المحرر موضوع: حضور 'انفصاليين' أكرادا حفلا رسميا في كردستان يشعل غضب إيران  (زيارة 359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31599
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضور 'انفصاليين' أكرادا حفلا رسميا في كردستان يشعل غضب إيران
طهران تندد بدعوة أعضاء وحضور ممثلين عن جماعات كردية انفصالية لمراسم افتتاح نصب بارزاني الوطني، معتبرة أنها تتعارض مع الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق.
MEO

التوتّر يجد طريقه إلى العلاقات العراقية الإيرانية
 الحكومة العراقية أكدت سابقا اتخاذ مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود بين العراق وإيران
طهران - استدعت طهران السفير العراقي لديها بعد أن دعت سلطات بلاده "جماعات انفصالية" لحضور حفل رسمي في إقليم كردستان العراق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد، في مؤشر على توتر بين البلدين الجارين الذين يرتبطان بعلاقات وثيقة ووقعا مؤخرا اتفاقا أمنيا يهدف إلى تأمين الحدود.

وذكرت وكالة الأنباء "ايسنا" أنه "عقب دعوة موجهة إلى أعضاء بعض الزمر الانفصالية لمراسم رسمية في إقليم كردستان العراق واستمرار تحركات بعض الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة، تم استدعاء السفير العراقي في العاصمة طهران صباح السبت إلى وزارة الخارجية".

وأعربت طهران في بيان لوزارة الخارجية عن "احتجاجها الشديد" على دعوة أعضاء "جماعات انفصالية"، وهو مصطلح تستخدمه إيران لوصف المجموعات الكردية، معتبرة أنها "تتعارض مع الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق".

وحضر مراسم افتتاح نصب بارزاني الوطني، وهو مؤسسة ثقافية، الخميس في كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني وممثلين عن مجموعات معارضة إيرانية.

وبمناسبة زيارة رشيد إلى طهران أعلن نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في نهاية أبريل/نيسان التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، مؤكدا أن "أمن العراق وحدوده مهم جدا" لبلاده.

وقصفت إيران مرات عدة، لا سيما في نوفمبر/تشرين الثاني مجموعات من المعارضة الكردية الإيرانية التي استقرت منذ عقود في شمال العراق. وتعهدت بغداد بإعادة نشر حرس الحدود على حدودها مع طهران من أجل الحدّ من التوتر.

وتتهم طهران هذه الفصائل، من بين أمور أخرى، بـ"جلب الأسلحة" من العراق وتشجيع التظاهرات التي شهدتها إيران بعد وفاة مهسا اميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران.

ووقع البلدان في 19 مارس/آذار الماضي اتفاقا أمنيا ينصّ على "التنسيق في حماية الحدود المشتركة وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة" بحسب ما أعلنته رئاسة الوزراء العراقية وذلك بعد أشهر من توتر بسبب قصف إيراني استهدف المعارضة الكردية على الحدود.

وأكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني حينها "رفضه القاطع أن تكون أرض العراق مسرحا لتواجد الجماعات المسلحة أو أن تكون منطلقا للاستهداف أو أيّ مساس بالسيادة العراقية وذلك خلال استقباله شمخاني والوفد المرافق له".

بدوره أكد فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي لنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال الزيارة التي أداها إلى العراق موفى فبراير/شباط الماضي أن "الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود بين العراق وإيران وهناك تفاهمات من أجل عدم السماح لبعض المجموعات التي تريد أن تعبر الحدود إلى الجانب الآخر".

وتعززت العلاقات بين العراق وإيران خلال الآونة الأخيرة وتدعم حكومة محمد شياع السوداني الحالية غالبية برلمانية مقرّبة من إيران.

ولا تزال الميليشيات العراقية الموالية لإيران تمثل تهديدا لأمن المنطقة رغم الاتفاق الإيراني السعودي الذي عقد مؤخرا بهدف استئناف العلاقات وتسوية العديد من الملفات بما فيها الملف العراقي.