الأخ الفاضل جورج اوراها المحترم
نعم اخي العزيز ... الله يستر من الجايات اذا بقى الحال كما هو
عندما اشرنا على موضوع ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) كان لدينا نجربة مريرة مع غبطته قبل ان يجلس على كرسي الكلدان منذ ان كان كاهناً وفي العام 2013 يوم جلس على الكرسي قلنا ( الله يستر من الجايات ) وتوالت الإنكسارات وتوالى ضياع اهدافنا وآمالنا التي علقناها على المؤسسة لتنتشل شعبنا من الظلم والأضطهاد والتهجير بالتمسك بالرب يسوع المسيح وبسيرته الإنسانية ، كنّا نأمل ان يبقى المسيحي شامخاً كما كان ، لكننا وجدنا المسيحي مذلول مهمش يتسوّل لقمة عيشه يتوسل هذا وذاك لرحمته .. والمؤسسة ( مطنشة ) ولنذكركم بمخيم ( اشتي ) الذي تم تفكيكه وتشريد المسيحيين الذين كانوا ملتجئين فيه على الرغم من انه عبارة عن كرفانات من ( الجينكو صيفاً يتحوّل كمقلاة وشتاءً زمهريراً ) مع هذا فهو ستر عورات ابنائنا وكفاهم الذل ... لكن هل يستوي ذلك مع عيون وبطون لا تشبع ... تم تفكيكه وبيعه على الرغم من ان الأموال التي صرفت على انشاءه كانت من المساعدات الخارجية ... حينها كتبنا عن هذا الموضوع لكن ( اذن من طين واذن من عجين ) ( فلا العميان رأوا ولا الصم سمعوا ولا الخرس تكلموا ) . لن يدوم هذا الحال والذي يصر على ديمومته هو من سيخسر ... الشعب لا يخسر ، بل يُخَسّر , و ( اذا الشعب يوماً اراد الحياة ... فلا بد ان يستجيب القدر ... ولا بد لليل ان ينجلي ... ولا بد للقيد ان ينكسر ) نعم العبيد العميان سيعرقلون اضاءة الشموع لكن نور الرب يسوع المسيح لن يستطيع اي كان في هذا الكون ان يحجبه .. نور الرب يسوع المسيح هو ( الحريّة وفيها كرامتنا وهيبتنا وبدونها ذل وعبودية وسجود لأموات ) .. تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك ..
اخوكم الخادم حسام سامي 30 / 5 / 2023