المحرر موضوع: احتفاء خاص من بابا الفاتيكان ببابا الأقباط يعزز تعاون الكنيستين  (زيارة 262 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31670
    • مشاهدة الملف الشخصي
احتفاء خاص من بابا الفاتيكان ببابا الأقباط يعزز تعاون الكنيستين
قضايا متشعبة على طاولة الحوار البنّاء بين فرانسيس وتواضروس.
العرب

تقارب بين الكنيستين
الفاتيكان / القاهرة- احتفى البابا فرانسيس ببابا الأقباط الأرثوذكس المصري تواضروس الثاني خلال لقاء جمعهما الأربعاء في الفاتيكان، أثناء محطة بارزة في العلاقات بين الكنيستين، القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية.

وتتزامن الزيارة التي تستغرق أربعة أيام بدعوة من البابا فرانسيس مع مرور نصف قرن على لقاء جمع بين البابا بولس السادس وشنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس.

وعبّر اللقاء الحار الذي عقده اليسوعي الأرجنتيني مع بابا الأقباط عن صداقة عميقة تربطهما وأفسح له المجال بالحديث أولاً أمام الآلاف ممن تجمعوا في ساحة القديس بطرس في روما، وهي إشارة إلى أن العلاقة بينهما قوية للغاية.

وقدم البابا فرانسيس تواضروس بقوله “الصديق والأخ العزيز تواضروس، أشكرك على قبول دعوتي بهذه الذكرى المزدوجة.. أشكرك بصدق على التزامك بالصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية”.

نجيب جبرائيل: الزيارة تستهدف توطيد  العلاقات بين الكنيستين
وافتتح البابا تواضروس كلمته بأن قال “بسم الأب والابن والروح القدس” باللغة القبطية، ثم هنأ قداسة البابا فرانسيس بمناسبة ذكرى جلوسه على الكرسي البابوي، وتقديره للجهود التي يبذلها في مجالات عديدة.

ويعد هذا اللقاء هو الثالث بين الزعيمين الدينيين خلال عشر سنوات، بعد زيارة أولى لرئيس الكنيسة القبطية إلى روما عام 2013 وزيارة للبابا فرانسيس إلى القاهرة عام 2017.

وبهذه المناسبة وقّع فرانسيس وتواضروس على إعلان مشترك أعادا فيه التأكيد على أواصر الأخوة والصداقة، على الرغم من الانفصال بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

وقال الناشط القبطي نجيب جبرائيل لـ”العرب” إن زيارة البابا تواضروس إلى الفاتيكان تستهدف توطيد العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بعد فترة انقطاع منذ رحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، وسد الفجوات الموجودة بين الطرفين، والتوافق على تشكيل لجان مشتركة تنبذ العنف والإرهاب حول العالم، فضلا عن الاستفادة من التقدير الذي يوليه بابا الفاتيكان لمكانة مصر.

وأوضح أن الزيارة يمكن أن تتطرق إلى مناقشة بعض القضايا الحساسة، مثل الأسباب التي تجعل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ترفض الاعتراف بالشذوذ الجنسي بخلاف الوضع في الكنائس الغربية المماثلة، وإحياء ملف التبادل العلمي من خلال إرسال بعثات مصرية إلى الفاتيكان والعكس بالعكس.

وأضاف جبرائيل أن أجندة البابا تواضروس تتضمن أيضا التسويق لبرنامج العائلة المقدسة وأهمية وضعه على خارطة الفاتيكان وإدراجه ضمن برامجها السياحية للاستفادة من إمكانية زيارة المناطق الأثرية لأكثر من مليار ونصف مليار كاثوليكي حول العالم، يمكن أن يزور عدد منهم مصر، بكل ما تنطوي عليه هذه الخطوة من أهمية.

وتحدث البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القديس مرقس الرسول التي زارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم، قائلا “ننادي في كل العالم بالسلام.. أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب”.