المحرر موضوع: ما هو السلاح الذي استعمله المسيحيون الاوائل لنشر دعوتهم ..؟؟  (زيارة 683 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 740
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                             ما هو السلاح الذي استعمله المسيحيون الاوائل لنشر دعوتهم ..؟؟
 يعكوب ابونا
                                    بمناسبة عيد العنصرة الذي يصادف اليوم 29  /5 /2023
      ماهو العنصرة اليهودي؟ שבועות Shavu’ot

    معنى كلمة عنصرة هي كلمة عبرية في الأساس وتعني " إجتماع او محفل لتشير الى يوم الخمسين في اللغة اليونانية،
 ، Pentecosti مشتقّة من  πεντηκόστηἡμέρα أي يوم كانوا اليهود يحتفلون بهذا اليوم لإحياء ذكرى دخولهم أرض الميعاد حيث تمتّعوا بالحنطة والخمر، يقع عيد الخمسين اليهودي بعد سبعة أسابيع كاملة من عيد الفصح اليهودي، لذلك سمي "عيد الأسابيع"  ويسمي أيضا "عيد الباكورة" (خروج 34: 22؛). وتصنع لنفسك عيد الاسابيع ابكار حصاد الحنطة " وفي عدد 28 : 26 " وَفِي يَوْمِ الْبَاكُورَةِ، حِينَ تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ فِي أَسَابِيعِكُمْ، يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. "..
  فهو أحد الأعياد الثلاثة الكبرى عند اليهود ، وهم الفصح والمظال والعنصرة، التي كان يتحتم علي كل ذكر من الشعب الإسرائيلي أن يذهب فيها إلي أورشليم، ليمثل أمام الرب، ويقدم تقدمته (خروج 34: 22، 23)، ...   
كيف دخلت هذه التسمية  الى المسيحية .. ؟؟
  نحن نعرف من الكتاب المقدس بان صلب المسيح وموته كان في عيد الفصح اليهودي ، ويحدثنا البشير لوقا عن قيامة المسيح وصعوده الى السماء كما دونه في سفر اعمال الرسل موجها كلامه الى صديق عزيزعليه : ومن خلاله سنكشف نوع السلاح الذي استعمله المسيحون الاوائل في نشر دعوتهم  .. ؟؟
 1الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله ويعلم به، 
الى اليوم الذي ارتفع فيه، بعد ما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
. الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة، بعد ما تالم، وهو يظهر لهم اربعين يوما، ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله
بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني، . وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم
 لان يوحنا عمد بالماء، واما انتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الايام بكثير ...
، 10وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق، اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض،  9ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم
وقالا:«ايها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء؟ ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء "..
  حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون، الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت ، ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب ، هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع ومع اخوته "..
 كان الرب يسوع المسيح بعد ان قام من بين الاموات يظهر لتلاميذه اربعين يوما ويكلمهم بالامور المختصة بملكوت الله، واوصاهم ان لايتركوا اورشليم بل ينتظروا موعد الاب ان يعطيكم معزيا ( بارقليط ) اخر يمكث معكم الى الابد يو 14 : 16 " فخيرا لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لاياتيكم المعزى، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم، يو 16 : 7 " ..
لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ القدس عليكم وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ "..اعمال 1 : 8 "...
