المحرر موضوع: ما تريده تركيا وما تطالب به دمشق يُحدد مسار المصالحة  (زيارة 455 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31585
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما تريده تركيا وما تطالب به دمشق يُحدد مسار المصالحة
صحيفة تركية تقول إن أنقرة تطرح خلال المفاوضات المرتقبة بين وزراء خارجة تركيا وسوريا وإيران وروسيا، أربعة ملفات تشمل المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين وتمثيل المعارضة السورية وإحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب.
MEO
ملفا المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات الكردية السورية من أعقد ملفات في طريق المصالحة بين أنقرة ودمشق
أنقرة - تحدثت صحيفة 'حرييت' التركية اليوم الخميس عن مسار المصالحة بين سوريا وتركيا، مشيرة إلى أن الأخيرة تطرح على طاولة المفاوضات أربع ملفات يجري التفاوض بشأنها وتتعلق بـ: المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين وتمثيل المعارضة السورية وإحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب.

وبحسب المصدر ذاته فإن المواضيع المطروحة للنقاش ستبدأ وفق تركيا بإحياء العملية السياسية وضمان تمثيل المعارضة السورية، فيما تجري أنقرة مباحثات في الوقت ذاته مع المعارضة السورية.

وبالنسبة لموضوع عودة اللاجئين، يمكن بحسب ما ذكرت 'حرييت'، تنفيذ هذه الخطوة مع إحياء العملية السياسية، مشيرة إلى أن النظام السوري أصدر مراسيم عفو تشجع على عودة اللاجئين.

أما في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، فقالت الصحيفة التركية، إن تركيا ترى أنها تستطيع إظهار المرونة عند معابرها الحدودية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع إلى جميع أنحاء سوريا.

وفي ما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب وهو من بين أكثر الملفات أهمية بالنسبة للجانب التركي، فإن الأخير يركز على ضرورة تطهير حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا بالتعاون مع النظام السوري، وفق الصحيفة التركية.

وقالت 'حرييت' إن "دمشق تريد من القوات المسلحة التركية الانسحاب من مناطق العمليات وتطالب بالتزامات أكثر واقعية بوحدة الأراضي في هذا الاتجاه."

وعُقد قبل أسبوعين الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا وذلك في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.

وكانت موسكو قد استضافت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب السورية في 2011، وما تبعها من توترات وقطيعة للعلاقات بين الجارتين. وقد بحث المجتمعون حينها في العاصمة الروسية سبل حلّ الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.

ويأتي ذلك بينما تستعد موسكو لاستضافة لقاء رباعي بين وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا وإيران وروسيا وهو الاجتماع الذي من المقرر أن يعزز ترتيبات المصالحة ويؤسس للقاء محتمل على مستوى رئيسي البلدين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.

وسبق للأسد أن أوضح وجهة نظر بلاده لاستئناف العلاقات مع تركيا، مؤكدا على أن مسار المصالحة يجب أن يأخذ في الاعتبار إنهاء الاحتلال التركي لجزء كبير من الشمال السوري ومكافحة الإرهاب ووقف دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة في آخر معقل للمعارضة المدعومة من أنقرة.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن المحادثات بين تركيا وسوريا ستستمر في مايو/ايار، بينما يأتي ذلك فيما تجري أنقرة محادثات مع السعودية وقطر حول الملف السوري، بعد انعطافة في المواقف السعودي وزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لجدة تمهيدا لعودة دمشق للحضن العربي واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.   

وذكّرت 'حرييت' بأن جهود المصالحة لم تتوقف منذ اجتماع مسؤولي وكالات الاستخبارات ووزراء الدفاع ومن بعده اجتماع نواب وزراء الخارجية، مضيفة أنه مع مشاركة إيران أيضا في هذه العملية، اجتمع نواب الوزراء في موسكو في وقت سابق من الشهر الحالي وجرى التحضير لاجتماع وزراء الخارجية الذي من المقرر أن يعقد قريبا.

وكان نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا إيران وروسيا قد قالوا في بيان عقب اجتماعهم الأخير في موسكو "كل دولة عبرت عن موقفها ووجهات نظرها بطريقة شفافة ومنفتحة. وقد اتفق الطرفان (السوري والتركي) على إتباع هذه النصيحة".

وتتجه الأنظار حاليا إلى جانب الحراك الدبلوماسي العربي، إلى الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية في موسكو الذي من المتوقع أن يعقد أوائل شهر مايو/ايار المقبل اي قبل نحو أسبوعين من انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية.