المحرر موضوع: واشنطن تحذر حلفاءها في المنطقة من كسر العقوبات على نظام الأسد  (زيارة 239 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31685
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تحذر حلفاءها في المنطقة من كسر العقوبات على نظام الأسد
الولايات المتحدة ترفض تطبيع العلاقات مع سوريا بعد استعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية.
MEO

استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية ستكون له تداعيات في المنطقة
 الولايات المتحدة تعتبر فك عزلة سوريا انتصارا لايران وروسيا
 الملف السوري سيزيد من تعقيد الخلافات بين واشنطن وحلفائها في المنطقة

واشنطن - أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع نظام بشار الأسد في سوريا محذرا الحلفاء في المنطقة من تداعيات كسر العقوبات على دمشق وموضحا أن العقوبات ستظل سارية بشكل كامل وذلك في رد واضح للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الإثنين، على سؤال للصحفيين حول قرار إعادة سوريا للجامعة العربية.
وتشير هذه التصريحات إلى تمسك الجانب الاميركي بمواقفه تجاه دمشق وخاصة من حيث رفض فك عزلة النظام في المنطقة العربية اذ تعتبر واشنطن ذلك انتصارا لايران ولروسيا حلفاء دمشق.
ومثل الملف السوري وقرار دول عربية وخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية العمل على استئناف العلاقات مع دمشق من بين محور الخلاف بين واشنطن وحلفائها في المنطقة حيث ترفض ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن فكرة استعادة النظام المدعوم من موسكو وطهران لعلاقاته الإقليمية والدولية.
وقالت بيير إن واشنطن تشكك في رغبة نظام الأسد باتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة في بلاده، ومنسجمة مع شركائها بشأن الأهداف النهائية حيث لا تزال واشنطن تعتقد ان بقاء النظام يشكل خطرا في المنطقة.
 ولا تزال واشنطن تعتبر انها تتشارك مع حلفائها حول هدف تجاوز حقبة الأسد رغم ان التطورات الميدانية تقول عكس ذلك وتشير الى ان النظام استعاد زمام المبادرة في مواجهة المعارضة بما فيها قوات حماية الشعب الكردية المدعومة من الغرب.
وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اكد من سوريا الاسبوع الماضي ان التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة فيما يتعلق باستئناف العلاقات مع الرياض وجهود إعادة العلاقات مع سوريا سيؤدي إلى إضعاف النفوذ الأميركي.
وأضافت جان بيير "نوضح لشركائنا صراحة أننا لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وأن عقوباتنا ستظل سارية بشكل كامل".
وفي لهجة لا تخلو من التحذير لفتت المسؤولة الأميركية إلى ان واشنطن أبلغت شركاءها الذين يجرون لقاءات مع النظام أنها ملتزمة بقانون عقوبات قيصر، وحذرتهم كي لا يخاطروا بالتعرض لعقوبات.
وتلويح واشنطن بالعقوبات تجاه كل طرف يسعى لفك العزلة عن دمشق ستكون له كثير من التداعيات خاصة وان واشنطن سعت في الآونة الأخيرة لحل الخلافات مع حلفائها الخليجيين وخاصة الرياض بعيدا عن التصعيد في محاولة للحد من النفوذين الصيني والروسي.
والأحد، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 مايو/أيار الجاري في خطوة اعتبرها البعض انها انتصار لنظام الاسد.
وعبرت قطر عن رفضها للقرار قائلة انها "لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق رغم قرار وزراء الخارجية العرب" وهو موقف يتناسق مع وجهة نظر واشنطن.
وجرى تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
وفي 2020، أقرت واشنطن قانون "حماية المدنيين في سوريا" ما عرف بـ"قانون قيصر" الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وأي دول تتعاون معه في غالبية القطاعات ومنها الطاقة ما تسبب في تازيم الوضع المالي والاقتصادي للنظام السوري.