المحرر موضوع: المعارضة تلملم شتاتها لمواجهة أردوغان في الرئاسية  (زيارة 687 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
المعارضة تلملم شتاتها لمواجهة أردوغان في الرئاسية
زعماء التحالف الخمسة المتبقين يؤكدون أنهم مصممون على مواصلة العمل في نفس الاتجاه تماشيا مع مبادئ التكتل وأهدافه.
MEO

الانقسام شكل ضربة لآمال المعارضة في الإطاحة بأردوغان
إسطنبول – شرع تحالف المعارضة التركي في لملمة شتاته أملا في اللحاق بالسباق الرئاسي بعد أن منحت زعيمة الحزب الصالح هدية مجانية للرئيس رجب طيب أردوغان بإعلان انسحابها من التكتل.     

جدد خمسة زعماء باقين في تحالف المعارضة التركي التزامهم بمبادئه التأسيسية مساء السبت بعد أن انسحبت زعيمة الحزب الصالح من التحالف على أثر خلاف حول المرشح للانتخابات الرئاسية في مايو.

وقال الزعماء الخمسة في بيان عقب اجتماع استمر لخمس ساعات "التحالف مصمم على مواصلة عمله في نفس الاتجاه تماشيا مع مبادئه وأهدافه التأسيسية".

وجاء الانقسام العلني الجمعة بعد الشقاق المحتدم منذ شهور في تحالف المعارضة واعتبره المحللون ضربة لآمال المعارضة في الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.

وأعلن الرئيس التركي الأسبوع الماضي أن الانتخابات ستجرى في الرابع عشر مايو رغم الانتقادات الموجهة لاستجابة حكومته لكارثة الزلازل المدمرة التي وقعت الشهر الماضي وأودت بحياة أكثر من 45 ألفا في تركيا.

وأعلنت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح، وهو حزب قومي يعد ثاني أكبر حزب في تحالف المعارضة وينتمي ليمين الوسط، الجمعة انسحاب الحزب من التكتل.

وقالت إنه خلال اجتماع لاختيار المرشح الرئاسي الأسبوع الماضي، اقترحت الأحزاب الخمسة الأخرى في التحالف الدفع بكمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمرشحها للرئاسة.

واتهمت أكشينار أعضاء التحالف بالضغط على حزبها وتحدي إرادة الشعب مضيفة أنها اقترحت ترشيح منصور ياواش رئيس بلدية العاصمة أنقرة أو أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، وكلاهما من حزب الشعب الجمهوري، للمنصب.

وحزب الشعب الجمهوري له قاعدة التصويت الأكبر في التحالف.

وقال قليجدار أوغلو إنه ما من فسحة في التحالف للألعاب السياسية وأشار إلى أن المزيد من الأحزاب قد تنضم للتكتل.

ويضم تحالف المعارضة بعد انسحاب زعيمة الحزب الصالح كليجدار أوغلو، زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، وزعيم حزب السعادة تمل كرم الله أوغلو، وزعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو وزعيم الحزب الديمقراطي غول تكين أويصال.

ونقلت قناة (تي.آر.تي) الإخبارية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) عن أردوغان قوله السبت إن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه القومي يتمسكان بمواصلة مسارهما بعد انقسام تحالف المعارضة.

وقال قادة المعارضة إنهم سيعلنون مرشحهم المشترك في مواجهة أردوغان في السادس من مارس الجاري.

وأخفقت المعارضة في الانتخابات العامة السابقة، في تشكيل تحد حقيقي لأردوغان الذي يتولى السلطة منذ نحو عقدين. وتعاونت أكثر في ما بينها منذ انتزاعها السيطرة على بلديات رئيسية مثل إسطنبول وأنقرة من حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في الانتخابات المحلية عام 2019.

ودعا حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو لاعب رئيسي في محاولة هزيمة أردوغان في 14 مايو، المعارضة إلى الاتحاد حول الديمقراطية والعدالة والحرية.

وتعد الانتخابات الرئاسية في تركيا هذا العام واحدا من أهم السباقات الانتخابية في تاريخ تركيا الحديث بالنسبة إلى الحكومة والمعارضة على حد سواء، حيث يسعى أردوغان لترسيخ حكمه في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.

ويأمل الساسة المعارضون في الذهاب بالانتخابات إلى جولة إعادة وعدم حسمها من الجولة الأولى، أملا في تعزيز فرص المرشح المنافس لأردوغان.

وتراجعت شعبية أردوغان في استطلاعات للرأي نتيجة غلاء المعيشة التي أرجع معظم الاقتصاديين تفاقمها إلى سياسات الحكومة، رغم محاولته التخفيف من هذا الواقع بمبادرات مثل رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة رواتب العاملين في الدولة.

ويقدر البنك الدولي حجم الخسائر المادية المباشرة للزلزال عند 34.2 مليار دولار، أي ما يوازي 4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للدولة في 2021، وتوقع بأن تفوق كلفة إعادة الإعمار والبناء هذا الرقم مرتين.

ويرى مراقبون أنه على الرغم من كل التحديات التي يواجهها أردوغان، ربما يخلط ما استجد في معسكر المعارضة الأوراق ويفتح نافذة أمل أوسع له للبقاء في الحكم.