الصحفي \ ماجد ايليا
يحكى انه ذات يوم قدم الوالد لابنه ساعة قديمه عمرها قرابة المئة عام هدية وقبل ان يغادر حكى له وطلب منه قبل ان يعطيها له ان ياخذها الهدية الى اقرب محل لبيع الساعات الحديثه ويقدروا ثمنها، فاخذها الابن وجال بها على محل الساعات الحديثه يسال عن سعرها فاتفق الكثيرين منهم على سعرها وانها تقدر ب 10 دولارات فقط لا غير كونها قديمة.. فعاد وحدث اباه عن السعر فقال له خذها هذه المرة الى محال الانتيكا(محال لشراء السلع القديمة والاثرية) وفعلا اخذها وجال بها عدة محال للانتيكا وقدروا ثمنها واعطو بها للساعة القديمة 1000 دولار لانها قديمه وذي قيمة، فاستغرب الابن ورجع ادراجه ليبلغ اباه عن السعر، واخيرا ابلغه وطلب منه ان ياخذها الى متحف ليرى كم سعرها وكم تساوي فاخذها الولد الى متحف قريب وعرضها هناك وفي وقت بسيط دفعوا له مباشرة نصف مليون دولار لقدمها ونوعها المنقرض اصلا، وعاد الولد اكثر استغرابا لابيه وروى له ما حدث والفرق الشاسع بين العارضين والمقيمين لسعر هذه الساعة القديمة.. وعند اذن ابتسم الاب له وقال خذها يا بني فمن هذا الامر والتجوال بها اردت ان اعلمك حكمة تفيدك مستقبلا:
ان المكان الصحيح يقدر قيمتك بشكل صحيح، فلا تضع نفسك في المكان الخطئ وتغضب ان لم يقدروك، بمعنى من يعرف قيمتك هو من يقدرك فلا تبقى في مكان لا يليق بك.