ولما كان يوم الخمسين من قيامة يسوع المسيح من القبر وهو يوم العاشر من صعوده الى السماء ، وبينما التلاميذ مجتمعون في العلية كانوا رجال ونساء، انسكب الروح القدس علي الجميع. (أعمال الرُّسل 1:2-15و 23 و37 و38  ) ..
 كانَ الرُّسُلُ كُلُّهُم مَعاً في مكانٍ واحد فَحَدَثَ بَغْتَةً صَوتٌ منَ السَّماءِ كَصَوتِ ريحٍ شديدةٍ تَعْسِفُ، وَمَلأَ كُلَّ البيتِ الذي كانُوا جالسينَ فيه وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلسِنَةٌ مُتَقَسِّمَةٌ كَأنَّها مِنْ نَارٍ، فاستَقَرَّتْ على كُلِّ واحدٍ مِنهُم فامتَلأوا كُلُّهُمْ مِنَ الرُّوح القُدُسِ،
وَطَفِقوا يتكلَّمونَ بلغاتٍ أُخرى، كَمَا أعطاهُمُ الرُّوحُ أنْ ينطِقوا وكانَ في أورشليمَ رِجالٌ يَهودٌ أتقياءٌ مِن كُلِّ أُمَّةٍ تَحتَ السَّماءِ فَلَمَّا صارَ هذا الصَّوتُ اجتمعَ الجُمْهورُ فَتَحَيَّروا لأنَّ كُلَّ واحدٍ كانَ يَسمَعُهُم يَنطِقون بِلُغتِه فَدَهِشُوا جَميعُهُم وتَعَجَّبوا قائلينَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: أليسَ هؤلاءِ المُتَكَلِّمونَ كلُّهُم جليليِّين؟ فكيفَ نسمَعُ كُلٌّ منَّا لُغَتَهُ التي وُلِدَ فيها نحنُ الفرتيِّين والماديِّين والعيلاميِّينَ، وسكَّانَ ما بَينَ النَّهرينِ واليَهوديَّةِ وكبادوكيَّةَ وبنطُسَ وآسية وفريجيَّة وبمفيليةَ ومِصرَ ونواحي ليبية عِندَ القَيْروان، والرُّومانيِّين المُستوطِنين واليَهودَ والدُّخلاءَ والكريتيِّينَ والعربَ نَسمَعُهُم ييتكلمون بأَلسِنَتِنا بعظائِمِ الله. فتحير الجميع وارتابوا ما عسى ان يكون هذا ؟؟ ..
   فكان جواب لسؤالهم بان وقف بطرس الرسول مع التلاميذ ورفع صوته وقال ايها الرجال اليهود ، ان النبي يوئيل يقول في الايام الاخيرة اني انسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم روئ ويحلم شيوخكم احلاما ". واعطي عجائب في السماء من فوق وايات على الارض من اسفل دما ونارا وبخارا ودخان ".. يسوع الناصري صنع في وسطتكم عجائب وايات، وبايدي اثمه صلبتموه وقتلتموه ".. اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه "....
  قد يسائل سائل ما معنى الالسنة من النار ، الالسنة لتوصل الكلام حدث الانجيل ، والنار مطهر لحياتنا ،
 والنارتكشف عن طبيعة الروح وتطهير لقلوب المؤمنين" لو 49:12 وعب 29:12. إلهنا نار أكلة"
الروح يحولهم إلى هيكل لله وسكن الروح فيهم ليعمل فيهم وبهم. ونلاحظ عند حلول الروح القدس على المسيح بعد المعمودية لم يحل بشكل نار ،؟ لان المسيح بلا خطية لا يحتاج تطهير من الخطية بل حل على شكل حمامة كاملة فالروح الوديع البسيط حل بكامله على المسيح ، ..
 واما مفهوم بان ابتداوا يتكلمون بالسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا به التلاميذ ليبشروا كل العالم، لان كلٌ بلسانه مر 17:16...   
   فقد كان هذا اقوى سلاح اعطاهم الرب يسوع المسيح . لم يكن سيفا ولا رمحا ولاحربا ولا قتال ولااغتصاب وتدميروهلاك ولاسلبا ونهبا وايماءا ونساء بل كان كما قال 
‌ لتلاميذه أنه سيعطيهم ما يتكلمون به إذا وقفوا أمام ملوك وولاة، وهذا ما يعطيه لهم الروح القدس مت 19:10 و لو 14:21. وبهذا اللسان نشهد للمسيح أمام العالم بحكمة يو 26:15،27
 وقال داود ” لسانى قلم كاتب ماهر” مز 1:45  وكذلك يعطينا كيف نصلى رو 26:8
‌    الروح يعطينا لسان مملوء حباً وكلمات نعمة،
‌   الروح يعطى فى كل مناسبة ما نقوله،
  الروح يعطى الكلمة المناسبة المؤثرة بالروح ، وليس كلمة تعلم كيف نقتل ونذبح ونكره ونحقد ونسلب وننهب ، ولنقارن عمل الرسول بطرس وهو يواجه الآلاف بكل شجاعة ، في الوقت الذي خاف بوقت سابق من الجارية وانكر المسيح ، لان حلول الروح القدس عليه فامتلء قوة وشجاعة وتاثيرا فى نفوس السامعين فآمن في ذلك اليوم فقط 3000 نفس. الخادم المملوء من الروح يحركه ويقوده ليتكلم بكلمة الله بالروح القدس ولا تعود كلمة الله فارغة ..
ومن لا تقوده الروح تقوده غرائزه وشهوات واطماع العالم ..

