سلسلة روحية للصوم الكبير المقدس 15 والأخيرة
ما قبل أسبوع الآلام
للقدسية العالية للصوم الكبير المقدس كان له ترتيبه الخاص للكنيسة وصلواتها .
فهو يبدأ بآحاد التهيئة للصوم وفيها يتشكل للمؤمن خريطة التوبة والتقرب من الرب ثم الدخول لميدان الصوم وهذه الفترة تم ترتيب صلوات يشتاق لها الناس من السنة للسنة يشعر الإنسان بضعفه وحاجته الماسة للتقرب من الرب لينال قوة ليستمر في جهاده الروحي فترة الصوم بل وجهاد الحياة كلها .
فترة الصوم يجمع المؤمن ما أمكنه من فضائل يقتنيها وأعمال رحمة بأخيه الإنسان على مدار 40 يوما من الصوم .
كم صام وصلى وتأمل وحضر الصلوات وكم مرة استحق التناول من القدسات الإلهية .
كم قرأ في الكتب المقدسة وتطلع على سير القديسين
يجمل المؤمن كل هذا داخلا أسبوع الآلام العظيم المقدس فهو أسبوع خشوعي يسير فيه المؤمن مع السيد في مسيرة الآلام الطاهرة يتبعه بهدوء وتأمل ليصل معه بعد آلام الجلد والهزء إنها آلام النفس والجسد معا .
آلام النفس أنه الطاهر النقي الذي لم يجترح إثما بل كان يجول المدن والقرى يشفي كل مرض في الشعب والنتيجة الحتمية تركوه لقضاء الموت على الصليب .
يسير مع السيد مسيرة طريق الآلام ليصعد معه الجلجلة الرهيبة ليعاين الخلاص الذي صنعه الرب وسط الأرض مفتديا العالم بأسره مصالحا الأرض بالسماء ودائسا الموت بالموت وواهبا لنا الرجاء بالقيامة من الموت .
هي أيام مقدسة كل التقديس وقبل أسبوع الآلام يستعد المؤمن بالصلاة وقراءة فصول ومزامير من العهد القديم تناسب المناسبة .
فلنشد الرحال لنسير مع السيد ونحيا آلامه الخلاصية لنستشرف قيامته المجيدة وليكن أسبوعا مباركا على جميعكم
آمين
قريبا خاتمة السلسلة
