المحرر موضوع: 'الدعم السريع' تسيطر على مواقع إستراتيجية وتدعو البرهان للاستسلام  (زيارة 392 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31585
    • مشاهدة الملف الشخصي
'الدعم السريع' تسيطر على مواقع إستراتيجية وتدعو البرهان للاستسلام
مستشار قائد قوات الدعم السريع يؤكد أن الأخيرة تسيطر على قيادة القوات البرية والبحرية ومحيط القيادة العامة، مضيفا أن الفريق حميدتي موجود الآن ويدير العمليات وسط قواته في أرض الميدان.
MEO

قوات الدعم السريع تؤكد سيطرتها على الوضع ومحاصرة مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم
 قادة الجيش محاصرون ولا أنباء عن مكان البرهان
 قوات الدعم السريع تسيطر على القصر الجمهوري في الخرطوم
 مستشار حميدتي ينفي سيطرة الجيش على قاعدة مروي الجوية
 مقاطع فيديو تظهر استسلام قادة من الجيش السوداني
 انقطاع بث التلفزيون السوداني الرسمي

الدوحة/الخرطوم - دعا موسى خدام مستشار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي اليوم الأحد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان للاستسلام، مؤكدا في تصريحات لقناة 'الجزيرة' القطرية أن قوات الدعم تسيطر حاليا على وزارة الدفاع ومحيط القيادة العامة والقصر الجمهوري والمطار وعددا من المواقع الإستراتيجية.

وعن مكان البرهان، قال خدام إن "مكانه غير معلوم ونطلب منه تسليم نفسه"، مضيفا أن "القادة الذين كانوا معه محاصرين داخل القيادة العامة".

وقال مستشار الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) "بالتفصيل.. قوات الدعم السريع مسيطرة على قيادة القوات البرية والبحرية ومحيط القيادة"، مضيفا أن الفريق حميدتي موجود الآن ويدير العمليات وسط قواته في أرض الميدان.

ودعا "المواطنين للتحلي بالصبر والتزام أماكنهم"، موضحا أن "بعض المتفلتين يحملون السلاح ويستغلون هذه الظروف".

وجدد تأكيده على أن قوات الدعم السريع لا ترفض الحوار، مذكرا بأن حميدتي وقبل الحرب، دعا إلى تسليم السلطة للمدنيين والمضي قدما في الاتفاق الاطاري، لكن قيادة الجيش تعنت وتمسكت بموقفها.

وقال "نحن لا نرفض الجلوس مع البرهان والجيش إذا كان مبدأ الجلوس هو تسليم السلطة للمدنيين".

ونفى موسى خدام صحة ما أورده الجيش السوداني عن سيطرته على قاعدة مروي الجوية، بينما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها 'الدعم السريع' على صفحتها بفيسبوك انتشار قواتها في القاعدة، فيما أظهرت أخرى استسلام عدد من قادة وحدات بالجيش.

وأظهرت مقاطع فيديو سيطرة وحدات من قوات الدعم على عدة مواقع وإسقاط مروحيتين تابعتين للجيش السوداني. وكان الأخير قد شن ضربات جوية على مواقع لـ"الدعم السريع" في خطوة تهدد بسقوط المزيد من القتلى المدنيين. وقال خدام أيضا، إن القوات المصرية التي تم القبض على عناصرها تحت أيدينا، معربا عن استعداد قوات الدعم السريع لتسليمهم للجيش المصري.
وقبل يوم من اندلاع المواجهات بعد مهاجمة وحدات من الجيش لمقار ومواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم، كانت مصادر قد نقلت عن حميدتي استعداده للحوار مع البرهان وتأكيده على الحوار والالتزام بعدم التصعيد، لكن الخطوات العسكرية التي أقدم عليها قائد الجيش فجرت الموقف وقوضت جهود التهدئة وحل الخلافات سلميا.

وأعلنت قوات الدعم السريع بقيادة دقلو (حميدتي) اليوم الأحد إحكام سيطرتها على عدة مدن ومواقع عسكرية بعد اشتباكات دامية مع قوات الجيش السوداني، مؤكدة في تدوينات متتالية على صفحتها الرسمية بفيسبوك السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم. وقالت في تدوينة لاحقة "شعبنا الحر المناضل.. ترقبوا أخبار سعيدة قريبا...".

