المحرر موضوع: السلطة الفلسطينية تتجاهل دعوات الفصائل إلى مقاطعة قمة العقبة  (زيارة 650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31632
    • مشاهدة الملف الشخصي
السلطة الفلسطينية تتجاهل دعوات الفصائل إلى مقاطعة قمة العقبة
فصائل مسلحة تعتبر أن قيادة منظمة التحرير في الاجتماع بالأردن وقعت في الفخ الأميركي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للإسرائيليين بالمشاركة في اجتماع الأردن.
MEO

اتهام السلطة الفلسطينية بالخروج عن الإجماع الوطني
رام الله – تجاهلت السلطة الفلسطينية دعوات مقاطعة قمة العقبة جنوبي الأردن، مؤكدة أن وفدها المشارك سيشدد خلال اجتماع الأحد على "وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية تمهيدا لخلق أفق سياسي"، فيما اعتبرت فصائل مسلحة أن قيادة منظمة التحرير وقعت في الفخ الأميركي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجاني للإسرائيليين. 

وتستضيف العقبة اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا سياسيا أمنيا الأحد لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلنه السبت، تلفزيون الأردن الحكومي.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، أسفر منذ مطلع العام عن مقتل 63 فلسطينيا برصاص إسرائيلي بالضفة الغربية بما فيها القدس، بينهم 11 خلال اقتحام مدينة نابلس، الأربعاء.

وأثار الإعلان عن مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع احتجاجات غاضبة في الأراضي الفلسطينية، معتبرة الهدف الأساسي لإسرائيل والإدارة الأميركية هو إجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمّن وقف التنسيق الأمني.

وقد وصفت الفصائل الفلسطينية المشاركين في الاجتماع بالخارجين عن الإجماع الوطني، وأكدت أنها ستعقد اليوم الأحد اجتماعا طارئا بغزة.

كما عقد مسلحون من مختلف الفصائل الفلسطينية مؤتمرا صحفيا في مدينة جنين شمال الضفة، عبروا فيه عن رفضهم انعقاد "قمة العقبة".

وقالوا إن "السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير وقعت في الفخ الأميركي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، والمشاركة في هذا اللقاء يأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني لشعبنا".

وفي المقابل تمسكت السلطة الفلسطينية بالمشاركة وأكدت في بيان أن "الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية".

ويضم الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير المخابرات ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس.

وأوضحت الرئاسة أن الوفد سيشدد أيضا على "الالتزام بالاتفاقيات الموقعة تمهيدا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية 2002 وصولا إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال".

وتنص "مبادرة السلام العربية" المعتمدة بقمة بيروت عام 2002 على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وسيحضر الاجتماع الخماسي الذي سيعقد ليوم واحد بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط إلى جانب كبار قادة الأمن الإسرائيليين والفلسطينيين للمرة الأولى منذ عدة سنوات بالإضافة إلى ممثلين عن أطراف رئيسية بالمنطقة.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن "الوفد الفلسطيني المشارك في الاجتماع سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

ويهدف اجتماع العقبة إلى وقف موجة العنف التي اندلعت في الآونة الأخيرة وأثارت المخاوف من زيادة التصعيد قبل حلول شهر رمضان وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أردنيين.

ويأتي اجتماع العقبة وفق المصادر الأردنية استكمالا لجهود مكثفة تقوم بها عمّان الأردن لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى الوصول لإجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن المناقشات تأتي في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف للأردن مع واشنطن وشريكها الإقليمي مصر لاستعادة الهدوء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والثقة بين الجانبين.

وقال مسؤول كبير في الأردن إن الاجتماع يهدف إلى إعطاء الأمل للفلسطينيين في مستقبل سياسي. وأضاف "إذا حقق أهدافه.. فسينعكس ذلك على الأرض".

ويمثل الاجتماع فرصة لوقف التصاعد في الاشتباكات التي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأشهر الأخيرة وأثارت غضبا عربيا ومخاوف دولية من الانجرار إلى صراع إسرائيلي فلسطيني على نطاق أوسع.

وقال المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لم يحدث مثل هذا الاجتماع منذ سنوات ... إنه إنجاز كبير أن يتم جمعهم سويا".

وفي السنوات السابقة، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى في القدس في ذروة شهر رمضان الذي تزامن مع عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة المسيحي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع العاهل الأردني الملك عبدالله مع الرئيس الأميركي وأجرى محادثات مع ماكجورك حذرت خلالها الولايات المتحدة من الأخطار التي تحدق بالأمن في المنطقة وطالبت باستئناف محادثات السلام المتوقفة والتي كانت تعقد برعاية أمريكية بهدف إقامة دولة فلسطينية.

وقال المسؤول الأردني إنه بالإضافة إلى تجنب تصاعد العنف، فإن الآمال تنعقد على أن يؤدي اجتماع اليوم إلى وقف التدابير أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل. وأضاف "هذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من المشاركة السياسية".

ويشعر الأردن بالقلق من التوسع في بناء المستوطنات اليهودية، واتهم إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس وهو اتهام تنفيه إسرائيل.

وأدت عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو للسلطة إلى زيادة القلق العربي بشأن السياسات التي تشمل زيادة وتيرة الاستيطان وتشديد الإجراءات الأمنية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتعتبر معظم القوى العالمية والقوى العربية المستوطنات التي شيدتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية فضلا عن مصالح أمنية.