المحرر موضوع: صفقة توافق ملغومة بين باسيل والمعارضة  (زيارة 265 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31685
    • مشاهدة الملف الشخصي
صفقة توافق ملغومة بين باسيل والمعارضة
مصادر لبنانية تؤكد توصل رئيس التيار الوطني الحر والأحزاب المسيحية الأخرى يتقدمها حزب القوات اللبنانية لاتفاق مشروط على ترشيح جهاد أزعور للرئاسة في مواجهة مرشح الثنائي الشيعي.
MEO

جبران باسيل طالب القوات اللبنانية بضمانة عدم الانتقال لدعم قائد الجيش مرشحا للرئاسة
 حزب الله يرى أن فرص فرنجية تزداد أكثر من السابق
 القوات اللبنانية تبقي على خيار ترشيح قائد الجيش إذا غير باسيل موقفه

بيروت - ذكرت قناة 'الجديد' اللبنانية الجمعة نقلا عن مصادرها قولها إن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتفق مع المعارضة على اسم جهاد أزعور مرشحا للرئاسة، في أول خطوة تشير الى تقلص فجوة الخلافات داخل المكون المسيحي، لكنه يبقى خيارا مشروطا بمدى التزام باسيل به.

وقالت مصادر في المعارضة إن اكتمال التوافق على اسم أزعور تطلب ضمانات طالبت بها عدة أطراف، فالقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع التي تعارض ترشيح سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي، التزمت من جهتها بترشيح جهاد أزعور لكنها في المقابل أشارت إلى أنه في حال غير باسيل رأيه بالاتفاق مع حزب الله على مرشح آخر، فإنها ستعود إلى ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لضمان عدم استخدام رئيس التيار الوطني الحر، التوافق المسيحي لتحسين شروطه مع حزب الله.

وبحسب المصدر ذاته قاد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل المفاوضات بين المعارضة وباسيل وأن التزام الأخير بالمرشح جهاد أزعور كان بضمانة من القوات اللبنانية بعدم الانتقال إلى قائد الجيش.

وتقول مصادر من المعارضة إن أزعور يضمن 60 صوتا من ضمنها أصوات اللقاء الديمقراطي كاملة، لكن القناة اللبنانية نقلت عن مصادر من الحزب الاشتراكي قولها إن القاء الديمقراطي لن يدخل في مواجهة لا مع الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ولا مع الثنائي المسيحي وأنه سيكون خارج هذه الاتفاقيات بحيث لا يكون محسوبا على أي طرف.

وكان التيار الوطني الحر قد وصف في وقت سابق الحوار مع المعارضة وكافة الكتل بأنه كان ايجابيا منذ يوليو/تموز الماضي، مضيفا أن ما "تغير هو الايجابية بالحوار التي ظهرت عند الكتل المعارضة التي بدأت تُترجم بتوافق على الأسماء، على أن يسري قريبا على المقاربة والبرنامج"، وفق ما ذكرت موقع صحيفة 'الأخبار' اللبنانية.

وعبر حزب باسيل عن أمله في أن "تطال هذه الايجابية كافة الكتل كي يتمّ التفاهم على رئيس إصلاحي مستقل يجمع اللبنانيين على برنامج إصلاحي سيادي ينقذ لبنان الكيان ويبني لبنان الدولة".

وكان بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي قد أجرى في الفترة الماضية مشاورات مع المكون المسيحي على أمل دفعه للتوافق على مرشح موحد وجسر هوة الخلافات بين القادة السياسيين، لكن لم يكشف عن وجود توافقات، فيما كان يتردد اسم قائد الجيش كمرشح تسوية في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود.

ويواصل الثنائي الشيعي الحشد لمرشحه سليمان فرنجية الذي برز اسمه أيضا كخيار فرنسي في خضم لقاء باريس، بينما عزز رفع السعودية الفيتو عن مرشح حزب الله وحركة أمل، فرص فرنجية، لكن المملكة أوضحت أنها خارج التسوية وأنها تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف.

وجاء الموقف السعودي بعد الاتفاق التاريخي بين طهران والرياض والتزام كل منهما بعدم التدخل في أزمة الشغور الرئاسي لصالح هذا الطرف أو ذاك.

وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال أمس "اليوم لبنان يعاني من عدم وجود رئيس جمهورية وبالتالي عدم انتظام المؤسسات الدستورية وخاصة الحكومة وكذلك المجلس النيابي لا يجتمع بحجج مختلفة، إذا لا بد من العمل الجاد لانتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع "نحن قدمنا اقتراحا وقلنا بأن الوزير فرنجية يمكن أن يكون الخيار الطبيعي لأنه يتمتع بصفات الرئاسة الوطنية الجامعة وفرصه في الانتخابات تزداد أكثر من السابق والجو الإقليمي ملائم للتفاهم على انتخابه".

واتهم أطراف بأنها ترفض "الحوار والنقاش وليس لديها القدرة على أن تأتي بعدد وازن تستطيع من خلاله أن تطرح مواجهة أو أن تطرح خيارات أخرى"، مضيفا "هذا الأداء السلبي يمكن أن يؤخر ويعيق انتخاب الرئيس وبالتالي هؤلاء يتحملون مسؤولية الإعاقة".

وتساءل "لماذا لا تقبلون بهذا الرئيس و تقبلون برئيس آخر مثلا؟ في الواقع الخيار له علاقة باسم الشخص والتوجهات التي يحملها وليس لها علاقة لا بالبرنامج الاقتصادي ولا بالبرنامج السياسي ولا بالبرنامج الاجتماعي".

واعتبر أن بعض الكتل تبحث عن رئيس تثقله بشروطها "حتى تحكم لبنان من خلاله وهي لا تعمل من أجل أن يكون هناك الرئيس الذي يتوازن ويعمل لمصلحة كل لبنان من دون استثناء"، دعيا إلى الحوار من أجل إخراج البلد من المأزق.