سلسلة روحية للصوم الكبير المقدس 10
التواضع
هي الفضيلة المفقودة اليوم
هي الفضيلة التي لم يقتنيها آدم الأول فسقط بكبريائه
هي الفضيلة التي فقدها الملائكة قديما فسقطوا من النور الأزلي وصاروا شياطين
إنها الفضيلة التي بعدم اقتنائها أسقطت الجميع ملائكة وبشرا
إنها سر سقوط الإنسان عبر الدهور كلها فالكبرياء تملك الناس منذ القدم وحتى اليوم لذا هي وحتى اليوم مفقودة تُغير صفات الإنسان حين يصبح ثريا أو حصل على منصب أو جاه يتخلخل سلوكه كله .
عدم التواضع يلحقنا حتى في الكنيسة حيث بعدم التواضع يتبجح كورال المرتلين في الكنيسة لا يشجعون غيرهم ظانين أن خورس الكنيسة مؤبد لهم .
الكهنة الواعظين من ملامحهم هم معتدين بأنفسهم وبعلم بعضهم ويعتقد بأن لم يخلق الله غيرهم مع أنهم يعرفون جيدا أن الروح القدس يضع الكلام في افواههم ليعظوا الشعب والتعليم ليس بفضلهم أو فضل أنفسهم .
اللذين يسمونهم ( المحسنين الكبار ) يظنون دفتر شيكاتهم سيجعلهم يربحون الملكوت لذا تراهم متكبرين متغطرسين لا يأتون للكنيسة إلا بدعوات رسمية ويمتعضون إن لم يجدوا مقعدا في مكان يراهم فيه الناس .
يظنون أن ما يقدمونه من فتات مال هو من جودهم وكرمهم وينسون أن الله من مَنًّ عليهم ومنحهم المال
كل هذا نراه في الكنيسة وبكل أسف
لهذا أحبائي وأنا أُشًخص لكم هذه الحالات فلنقرع صدورنا ونطلب الصفح والغفران من الإله الذي أحبنا وتواضع آتيا إلى أرضنا ليخلصنا .
لنأتِ نحو الرب الذي علمنا كيف يكون التواضع ونتواضع أمامه لننال الرفعة منه هو لا من رفعة هذا العالم فرفعة العالم فانية كالسراب
يا رب
امنحني تواضع العشار واجعلني صادقا مع نفسي أولا كزكا واجعل صومي وصلاتي وجهادي في هذه الحياة مجدا لاسمك القدوس آمين
