المحرر موضوع: في يوم اللغة الاشورية الأم .. السيرة الذاتية والتعليمية للأستاذ القدير رابي موشي داود .  (زيارة 1972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Edison Haidow

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 651
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܝܲܘܡܵܐ ܕܠܸܫܵܢܵܐ ܝܸܡܵܝܵܐ

في يوم اللغة الأم ..
لغتنا الاشورية هوية وأنتماء .. وأصرار على الوجود والبقاء .   
السيرة الذاتية والتعليمية للأستاذ القدير رابي موشي داود .
 
كتابة / اديسون هيدو
 
في الحادي والعشرين من نيسان من كل عام يحتفل أبناء شعبنا الاشوري في عدد من البلدان التي يقيمون فيها بأعداد كبيرة بيوم اللغة الاشورية الأم. مثل روسيا وأرمينيا وجورجيا والسويد وأستراليا. أضافة الى أميركا حيث يقوم المجلس القومي الآشوري في مدينة شيكاغو في أيلينوي كل عام بتكريم مجموعة من الأدباء والكتاب ومختصي اللغة الاشورية، من منطلق الحرص عليها والأهتمام بها وبتراثها الأدبي الثمين، والتي بقيت خالدة ومازالت لحد اليوم رغم الصعوبات التي جابهتها، وتعنت الدهر وتقلبات العصور .
 
في الأعوام الماضية وفي يوم اللغة الاشورية تحدثنا وبأسهاب وكتبنا عن سيرة عدد من الأساتذة والمعلمين الاشوريين الكبار ودورهم الكبير في تعليم اللغة الأم . اليوم وبهذه المناسبة العظيمة نتابع عن كثب شخصية تعليمية أخرى, ونموذجا خلاقاَ من النخبة المثقفة في شعبنا ساهم بشكل كبير في تطوير مسار تعليم اللغة, وكان له دور متميز في المجال التعليمي منذ عقود ولحد اليوم, وأصبح نبعاَ للثقافة والفن وتعليم اللغة, وعنواناً للتألق والتميز والأبداع، قدم ومازال خدمات تعليمية  كبيرة، وتوجيهات تربوية صائبة، وأثبت كفاءة عالية في مجال عمله في خدمة التلاميذ، وتعاونه مع زملائه في الحقل المدرسي . أنه الدكتور موشي داود, أحد الشخصيات الاشورية المعروفة التي حرصت على إيجاد السبل الكفيلة لتعليم اللغة الأم في مؤسسات شعبنا الاشوري الثقافية والأجتماعية والكنسية في العراق وفي الأردن والسويد, حيث واكب فيها عمله وتواصله الدائم وقدم خدمات جليلة في الكنيسة والمجتمع، وأمتهن تعليم اللغة الأم والتعليم المسيحي منذ أن وطأت أقدامه مدينة لينشوبينك السويدية في بداية الألفية الثالثة ولحد اليوم .
   
ومهما كتبنا عن خصائله وسيرته الذاتية وحياته المفعمة بالعمل والمثابرة فهو قليل بحقه, فالأستاذ الدكتور موشي داود انسان رائع مؤدب ومهذب وخلوق، وصديق للجميع, يمتاز بشخصية قوية هادئة طيبة تفرض حضورها على المقابل, ويتمتع بسجايا الخلق الرفيع والتواضع والتعامل الأنساني الراقي . بدأت رحلته الطويلة ومسيرته التعليمية وتجربته الزاخرة بالأبداع والعمل من محطته الأولى في العراق، الذي قضى فيه سنين عمره يعمل جاهداَ ويتعلم ليعلم الناس الحرف والكلمة, مساهماَ في إعلاء شان لغتنا الاشورية الأم وثقافتنا القومية الرصينة, ليرتقي بها ويوصلها الى الاخرين, غريبا كان أو قريباَ, كبيرا أو صغيراَ, في رحلة تعليمية حافلة, نبضت بكثير من  الدلالات والرموز والقيم والمعاني التي يرتبط بها اسمه وترتبط به, فهو بحق عنوان للتألق والتميز والأبداع, وتاريخ مختصر للفن والتعليم, لعب دوراً ايجابياً كبيرا خلال حياته الحافلة كفنان قدير في فن الزخرفة والتصاميم بأنتاج وعمل الكثير من ألاعمال الفنية الراقية التي وصلت الى قمة النضج الفني وذروة الحس الجمالي, لم يعرف حدوداَ ولم تحده أفاق, استذوقها المتلقي الأشوري والعراقي عامة بكل شفافية وأستحسان, بالأضافة الى دوره الكبير في غرس جذور الأيمان المسيحي في قلوب تلامذته وأصدقائه عبر عقود من الزمن كرجل دين وشماس مبجل في كنيسة المشرق الاشورية .
 
