اكاديمي موصلي يوضح تمسك الموصليين القدماء بالايات والمزامير لتزيين واجهة منازلهم في الموصل
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد ابرز الاكاديمي الموصلي الدكتور عامر الجميلي على مدونته الشخصية (الفيس بوك ) اسباب تمسك مسيحيي المدينة القدماء بتزيين واجهات منازلهم بالايات المستلة من الكتب المقدسة الى جانب عبارات من كتاب المزامير .. واشار الجميلي ان زيارته لاحدى البيوت ابرزت تلك الخاصية المهمة بريادة المسيحيين في العمارة وتزيين الواجهات المنزلية لاسيما ان البيت الذي زاره عانى من الخرب والدمار حيث يرقى تاريخ تاسيسه الى عام 1814 وهو من العهد العثماني الاخير وتابع الجميلي ان البيت التراثي يعود لأسرة مسيحية في محلة شيخ أبو العلا (زقاق السَّبع بلٖيلٖيع / بلاليع)بالموصل القديمة ، ونقرأ في صدر الإيوان كتابة بخط الثلث بأداء خطي متواضع تشتمل على أجزاء من المزمور السادس والأربعين من سفر المزامير / العهد القديم :
" .... [ نَهْرٌ سَوَاقِيهِ ] تُفَرِّحُ مَدِينَةَ اللهِ، مَقْدَسَ مَسَاكِنِ الْعَلِيِّ.اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. يُعِينُهَا اللهُ من الغد إلى الغد ..... " .
فيما نقرأ على جانب الأيوان وبالتحديد الجانب الأيمن كتابة بخط الثلث بأداء ضعيف أيضاً أجزاء من المزمور الحادي والأربعين : " ... [ طوبى ] للذي ينظر إلى المسكين. في يوم الشر ينجيه الرب . الرب يحفظه ويحييه " سـ١٨١٤ـــنة
واما عن جانب الأيوان الأيسر فقد ازيل جراء عمليات التحرير والجهد الهندسي غير المسؤول بتجريفه بالمعدات الهندسية من قبل بعض المنظمات والجمعيات الدولية لإزالة الألغام ، وقد يكون فيه عناصر زخرفية وكتابية تكمل هذا المزمور
