الاكاديمي سعد سلوم يصدر كتابا جديدا يتمحور حول مضامين ودلالات الزيارة البابوية للعراق
عنكاوا كوم-خاصبالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثانية لزيارة البابا فرنسيس للعراق صدر للاكاديمي الناشط في شؤون الاقليات الدكتور سعد سلوم كتاب جديد حمل عنوان فرنسيس في اور (الجغرافية السياسية الجديدة للزيارات البابوية ) حيث تبنت نشره كلا من المؤسسة الأوربية للحوار والتنمية (المانيا)، دار الرافدين (بيروت)، مؤسسة مسارات (بغداد) وجاء بنحو 300ىصفحة وقدم له أندريا ترينتيني وابرز الناشر رؤيته لما احتواه الكتاب بالاشارة الى عدة دلالات ابرزها ان الكتاب المذكور يضيء الأبعاد الدولية والأقليمية للزيارة، وسياسة الكرسي الرسولي بشأن القضايا المعاصرة في ضوء الدبلوماسية البابوية لوضع الكنيسة الكاثوليكية في مواجهة ضراوة قوى العولمة المتزايدة.
كما يسعى المؤلف في سياق كتابه لتحليل سياسة البابا فرَنْسِيس بوصفها منعطفا في تاريخ البابوية الحديث، وكيف تشابكت الجغرافيَة السياسيَّة لزيارته الى الشرق الأوسط مع قضايا المنطقة وتحولاتها، وما أثارته الزيارة البابوية الى بلاد ما بين النهرين من الأسئلة المرتبطة بتحليل أبعاد الزيارة السياسية والدينية
بينما يتوقف الكاتب في استبيان المواقف الخليجية والإيرانية والتركية من الزيارة البابوية، مظهرا الأخيرة بوصفها تصويتا لإختيار الاسلام الشيعي العربي (النجف)، في مقابل الإسلام الشيعي الإيراني (قم)، ولإختيار الاسلام السني العربي (مصر، الأمارات، البحرين)، في مقابل الإسلام السني التركي.
كما يشرح المؤلف المقاربة البابوية (ما بعد العلمانية) بوصفها رؤية تحاول خط طريق ثالث بين الاسلام السياسي والقومية العلمانية، وهي تؤكد على بناء حيز محايد يمكن فيه للمسيحيين والمسلمين التعايش في ظل الاخوة الايمانية الانسانية مستندا في ذلك الى جدل الفيلسوف الألماني هابرماز مع البابا الراحل (بندكت السادس عشر).
كما يشرح الكاتب مع سلسلة من الرؤى والافكار تأثير وابعاد الزيارة على مستقبل الوجود المسيحي في العراق وفي المنطقة، وموقف الكرسي الرسولي من الأقليات الدينية المختلفة .
اضافة لتقديمه خريطة طريق لإستثمار الزيارة البابوية في ضوء فكرة المؤلف عن (إقتصاد التنوع الديني) بعد أن أحالت الحكومة العراقية الزيارة الى مجرد لحظة بروتوكولية.