وأكدت بسط سيطرتها بعد معارك ضارية على رئاسة الفرقة 16 مشاة بنيالا، كما وضعت يدها على سلاح المهندسين بأم درمان وأفادت باستسلام مدير دائرة القضاء العسكري ومدير معهد الاستخبارات العسكرية وتمكنت من إسقاط مروحية تابعة للجيش قرب جسر كوبر وطائرة حربية (أباتشي) في الخرطوم بحري "العزبة" وبثت على صفحتها فيديوهات تظهر استلام قاعدة عسكرية بكامل عتادها الحربي.

وتواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في 9 ولايات، مع توقعات باستمرار القتال لعدة أيام في ظل تضارب بشأن السيطرة على الأرض.

ودوت أصوات مدافع في أكثر من منطقة وسط الخرطوم، حيث يوجد مقر القيادة العامة للجيش وعدد من المواقع الإستراتيجية.

ونفت قوات الدعم السريع ما أشيع حول مقتل قائديها بشمال وغرب دارفور، مؤكدة أنهما "في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسيهما على معركة العزة والكرامة بالفاشر والجنينة"، لافتة إلى أن موقعها الإلكتروني وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي هي المصادر الوحيدة لاستقاء الأخبار.

وقال شهود عيان مساء الأحد إن الجيش شن ضربات جوية على ثكنات وقواعد تابعة لقوات الدعم السريع، بعضها في مدينة أم درمان وتمكن من تدمير معظم منشآتها، مضيفين أنه استعاد السيطرة على جزء كبير من القصر الرئاسي بالخرطوم من قوات الدعم السريع بعد أن أعلن كل جانب السيطرة عليه إلى جانب منشآت مهمة أخرى في المدينة التي ما زالت تشهد اشتباكات بالمدفعية الثقيلة والأسلحة النارية.
لكن قوات الدعم السريع نفت بالأدلة سيطرة الجيش على المواقع المذكورة وأظهرت فيديوهات صحة ما ذكرته عن إحكام سيطرتها على مواقع بينها القصر الجمهوري في العاصمة.

وتتضارب الأنباء بشأن نتائج الاشتباكات الدائرة داخل المدن وفي مناطق طرفية، حيث تتواجد معسكرات القوات وقواعدها، إذ ينشر الجيش والدعم السريع بيانات متواصلة عن انتصارات تتناقض مع بيانات الطرف الآخر.

وحتى الآن، شملت الاشتباكات 10 مدن في 9 ولايات، مما يعني أنها قابلة للتمدد والاستمرار لأيام.

وأعلن الجيش السوداني أن قواته سيطرت على جميع مقار "الدعم السريع" في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، بالإضافة إلى قواعد ومقار في مدن بورتسودان وكسلا (شرق) والدمازين (جنوب شرق) وكوستي وكادوقلي (جنوب) وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان صباحا أنها سيطرت على برج القوات البحرية في القيادة العامة للجيش ونفت صحة بيانات قيادة الجيش.

وأضافت أن قواتها في بورتسودان (شرق) تعرضت لهجوم من طيران أجنبي (لم تسمه) وحذرت من التدخل الأجنبي وأهابت بالرأي العام الإقليمي والدولي "وقف هذا العدوان".

وقال مراسلون لرويترز في الخرطوم ودول أخرى إن بث التلفزيون السوداني الرسمي انقطع بعد ظهر اليوم الأحد، لكن لم يتضح حتى الآن السبب وراء ذلك، إلا أن مصادر رجحت أن تكون قوات الدعم السريع قد سيطرت على مقره.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) في بيان، أن الاشتباكات أودت بحياة 56 مدنيا وأصابت 595، بينهم عسكريون ومنهم عشرات الحالات الحرجة وأفادت بوجود حالات وفاة وإصابة بين المدنيين تعذر نقلها إلى مستشفيات ومرافق صحية جراء صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.

ولم يغادر السكان منازلهم في مناطق الاشتباكات، مع مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية إذا استمر القتال في إحدى أفقر دول العالم.

ومحذرةً من نسف العملية السياسية في البلاد، اعتبرت قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي أن القتال الراهن من صنع أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989-2019).

وفي أول تعليق للائتلاف الحاكم سابقا وأبرز القوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، قالت الحرية والتغيير في بيان إن "مخططات عناصر النظام البائد تكشفت وبوضوح عقب إشعال فتيل المعركة، ليتضح أنهم هم الجهة التي قامت بالتعبئة لهذه الحرب، وهم الذين يرجون حصاد نتائجها".

ودعت الشعب السوداني إلى مواجهة "فلول النظام السابقين الذين يحاولون تمرير أجندتهم بتأجيج الكراهية والحرب وقطع الطريق أمام مسار الانتقال الديمقراطي"، وفقا للبيان.