...الله بلانا بيهم (فارسي على أفغاني على باكستاني على هندي)
بقلم:صادق الهاشميالأزمة المتفاقمة والتي يمكن تلخيصها انها متعددة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعقائدية والفكرية بسبب التخلف الذي اصاب الامة العراقية وأوضاع التجزئة للمجتمع العراقي والعدوان الخارجي وغزو العراق الدولي والاقليمي والمحلي على السواء… وإذا كانوا سرابيت الشيعة ومراجعهم جادون في بناء العراق وحسب (إدعائهم) وإصلاح الامور عليهم الخروج عن الغربتين الحضارية اولا وغربة العصر ثانيا وتحقيق الوحدة منعآ للطوفان لان الامة العراقية قد فقدت سيادتها منذ الغزو (الاسلام غرب الصهيو ماسوني مثليه) خضعوا لحكم شعوب اقليمية ودولية باسم( الاسلام المزيف) وباسم الاستعمار وتخلفت الاوضاع وتمزقت الوحدة وتراجعت الثقافة وعاشت الامة العراقية فاقدة حق تقرير المصير وبالتالي مر عقدين من الزمن والامة تغرق في اوضاع متخلفة دخلت الى منعطفات جانبية قبلية وطائفية دينية ومذهبية واخرى اخلاقية (جرائم ومخدرات وفسق ولواط وزنا بالمحارم ) وإفترسها جفاف المجرى العام الذي لم يعد يتدفق بتلك القيم الانسانية النبيلة قيم العدل والمساواة وكرامة الانسان العراقي وزادت الاوضاع إنحطاطآ خلال حكم المحتلين يعاونهم مراجع الدين في النجف وقم فجاء في الحروب الداخلية الأهلية ليجثم على هذه الامة ليقتسم وطننا ويعبث بثقافتنا ويدفع بها بالعنف والإغواء للاغتراب عن حضارتنا ويحاول تجريدها من كل القيم الانسانية بعد إن كانت الامة في بلاد الرافدين قد فرضت بصماتها على تأريخ العالم تراجعت حتى تقوقعت على نفسها وتراجع دورها وطمع فيها الآخرون لان الحياة لأتعرف الفراغ لذلك تعرضت للغزو والاحتلال والاستعمار ولم تحترم ثقافتها وحاول المحتلون الامريكان والإيرانيين من خلال فتاواهم ومراجعهم الفارسية والافغانية والباكستانية والهندية فرض لغاتهم وثقافتهم ومناهجهم وطرق حياتهم عليها……...
