تصعيد كلامي بين اسرائيل وحزب الله ينذر بحرب وشيكةحسن نصرالله يحذر إسرائيل من الزوال في حال أقدمت على شن حرب ردا على تلويح مسؤولين عسكريين إسرائيليين بعملية عسكرية.MEO
حالة تاهب في لبنان على خلفية التصعيد الاخير
نصرالله يقول ان اسرائيل عاجزة عن مواجهة حزب اللهبيروت - يتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذرا بامكانية نشوب قتال على الحدود بعد ان هدد الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الخميس، إسرائيل بوقوعها في "الهاوية والزوال" في حال ارتكابها أي خطا يؤدي إلى "حرب كبرى" وذلك ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين على راسهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي ان اسرائيل قادرة على ردع الجماعة اللبنانية وتوجيه ضربات لها بسبب قيامها بمناورات تحاكي عملية اقتحام مستوطنات.
و في كلمة متلفزة لنصر الله بثتها قناة "المنار" التابعة لجماعته بمناسبة الذكرى السنوية الـ23 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وهو ما يعرف محليا بـ"عيد المقاومة والتحرير" قال نصرالله " نحن قادرون على ردع أي تهديد على الحدود من قبل اسرائيل".
ومطلع الأسبوع الجاري، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهرون حليفا، إن "نصرالله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة".
وجاء كلام حليفا تعليقا على مناورة عسكرية نفذها مقاتلون من "حزب الله" الأحد في جنوب لبنان، تحاكي اقتحام مستوطنات والسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية وأسر جنود.
بدوره قال هاليفي في كلمة بمؤتمر هرتسيليا المنعقد في جامعة رايخمان في إسرائيل الثلاثاء ان حزب الله يعتقد انه يفهم كيف نفكر ويعتبر أنه يملك الجرأة على تحدينا لان ذلك لن يؤول الى حرب. هذا يبني لنا ارضية للمفاجآت".
نصرالله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرةوأضاف "لدينا جاهزية جيدة على الساحة الشمالية" اللبنانية، مستدركا "ستكون الحرب في الشمال صعبة في الجبهة الداخلية لكننا سنعرف نتعامل معها، ولكنها ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفًا وعلى حزب الله أكثر من ذلك"، على حد تعبيره.
ورداً على التصريحات الإسرائيلية، قال نصرالله "عليكم ألا تخطئوا التقدير، وأي خطأ ممكن أن يؤدي إلى حرب كبرى في المنطقة ستودي بكم إلى الهاوية أو إلى الزوال".
وأضاف "أي حرب كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات الآلاف من المقاتلين ولدينا تفوق بشري هائل".
ولفت إلى أن "إسرائيل تختبئ اليوم خلف الجدران والنيران وتشهد انقساما داخليا، وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني".
وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله، إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر.
ومؤخرا تصاعد التوتر على الحدود الاسرائيلية اللبنانية بعد قيام فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان عقب هجمات نفذها مستوطنون في القدس والضفة الغربية.
ويعتقد ان اندلاع حرب بين حزب الله واسرائيل في الفترة الحالية سيزيد من تعقيد الأزمة اللبنانية حيث تواجه بيروت وضعا اقتصاديا صعبا وجمودا سياسيا بسبب الفراغ الرئاسي.
