المحرر موضوع: سلسلة روحية للصوم الكبير المقدس 12  (زيارة 328 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20799
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
سلسلة روحية للصوم الكبير المقدس 12


فضيلة المحبة

هي كبرى الفضائل وهي وصية المخلص الأولى والعظمى وأقصد بتمام المحبة محبة الرب ومحبة القريب
"فَأَجَابَ وَقَالَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ»." لوقا 10 : 27
يقول المخلص هذا الكلام لعظم الحب الذي أحب به البشر لدرجة لم يشفق على نفسه بتجرع الآلام والصلب والهزء والموت لأنه أحبنا أولا .
إن تعبير الصليب هو تعبير عن حب الرب للبشر منذ البدء فهو دبر خلاصا فريدا ومميزا أن نصبح بهذه المحبة أبناء الله .
تكلمنا سابقا عن فضائل عميقة مطلوب منا اقتناءها فإن تمكنا من خلال جهادنا على الأرض اقتناء تلك الفضائل فسيكون من البساطة حينها اقتناء الفضيلة العظمى ألا وهي المحبة .
"وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ." 1 يوحنا 4 : 8
الله محبة هي الصفة والفضيلة الأولى في الإله الذي نحب فمن ليست لديه فضيلة المحبة هو لا يعرف الله بحسب الرسول يوحنا الذي فجًّر نهر المحبة الكامن في قلبه والتي عاينها في سيده فأفاض في الحث على المحبة .
اكتمال جميع الفضائل التي تحدثنا عنها هي المحبة لذلك فترة الصوم المقترن بالصلاة سواء في الكنيسة أو الصلاة الفردية في البيت هي فرصة عظيمة ليختبر الإنسان محبته للرب ومحبة القريب .
فإن كشف الروح القدس لنا أن محبتنا ناقصة فلنتأمل الصليب والمعلق عليه لماذا اختار كل هذه الآلام ؟
والجواب بكلمتين فقط لأنه أحبنا
يجدر بنا في هذا الصوم أن نقف مع نفوسنا ونختبر محبتنا لله وللقريب ونبادر لتصحيح مسيرة المحبة مع جميع الناس ومتى اقتنينا تلك المحبة التي يطلبها الله منا حينها نكون مسيحيين حقيقيين تشربنا محبة الرب وعكسناها واقعا حيا أمام الله والناس .
آمين
الأيقونة المرفقة للرسول يوحنا البشير





may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