء تلك المتعلقة بتخفيف حدة أزمة الوقود من خلال جلب شحنات من إيران متجاوزة سلطة الدولة وهي الخطوة التي اعتبرتها قوى سياسية فتح منافذ أوسع للتغلغل الإيراني في لبنان.

كما يقيم خزب الله مخازن ضخمة للمواد الغذائية بدعم إيراني وسبق له توزيع جزء منها في إطار استقطابي سياسي واجتماعي لا أنساني، بحسب خصومه، بينما تثير شحنات المساعدات التي أرسلها لسوريا الكثير من علامات الاستفهام حول قدرته على حشد 23 شاحنة مساعدات في حين لم يبادر بذلك تجاه اللبنانيين في ذروة شح المواد الأساسية قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين لصحافيين قبل انطلاق القافلة من الضاحية الجنوبية لبيروت "هذه اللحظة هي لحظة المؤازرة وهي لحظة الإعانة ولحظة الوقوف إلى جانب هذا الشعب العزيز.. هذا أقل الواجب".

وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت سوريا من أبرز داعمي حزب الله المدعوم من طهران وشكلت ممرا لسلاحه وعتاده. ومنذ أبريل/نيسان 2013، يقاتل الحزب بشكل علني إلى جانب قوات النظام. وشارك تدخله المباشر في ترجيح كفة القتال لصالح دمشق على جبهات عدّة.

وتتجه القافلة، وفق صفي الدين إلى محافظة اللاذقية التي تعد معقل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وهي من المناطق المتضررة بشدّة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا الاثنين ومقره تركيا المجاورة، متسببا بمقتل أكثر من 28 ألف شخص، أكثر من 3500 شخصا منهم في سوريا.

وتأتي القافلة في إطار حملة أطلقها حزب الله قبل أيام تحت تسمية "رحماء" لإعانة الشعب السوري في مواجهة نكبة الزلزال.

وقال مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله عدنان مقدّم إن "القافلة التي انطلقت الأحد هي الأولى وتليها قوافل أخرى إن شاء الله".

وتتألف القافلة وفق مقدّم من 23 شاحنة انطلقت عشرون منها من بيروت والبقية من البقاع (شرق). وقد أوضح أنها ستسلّم "إلى جمعية الهلال الأحمر السوري والى المحافظين في بلدنا الثاني سوريا".

وتحمل الشاحنات "موادا تموينية وغذائية ومستلزمات صحية وأدوات منزلية يحتاجها الناجون من الزلزال" وفق مقدّم.

ووُضعت على الشاحنات لافتات حملت العلم السوري وراية حزب الله الصفراء بشعار "من الشعب اللبناني المقاوم إلى الشعب السوري الشقيق".

وبعدما كانت الحكومات المتعاقبة قد اتبعت سياسة "النأي بالنفس" عن النزاع في سوريا المجاورة، أرسل لبنان فرق إنقاذ ووفدا وزاريا رسميا إلى دمشق.

والتقى الوفد الوزاري الأربعاء الرئيس بشار الأسد، مبديا استعداد لبنان لفتح مطاراته وموانئه لاستقبال المساعدات إلى سوريا. ووصلت طائرتان إيطاليتان السبت إلى مطار بيروت تقلان مساعدات طبية مرسلة بمبادرة من مجموعة طبية إيطالية.