ازادوهي صموئيل ..راهبة المسرح العراقي التي توفيت مرتين
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد نعت الاوساط الفنية رحيل الفنانة العراقية القديرة ازادوهي صموئيل عن عمر ناهز 82عاما والتي طالما لقبتها وسائل الاعلام براهبة المسرح العراقي كونها بقيت وفية لرسالتها الفنية ولم تقترن باحد بل بقيت وحيدة كونها حققت قصب الريادة بدخولها المجال الفني الذي له حكاية تستحق ان تروى ففي عمر ال13 كانت صموئيل تقدم اول ادوراها على خشبة المسرح ولم تنتظر كثيرا حيث كانت الطالبة الاولى في اكاديمية الفنون الجميلة لتخترق حاجز التقاليد المحافظة في العاصمة العراقية (بغداد) ولتقص شريط دخول النساء للفن بعد ان كان محرما عليهن ممارسة النشاط الفني في تلك الفترة وتواردت اول الصور عن تلك الحقبة لتكشف عن وقوف صموئيل مع عمالقة الفن العراقي لاسيما حقي الشبلي وهو يؤدي دوره في الاكاديمية الفنية مستقطبا من خلالها جيل الفن العراقي الاول .واستمرت صموئيل بتقديم ادوارها التي تنوعت بين الدراما والكوميديا لاسيما من خلال تجسيدها لادوار في عدد من الاعمال الفنية العراقية حتى ارغمها التقدم في السن على ترك الحلبة والاعتكاف خصوصا في فترة العقد السابق حيث كان اخر تكريم لها عبر المديرية العامة للثقافة السريانية بعهد مديرها الاول الدكتور سعدي المالح الذي كرم حضورها للحلقة الدراسية التي حملت عنوان دور السريان في الثقافة العراقية وقبل نحو عامين وبالتحديد في 6 تشرين الثاني (نوفمبر ) من العام 2021 انتشر خبر رحيلها حيث نعتها نقابة الفنانين العراقيين وسرعان ما تداركت انتشار الخبر لتسارع بنفيه بعد تواصل عائلة الفنانة معها حتى اعلن يوم امس (الجمعة ) عن رحيلها عن الحياة .