قبل ثلاثة سنوات وتحديداَ في العشرين من أغسطس / اب 2020 نال شهادة الدكتوراه من جامعة ( لينيوس السويدية ) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، والتوصية بطبع المادة العلمية لاطروحته الموسومة ( تصميم منظومة إيضاحية لتعليم اللغة الأم مستوحاة من الحضارة الآشورية ) التي طرقت موضوعاً جديداً لم تتناوله الدراسات اللغوية من قبل, استلهم مضمونها وفكرتها من خلال تجربته العملية في مجال تعليم اللغة الأم, وعمله كأستاذ في المادة على امتداد رحلته الإبداعية التي أمتدت لعقود أربع .
 
ولقراءة ملفه الشخصي ومسيرته الحافلة منذ سبعينيات القرن الماضي بعطائه الثر وخدماته وتضحياته الجليلة من اجل ابناء شعبنا الاشوري في حقل اللغة، نحتاج الى صفحات وصفحات لنسطر ما خلفه من نتاج غزير, وما قدمه في مجالات الثقافة والتعليم في مؤسسات واندية وجمعيات اشورية عديدة عمل فيها في العراق وفي المهجر، سنحاول أن نوجزها بكل أمانة وأنصاف ونختار منها ما يلي ..
ـــــ فهو من مواليد بغداد 1958, أكمل دراسته الأبتدائية والمتوسطة في بغداد, وتخرج من اعدادية ابن حيان الفرع العلمي سنة 1980, حاصل على دبلوم معهد الفنون التطبيقية / قسم التصاميم عام 1982, وبكالوريوس اكاديمية الفنون الجميلة /قسم التصميم الطباعي 1998, ومن ثم ماجستير في التصميم الطباعي مرحلة ثانية 1998 / 2000 بغداد, ودبلوم اللغة الارامية السريانية جامعة اوبسالا السويدية عام 2013, وماجستير في التصميم والفلسفة الجمالية جامعة لينشوبنك ـ السويد 2013 .
 
ـــــــ شغل العديد من الوظائف في العراق منها مدرس في معهد الفنون التطبيقية / قسم التصميم / هيئة المعاهد / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد .  محاضر في أكاديمية الفنون الجميلة / قسم التصميم . مدرس في معهد الغد المشرق للتصميم الطباعي والكومبيوتر, مدرس لغة الأم في أغلب كنائس بغداد وأديرتها, مترجم ومعد ومقدم برامج في الأذاعة والتلفزيون / القسم السرياني في بغداد . هاجر العراق في بداية الألفية الثالثة الى السويد وفيها شغل العديد من الوظائف منها مدرس لغة الأم واللغة العربية في المدارس الثانوية, محاضر في جامعة لينشوبينك, مشرف على الدراسة عن بعد في جامعة ( ألبورك ) في الدانمارك لطلبة البكالوريوس . وعمل كمرشد ومعلم مع المؤسسات السويدية في مشاريع الأطفال وتهيئة أولياء أمور الطلبة في مدينة لينشوبينك .
 
