ِمِن الحكمة ان لا نُعمم عند تشخيص أسباب ألحروب ، قبل الاستعانة بِدَور الكتب الدينية ، والدساتير العلمانيةوالاكاديمية .
انطلت عليهم ، كلمة أديان (حرية الاديان)، وعلمانية (كحل)،انهما كلمتان وهميتين ، كل واحدة منهما تعني شيئآ محددا (كلمة اديان ، هناك عدة اديان) ، وكلمة علمانية ، هناك (علمانية، مؤنسنة ، وعلمانية غير مؤنسنة) دخلتا إلى دول علمانية بمفهوم واحد لكل منهما ، وهذا خطأ ، واديان (يهودية واسلامية بكتبهم المقدسة!. ، ولم تدخل المسيحية كدين
قبل ان ندخل في هذا الموضوع الشائك بسبب كلمات بالعربية تحتويها آلاف الكتب العربية والدولية، والمقالات ،
هذه الكلمات اخذ تعميمها بدلالاتها الضبابية لوناً معلوماتيا ، مرر الكثير من التبريرات لشن حروب على من ليس كذلك لاستعمارها وتغيير ملكيتها ، مع تصفية دينهم وارواحهم واملاكهم وعَرضهم .
اين تكمن العبارات هذه، التي اجازت شن الحروب وفي اي دين ، قديما وحاليا ولربما مستقبلا .ولا زالوا .
نحتاج الى فرز وتوضيح ليس سهلا لنحاكم من هم هؤلاء ، الذين يصطادون بالماء العكر ، مستمرين بتبادل اتهامات تفتقر الى ادنى إجماع دولي ، وهنا لا اُعمم ، بل اُعمم كمسبب قال المسيه (فعلو ذلك ويفعلون ذلك وسيفعلون (لانهم ما عرفوني ، ولا عرفوا ابي) . لربما هناك تكملة .
يستند تبرير وشرعنة تلك الحروب الاجرامية الى الكتب الدينية المسماة مقدسة منسوبة إلى إلاه كل واحد منهم .اليهودية : التوراة (العهد القديم) :
ببساطة لنناقش وصايا الله العشر (لا تقتل) ... نُسخت بمبدأ العين بالعين والسن بالسن ،من التلموذ ليعطي مزاجية الاختيار بين شن الحروب من عدمها شرعية الهية من الاههم كما ذكرنا .
الاسلام والقرآن ... موضوع القتل والحروب في الايات ... نجد ان الايات المدنية نسخت الايات المكية ،ليعطي مزاجية الاختيار بين شن الحروب من عدمها حقا مشرعا .
العلمانية الدولية السياسية
نجد هنا مع غياب قداسة اي اختيار بين شن الحرب من عدمها ، نجد ان المصلحة المادية المتبادلة او المزاجية وعدم وجود اي قداسة ايجابية مطلقة لي وللآخر في الاختيار والقرار عند الحكم .
هنا بوضوح نجد المسؤول يقرر شن الحرب على الاخر بقناعة متبادلة .
أما في المسيحية العهد الجديد:
نجد ان المسيح أشار إلى التزام مطلق بعدم شرعية القتل او الحروب (بالطبع) من خلال قوله (قيل أما انا فاقول) التزام فقطي لا تبرير لعكسة .
في المسيحية : الايجاب المطلق لا يوجد له نسخ ، والمسيحي ملتزم بكل ما جاء في العهد الجديد .
لا يوجد اي تشريع : لا للقتل ولا لشن اي حرب على الاخرين .
المسيحي كمسؤول لا يمكنه شن حرب من مسيحيته وكتابه ، ليكون قد كفر بمسيحيته وتنكر لها عند شنه اي حرب شُنت او تشن او سوف تسن قديما وحاليا ومستقبلا ، بالمطلق وإلى الابد .
وهنا تصبح سياسة الدول العلمانية تنتمي الى علمانية الغير مؤنسن منها ، وهنا وعلى نفسها جنت براقش :
تكون قد كفرت بايمانها بمفهوم الله (كما جاء في الانجيل) ومن يشك ، ليتصفح الانجيل كلمة كلمة وحرف حرف