المحرر موضوع: عبداللهيان في بغداد لبحث الوساطة العراقية مع واشنطن والرياض  (زيارة 662 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
عبداللهيان في بغداد لبحث الوساطة العراقية مع واشنطن والرياض
الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإيراني للعاصمة العراقية تأتي مباشرة بعد عودة وفد عراقي من واشنطن طرح خلالها وساطة بين إيران والولايات المتحدة.
MEO

رهان ايراني على الوساطة العراقية لتهدئة التوتر مع السعودية وواشنطن
بغداد/طهران - يصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان خلال الساعات القادمة إلى بغداد في زيارة تأتي على اثر عودة الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، لإجراء مباحثات قالت مصادر سياسية الثلاثاء إنها تتعلق بوساطة طرحها الوزير العراقي على المسؤولين الأميركيين.

ولم يسبق لفؤاد حسين الذي عقد أمس الاثنين مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن المباحثات التي أجراها في واشنطن ونفى خلاله أيضا أن تكون الأخيرة مارست ضغوطا على العراق للتطبيع ما إسرائيل، أن تحدث عن وساطة بين طهران وواشنطن.

زنقلت وكالة شفق نيوز العراقية الكردية عن المصادر تأكيدها أن عبداللهيان سيحل ببغداد في زيارة تستمر يوميا وأن لقاءاته مع نظيره العراقي ستتركز أساسا حول ملف الوساطة بين إيران والولايات المتحدة في غمرة جمود محادثات فيينا النووية وعقوبات لا تهدأ على الجمهورية الإسلامية.   

وبحسب المصادر ذاتها فإن "العراق عرض وساطته ما بين طهران وواشنطن بشأن تسوية الخلافات حول الاتفاق النووي، وإيران أبدت موقفا مؤيدا لوساطته".

وتابعت "هذه الوساطة طرحها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وأيضا كان هناك موقف أميركي مرحب بهذه الوساطة ولهذا زيارة عبداللهيان لبغداد سوف تتركز حول هذا الملف".

وليس واضحا ما إذا كانت بغداد تحركت من تلقاء نفسها أم بطلب من إيران، لكن الواضح أن واشنطن وطهران ترغبان في كسر جمود المحادثات النووية المتوقفة منذ أشهر خاصة مع انشغال القوى الغربية في ملف الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقد لا تكون الزيارة مخصصة لبحث الوساطة العراقية بين طهران وواشنطن فقط بل يبدو أيضا أن الأمر يتعلق بتنشيط الوساطة التي تقودها بغداد بين إيران والسعودية والتي قادها رئيس الحكومة العراقية السابق مصطفى الكاظمي.

واستقبل عبداللهيان اليوم الثلاثاء في العاصمة الإيرانية الكاظمي وبحث معه على الأرجح مسار جولات المحادثات السابقة بين وفدي البلدين رغم أن الأخير لم يعد يتولى منصبا رسميا في الدولة العراقية، لكن يعرف أنه يمتلك علاقات جيدة مع كل من واشنطن والرياض.

واحتمال أن يواصل الكاظمي دعم الوساطة أم وارد لكن ليس بشكل رسمي على اعتبار أنه لم يعد جزء من نظام الحكم الحالي في العراق.

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء نقلا عن عبداللهيان أنه أجرى خلال الأشهر الماضية مباحثات مع الكاظمي حول عدة ملفات.

وبحسب المصدر ذاته بحث وزير الخارجية الإيراني مع رئيس الحكومة العراقية السابق المستجدات في المنطقة وملفات أخرى من بينها العلاقات الثنائية. وقال عبداللهيان في ذلك الاجتماع إنه بلاده تعتبر أن حل المشاكل في المنطقة يجب أن يكون من داخل المنطقة.

كما أثنى على الجهود التي بذلها العراق من أجل تعزيز الحوار ولعبه دورا بناء في المعدلات الإقليمية والحوار بين إيران والسعودية، مضيفا أن "طهران لا تريد سوى الخير للمنطقة وتؤيد استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين" في عاصمتي البلدين.

ونقلت وكالة فارس للأنباء،إن عبداللهيان كان قد أجرى محادثات في طهران مع الكاظمي خلال زيارته إلى طهران قبل عدة أشهر حول آخر المستجدات في المنطقة والمسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن وزير الخارجية سيقوم هذا الأسبوع بزيارة لبغداد من دون أن تذكر موعدا لها، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أشار في مؤتمره الأسبوعي إلى أن زيارة عبداللهيان "ستتم في إطار مختلف قضايا العلاقات الثنائية بين إيران والعراق وفي سياق المشاورات الإقليمية الإيرانية مع الدول الصديقة والجارة".

كما سبق لوسائل إعلام إيرانية رسمية أن أعلنت في الثاني عشر من فبراير/شباط الحالي تلقي وزير الخارجية الإيراني دعوة من نظيره العراقي لزيارة بغداد.

وأبدت الرياض وطهران رغبتهما في عقد جولة سادسة من المفاوضات، لكنهما لم تحددا موعدا دقيقا لذلك، فيما يبدو أن هذا الأمر مرتبط أيضا بحلحلة المفاوضات النووية، بما يعني أن استئناف مفاوضات فيينا قد يعطي دفعا للحوار السعودي الإيراني.

ويبدو أيضا أن الوساطة العراقية تسير على مسارين واحد بين واشنطن وطهران والآخر بين طهران والرياض، لاعتبارات تتعلق بتوفير المناخ الملائم لنجاح الوساطة.

ولا تزال دول الخليج تطرح مخاوفها من برامج إيران النووية وللصواريخ الباليستية والمسيرات وتريد ضمانات بتوقف إيران عن أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.