ــــــ أقام العديد من المعارض الشخصية الفنية للزخرفة والتصاميم في العراق, وشارك في العديد غيرها من المهرجانات والتجمعات منها  المعارض السنوية لأكاديمية الفنون الجميلة وهيئة المعاهد الفنية, مهرجانات جمعية اشور بانيبال السنوية الثقافية والفنية, معارض نقابة الفنانيين العراقيين وغيرها . وفي السويد أقام عددا من المعارض الشخصية منها معرض شخصي في المركز الصحي لمدينة لينشوبنك / السويد عام 2013, معرض في المتحف الوطني السويدي مدينة نورشوبنك عام 2013, معرض لوزارة التربية في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 2013, معارض جمعية أورهاي منذ تأسيسها عام 2004 ولحد اليوم .
 
ــــــ عمل في العديد من الجمعيات والأندية الاشورية في العراق والسويد وتراس هيئاتها الأداريه منها 
عضو جمعية اشور بانيبال الثقافية والفنية.
عضو جمعية التشكيليين العراقيين.
عضو جمعية الخطاطين العراقيين.
عضو نقابة الفنانين العراقيين .
عضو نقابة المعلمين العراقيين.
عضو اتحاد الادباء والكتاب السريان .
عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين.
عضو هيئة تحرير مجلة القيثارة.
عضو هيئة استشارية لمجلة الأفق.
عضو هيئة تحرير مجلة ( الكاتب السرياني ).
رئيس جميعة اشور في مدينة لينشوبنك / السويد .
رئيس جميعة عشتار لينشوبنك / السويد .
رئيس جمعية اورهاي للادب والفن / السويد .
مؤسس ومشرف على الامسيات الدينية في كنيسة المشرق.
مؤسس ومدرس اول دورة تعليم مسيحي ولغة الام في كلية بابل للاهوت والفلسفة.
مشرف ومؤسس مهرجان اورهاي للادب والفن في كاتدرائية القديس مار زيا .
مشرف على المعارض الفنية السنوية لهيئة المعاهد الفنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
مسؤول النشاط الفني في معهد الفنون التطبيقية.
ساهم في خط اعداد كثيرة من مجلة المجمع العلمي العراقي ( القسم السرياني ) .
مصمم للعديد من اغلفة الكتب للمناهج المدرسية / الوسائل التعليمية في وزارة التربية والتعليم. أضافة الى أغلفة المجلات والفولدرات وبطاقات الدعوة والاعراس والميلاد منها : ( الكاتب السرياني ), ( الايمان ) ( صوت المحبة ), ( الافق ), ( مهرجان اورهاي ) . مهرجان اشور بانيبال السنوي, ( الرأي الاسلامي ),  ( وعي العمال ) .
صمم ونفذ جدارية المؤتمر العلمي الثالث لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
عمل مع مصممة الازياء العراقية هناء برتو.
اشتغل في استوديو الاستاذ الفنان د. سامي حقي اكثر من 15 سنة.
اشتغل في المرسم الحر لاكاديمية الفنون الجميلة.
عمل في استوديو الفنان د. سعدي عباس.
اقام العديد من الدورات الفنية واللغوية في الكنائس والاديرة والجمعيات العراقية والسويدية
خط وزخرفة,طباعة بالشاشة الحريرية, تصوير فوتوغرافي, كومبيوتر وغيرها .
 
ــــ نشر العديد من المقالات الادبية والفنية في المجلات والجرائد ومواقع الانترنيت, وله العديد من الدراسات والبحوث منها المبادئ الاولية للكومبيوتر لطلبة معهد الغد المشرق, قصائد لفرقة أنشاد الكنائس, عناصر أسس التصميم, الصليب سيميلوجياَ وحضارياَ, المعمودية, مدارس علم النفس الشخصية, وكتب عديدة في تعليم اللغة وتلوين الحروف, وعن المرأة والطقوس وغيرها العشرات من المقالات والدراسات القيمة . واقام العديد من المحاضرات في العديد من المدن السويدية وكنائسها، ودول أوروبية منها المانيا، الدنمارك، سويسرا، لوكسمبروك, بالأضافة الى استراليا .
 
تحية لك رابي موشي صديقنا ومعلمنا الكبير على جهودك ونشاطاتك التي لا تقيم بثمن مع كل الحب والتقدير .. نحن نفتخر بك رابي .