المحرر موضوع: عناصر موالية لتركيا تعدم أكرادا سوريين بعد احتفالهم بعيد النوروز  (زيارة 523 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31632
    • مشاهدة الملف الشخصي
عناصر موالية لتركيا تعدم أكرادا سوريين بعد احتفالهم بعيد النوروز
مسلحون من فصيل أحرار الشرقية الخاضع للعقوبات الأميركية يقررون منع الاحتفال بعيد النوروز رغم انه يشكل رمزا لدى الأكراد.
MEO

مقتل 4 افراد من عائلة واحدة
 اتهامات لتركيا بفسح المجال امام مسلحين موالين لها لارتكاب جرائم بحق الاكراد في سوريا
دمشق - قتل مسلحون موالون لتركيا أربعة أفراد من عائلة كردية في شمال سوريا الإثنين بالرصاص لأنّهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما شيع الالاف من السكان الضحايا اليوم الثلاثاء ما يكشف حجم الانتهاكات التي تمارسها بعض الفصائل المسلحة بحق أكراد سوريا وحالة الاحتقان في المدن الكردية.
وأشار المرصد ومقرّه بريطانيا إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح عندما "أقدم عناصر من (فصيل) أحرار الشرقية، على إهانة عيد النوروز الذي يشكّل رمزاً لدى الأكراد".
وجاء في بيان المرصد "أشعل مجموعة شبّان النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس" احتفالاً بالعيد.
وأوضح المرصد أنّ المقاتلين "فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد"، ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين "جميعهم من عائلة واحدة".
ووقع إطلاق النار في قرية قرب بلدة جنديرس في محافظة حلب، في منطقة تقع خارج نطاق سيطرة القوات الحكومية تضرّرت بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب الشهر الماضي شمال سوريا وجنوب وتركيا.

وفي وسط البلدة تظاهر آلاف المشيعين، هاتفين "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين "أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكردي.
وقالت كولي محو (70 عاماً)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها باكية "أولادي أشعلوا النيران امام محلهم ... قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب".

قتلوا أولادي من دون سبب أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب

وأضافت المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، "نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كيف لا يضربوننا ... ليس لديهم ضمير".
وقال أبو جان (42 عاماً) خلال تظاهرة رافقت التشييع "نتظاهر ضد الفصائل، لا يسمحون لنا أن نتحرك بحرية، كل شيء يجري بأمر منهم، نحن دائماً مظلومون، لا يتركوننا نعيش بأمان".
وأضاف "يتعاملون معنا كمواطنين من الدرجة الرابعة او الخامسة. عيد النوروز عيد قومي، دعونا نحتفل به".
ودعّت إلهام احمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري القوات الكردية في شمال شرق البلاد، "الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التحقيق" في الحادثة.
واعتبرت أن تركيا و"الفصائل الإرهابية المدعومة منها مسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عفرين".
وتسيطر فصائل جهادية ومقاتلون تدعمهم تركيا على مساحات في شمال سوريا وشمالها الغربي يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.
وسيطرت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس في العام 2018 في عملية أخرجت القوات الكردية من منطقة عفرين فيما تتهم أنقرة بدعم المجموعات المتطرفة التي تستهدف المدنيين.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل "أحرار الشرقية" في تمّوز/يوليو 2021.

جماعة احرار الشرقية اعدمت في السابق نشطاء اكراد
وكان مقاتلون في الفصيل سحبوا السياسية السورية الكردية هفرين خلف البالغة 35 عاما من سيارتها وأعدموها رمياً بالرصاص في عملية يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب، وفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وبحسب الخزانة الأميركية فقد قتل الفصيل المسلّح مئات الأشخاص اعتباراً من العام 2018 في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقون في تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوجه أصابع الاتهام إلى تركيا في فسح المجال امام لتنظيمات الجهادية لارتكاب مجازر بحق المكون الكردي في سوريا فيما يعمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتطبيع العلاقات مع دمشق لمواجهة المعضلة الكردية.
وكان اردوغان هدد بشن عملية عسكرية واسعة شمال سوريا عندما تعرضت مدينة اسطنبول لانفجار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتهمت بتنفيذه سورية من أصل كردي فيما طالبت قوات سوريا الديمقراطية بمواجهات تهديدات انقرة.
واندلع النزاع في سوريا في عام 2011 مع قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات السلمية وتصاعد لتنخرط فيه قوى أجنبية عديدة وجهاديون.
وقُتل نحو نصف مليون شخص وأرغم الملايين على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى.