رأي في موضوع المشكلة المستفحلة بين رئيس الكنيسة الكلدانية و بين رئيس حركة بابليون
في البداية لابد لي أن ابدي دعمي اللا محدود لغبطة البطريرك لويس ساكو جزيل الاحترام بصفته الشخصية ولكن
و العهدة على لكن ، أن المواضيع التي أثيرت بينه و بين السيد ريان أو ما يسمى بالشيخ الكلداني ، قد اصابت وضع المسيحيين بالمجمل في مصاب تعس و اضافت لهم الحزن وادخلتهم في متاهات جديدة ليس لها اول و لا آخر .
المسيحيين الذين غدر بهم الزمن أولا ثم من غدر بهم أبناء جلدتهم سواء كانوا رؤسائهم الروحيين او السياسيين أو المنتحلين تمثيلهم للمسيحيين.
سيدي رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق و العالم أسمح لي أن أقول لك انت اول من غدر بالمسيحيين حين تمردت على أخوانك رؤساء الطوائف المسيحية في العراق و قررت أولا ان تفرض شروطك عليهم ، بأن تكون رئيسا عليهم شاءوا ام أبو مستخدما ذريعة الأكثرية و الأقلية (( بالضبط كما يفعلها معنا أخواننا شركاء الوطن ))، ثم حينما لم يستجيبوا لطلبك و هم نصفهم اكبر منك سنا و اكثر منك خبرتا و خدمتا كهنوتية ، حينها قررت التمرد و الانفصال و أصبحت تمارس السياسة بأسم المسيحيين العراقيين جميعا غصبا عنهم و عن شرعيةمجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق و عن كل الشعب المسيحي العراقي في العالم ،
و ها هنا نشاهد متمردا صعلوكا يتمرد عليك و يكسر إرادة المسيحيين بالمجمل ، و يذهب هنا و هنالك ليستجدي وساما من ذاك رئيس تلك الطائفة الغريب عن العراق او آخر لا يعلم عن حقيقته و اراء أبناء العراق المسيحيين ب شيء أو آخر مستفيدا من بعض خيرات وزارة الهجرة .
سيدي غبطة البطريرك ، ادعوك و انا العبد الضعيف ان تعيد حساباتك و تضع يدك بيد جميع رؤساء الطوائف و تكونوا جميعا سندا لبعضكم البعض و تقدمون نفسكم للمجتمع العراقي و العالمي مجلسا موحدا قويا .لا رئيس فيه و لا قائد اوحد بل هنالك أمين عام للمجلس يدير اعماله و يعرض مقرراته و بيانته . أثبت الزمن أنك لن تقوى وحدك على أدارة دفة أمور المسيحيين دون دعم باقي اخوانك . و لا عيب بالرجوع عن قرارات خاطئة و فاشلة .
أخيرا قرأت قرار المحكمة الذي صدر يوم 8-5-2023 و القاضي برد طلبات محامية السيد لويس روفائيل نوشي ساكو ( مع أحترام الالقاب ) ، فكان قرارا خطير جدا يفهمه من قرأه بدقة ، يضعكم وحيدين لا تعلمون ما معنى رد طلباتكم !! ، لكنه انقذ الموقف بفقرته الأخيرة التي الغت قرار المحكمة الابتدائية جملتا و تفصيلا ، و التي لابد أن يكون خلفها أيادي ..... .
سيدي غبطة البطريرك ، المتبقي من المسيحيين في العراق ينظرون الى مجلس رؤساء الطوائف المسيحية ان يكون ممثلا عنهم في إدارة شؤونهم أمام الدولة و لا يقبلون بالتفرد و الدكتاتورية , و ان يكون المرشحين لشغل عضوية مجلس النواب (( بأي عدد كان )) مرشحين قانونيا من المجلس حصرا و مغربلين من هذا المجلس ، و من ثم ينتخب منهم خمسة او ستة (( اذا اضيف لهم مقعد الارمن )) من قبل المسيحيين حصرا و لا يتدخل بالعملية أيادي غريبة .
و بعد الأخير قرأت رسالة المطران الدكتور يوسف توما رئيس أساقفة كركوك و السليمانية للكلدان طبعا ،و كانت واضحة و مناسبة و دقيقة خصوصا في عبارته " أو حتى من أشترى صمتهم " و يقصد طبعا المشتري الكلداني .
و ما بعد بعد الأخير ، لم اجدا أيا من المطارنة الاجلاء أدلى بدلوه و تحدث تأريخيا عن زملائهم المتقاعدين ممن استقبلوا و هللوا و رحبوا بالبابليون و زعيمهم اثناء زياراته الى أمريكا و قبل ان يحقق فشله الأول و الثاني في دخول مجلس النواب ، لكن الرجل فهم اللعبة و ما نجح الا بعد أن رضخ لزملاء الميز و المزة !!
كان رب المجد و أمه العذراء مريم في عون أبناء شعبنا في سهل نينوى بشكل خاص و المسيحيين في كل العراق من شماله الى جنوبه . و ادعوا الى صحوة ضميرأنساني و تكاتف من جديد ، يد واحدة لن تتمكن من التصفيق بأعلى صوت .
سمير عبدالاحد
الامارات العربية المتحدة