المحرر موضوع: واشنطن تعلن تصفية 8 مسلحين مرتبطين بإيران في سوريا  (زيارة 507 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31616
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تعلن تصفية 8 مسلحين مرتبطين بإيران في سوريا
البنتاغون يكشف عن تعرض 6 من جنوده لأعراض إصابات دماغية في سوريا مشابه لتلك التي تعرض لها زملاء لهم في 2020 خلال تعرض قاعدة أميركية في العراق لهجمات صاروخية إيرانية.
MEO

القوات الأميركية في سوريا تعرضت في الفترة الأخيرة لهجومين نفذهما موالون لإيران
 إسرائيل تستهدف بالصواريخ نقاطا إيرانية في محيط دمشق
 متحدث باسم البنتاغون ينفي نية واشنطن الدخول في صراع مع إيران
 ضربات انتقامية متبادلة بين واشنطن وميليشيات إيرانية في سوريا
واشنطن/دمشق - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس، مقتل ثمانية مسلحين في الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن المسلحين المقتولين لا يُعتقد أنهم إيرانيون، لكن لهم صلات بالحرس الثوري الإيراني، بينما ذكرت وسائل اعلام سورية رسمية نقلا عن مصدر عسكري أن محيط العاصمة دمشق تعرض صباح الخميس لغارات صاروخية إسرائيلية.

وتقل هذه الحصيلة عن حصيلة أخرى ذكرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتتبع أخبار الحرب في سوريا. وقال حينها إن الضربات الجوية وتبادل إطلاق النيران تسببا في مقتل ثلاثة من القوات السورية و11 مقاتلا سوريا من فصائل مسلحة موالية للحكومة وخمسة مقاتلين غير سوريين متحالفين مع الحكومة.

وتوعد رايدر بأن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن أمن قواتها ومصالحها في الخارج.، مشيرا كذلك إلى أن "واشنطن ستواصل استخدام الخيار العسكري كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد أميركا ومصالحها"، مضيفا أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع مع طهران.

وأكد أن جميع الأميركيين الذين أصيبوا في هجمات الأسبوع الماضي في سوريا في حال مستقرة، بينما قال البنتاغون إن ستة جنود أميركيين في سوريا تعرضوا لإصابات دماغية خلال هجومين مختلفين الأسبوع الماضي نفذهما مسلحون مدعومون من إيران، مضيفا أن تشخيص حالاتهم جاء خلال فحوصات روتينية في الأيام الماضية.

وليست هذه أول مرة يجري فيها تشخيص إصابة جنود أميركيين في المنطقة بإصابات دماغية جراء هجمات، ففي عام 2020، جرى تشخيص حالة أكثر من 100 جندي أميركي بإصابات دماغية سببها هجوم صاروخي شنته إيران على قاعدة في العراق، لكن لم تتضح أسباب تلك الأعراض وما إذا كانت ناجمة عن قوة الانفجارات أم عن نوع الذخيرة المستخدمة في الهجمات.

ويرفع إعلان البنتاغون الخميس، حصيلة المصابين في صفوف القوات الأميركية جراء الضربات والضربات المضادة الأسبوع الماضي إلى 12 جنديا. وأسفرت الهجمات أيضا عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر.

وقال رايدر إن أربعة أفراد عانوا من إصابات دماغية في القاعدة الأميركية بالقرب من مدينة الحسكة السورية خلال هجمة بطائرة مسيرة في 23 مارس/آذار. وعانى اثنان آخران في موقع القرية الخضراء خلال هجوم في 24 مارس/آذار من أعراض مماثلة.

وأضاف في إفادة صحفية "يخضع جميع الأفراد المتواجدين في محيط أي انفجار للفحص للكشف عن الإصابات الدماغية. لذا، اُكتشفت هذه الإصابات الإضافية خلال فحوصات طبية بعد الهجوم".

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إيران من أن الولايات المتحدة ربما تتعامل بقوة لحماية الأميركيين.

وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن الهجمات لن تدفع الولايات المتحدة لسحب جنودها الذين نشرتهم في سوريا منذ قرابة ثمانية أعوام لمحاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

ونددت وزارة الخارجية السورية بالضربات الأميركية الأسبوع الماضي، قائلة إن واشنطن كذبت بشأن المواقع المستهدفة وأكدت يوم الأحد تمسكها "بإنهاء الاحتلال الأميركي وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها". واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية من جهتها القوات الأميركية باستهداف "مواقع مدنية".

وفي تطور آخر نقلت وسائل إعلام رسمية سورية في ساعة مبكرة من صباح الخميس عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل أطلقت "عددا من الصواريخ" من اتجاه هضبة الجولان مستهدفة بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق مما أدى إلى إصابة جنديين و"وقوع بعض الخسائر المادية"، مضيفا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ و"أسقطت بعضها".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن هذه هي خامس ضربة تشنها إسرائيل على سوريا هذا الشهر. ولم تحدد السلطات السورية طبيعة المنطقة التي تعرضت للقصف. وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا.

وقال مصدر من المعارضة إن الضربات استهدفت سيارة كانت تقل أفرادا موالين لإيران بالقرب من مبنى أمني سوري قريب من كفر سوسة.

وفي 22 مارس/آذار، أدت غارة إسرائيلية بالقرب من مطار حلب في شمال البلاد إلى خروجه من الخدمة لفترة وجيزة. وقالت مصادر استخباراتية إقليمية إن الهجوم أصاب مستودع أسلحة إيرانيا.

وأطلقت جماعات مدعومة من إيران بعد ذلك صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أميركية في شمال شرق سوريا مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر وعدد من الجنود. وردت الولايات المتحدة بضربات جوية على منشآت في شرق البلاد قالت إنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.

ورسخ مقاتلون مدعومون من طهران، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية، تواجدهم حول العاصمة السورية وفي شمال البلاد وشرقها وجنوبها حيث ساعدت الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت في بلاده في عام 2011.

واستهدفت هجمات أخرى العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية. وفي 19 فبراير/شباط، أصابت غارة إسرائيلية مبنى في حي كفر سوسة بوسط دمشق مما أسفر عن مقتل خمسة.

وقالت مصادر لرويترز إن الغارة أصابت منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون بهدف تطوير برامج تعزز من قدرات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي يستخدمها حلفاء إيران المسلحون في سوريا.

وكتب سكان في دمشق على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس أنهم سمعوا دوي سلسلة من الانفجارات في بعض الأحياء.