  نلاحظ دائما بان عمل الله يكون في الوقت الذي تستطيع ان تقطف الثمار فعمل الله وحكمته بان يكون ما يحدث في وقت أن يجتمع فى أورشليم يهوداً من كل الأرض فى يوم الخمسين ( وهو موسم الحج عندهم  ). كانوا المجتمعون من شعوب مختلفه وبلدان عديدة ، وبعد ان امنوا واعتمدوا على يد الرسل اصبحوا هؤلاء سفراء الكلمة في بلدانهم وهم المبشرين الاوائل فى كل العالم ..
 فلقد شعر اليهود غير المؤمنين بقوة هؤلاء المسيحيين، وهذا أدى لإيمان الكثيرين من اليهود إذ رأوا عمل الله العجيب فى هؤلاء المسيحيين هذا هو تأثير المسيحيين المباشر بسبب النعمة التى حصلوا عليها فى غير المؤمنين ..


ومنذ ذلك التاريخ اعتبر عيد الخمسين أو عيد البنطيقوستي هو العيد الثاني في الكنيسة بعد عيد الفصح (القيامة).. وهناك ثلاث إشارات إلي يوم الخمسين في العهد الجديد (أعمال 2: 1، 20: 16، 1 كورنثوس 16: 8). ....
  والبارقليط المعزي "روح القدس " كشف للتلاميذ وهيئا لنا اناس الله القديسون ليكتبوا ماأرشدهم اليه عن الرب يسوع المسيح واعماله واقواله ، بطرس 1 : 21 ".. فلنا انجيلنا المقدس الذي به نكمل عمل خلاصنا ،،
   تعتبر الكنيسة يوم العنصرة  يوم ولادتها الحقيقيّ. لانه يميز  بإفاضة الروح القدس، الذي يؤهل الرسل لأداء الواجب الموكل إليهم،  والثاني نشأة الجماعة المسيحية الأولى، من الذين كأنوا قد جاؤا من أمم كثيرة. أعترف هؤلاء أن يسوع هو المسيح الذي تنبأ به الأنبياء ، فوهبهم القوة ليكونوا للمسيح شهود في أورشليم واليهودية كلها والسامرة حتى أقاصي الأرض " اعمال 1 : 8 " ..
فكلّ الأحداث التي حصلت مع الرّبّ يسوع المسيح، وكلّ كلمة قالها وتفوه بها، سيفهمها الرسل اليوم. ولنفهمنا نحن ايضا ونعمل بها لاجل خلاصنا ، لانه قال "وأما  المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيْ ويذكّركم بكل ما قلته لكم" (يو26:14)   منذ ذاك هو معنا هو سلاحنا كما كان سلاح ابائنا الذين تحملوا من اجل اسمه كل شئ ، لنقدم توبتنا وصلاتنا كي يحررنا من سيطرت الخطية وقوة الشيطان الفاعله في الارض. ليمجد اسم الرب دائما وابدا ..   امين ..
يعكوب ابونا .... 29 / 5 /2023



غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألعزيز ألأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على رفد المنبر بالدراسات اللاهوتية القيمة بين فترة وأخرى والتي هي , من دون شك, خير معين لهذا الجانب من الثقافة المعرفية الذي أفتقره أنا شخصياً وربما آخرون معي.
لقد أشار الكاتب المصري عباس محمود العقاد إلى سلاح الكلمة في كتابه الموسوم "عبقرية المسيح" الصادر في خمسينات القرن الماضي, والذي قرأته في مرحلة دراستي الثانوية. حفزني مقالك المهم للقيام بمراجعة سريعة للكتاب باحثاً عن دور سلاح الكلمة في نشر الرسالة المسيحية. لا ابالغ إن قلت أن ذلك الدور هو الذي لا تزال تختزنه ذاكرتي عن الكتاب.
ألإقتباس من الصفحة 186
.. فمن الحق أن نقول أن معجزة المسيح الكبرى هي هذه المعجزة التأريخية التي بقيت على الزمن ولم تنقض بانقضاء أيامها في عصر الميلاد: رجل ينشأ في بيت نجار في قرية خاملة بين شعب مقهور, يفتح بالكلمة دولاً تضيع في أطوائها دولة الرومان ولا ينقضي عليه من الزمن في إنجاز هذه الفتوح ما قضاه الجبابرة في ضم إقليم واحد, قد يخضع إلى حين ثم يتمرد ويخلع النير, ولا يخضع كما خضع الناس للكلمة بالقلوب والأجسام.
https://books-library.net/free-635485125-download
تحياتي مع سلامنا جميعاً لكم جميعاً




غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 740
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 العزيز دكتور صباح قيا جزيل الاحترام
 سلام المسيح
يسعدني  مرورك الكريم على المقال واضافتك الجميلة دائما تعطي معنى  الكلمة والقصد  في ظاهرها ومحتواها ..
فعلا ان الكلمة اثبتت بانها اكبر واخطر من اي سلاح ،  وهذا ما يعلمنا اياه  الرسول بولس في رسالته الثانية الى اهل كورنثوس 10 : 3 – 5 "
3
 لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.
4
 إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.
5
" ... هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،
  والرب يباركك وعائلتك الكريمه
 يعكوب

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20814
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاستاذ المحامي يعكوب ابونا
تحية ومحبة
في لوقا (لو 22: 35، 36)  يقول السيد المسيح مخاطباً تلاميذه قال لهم: «لَكِنِ الان من له كيس فلياخده  ومزود كذلك  ومن ليس له فليبع ثوبه   ويشتري سيفاً . لماذا يأمر المسيح تلاميذه أن يشتري كل منهم سيفًا؟ وهل كان المسيح يريدهم فعلًا أن يستخدموا السيف؟ أليس هذا ضد تعاليمه التي علمها لهم من قبل؟ هل المسيح يناقض نفسه؟ ولماذا عندما قالوا له «يارب هوذا  هذا سيفان». قَالَ  لهم: « يكفي!»؟ رسالة المسيح هي رسالة السلام: فقد دعيّ "رئيس السلام" (إش6:9)، وقد رنمت له الملائكة ليلة ميلاده "عَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ" (لو14:2). وهو الذي علَّم قائلًا: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ"(مت9:5). وقال أيضًا: "مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ.... أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ" (مت5: 39 – 45). فرسالة المسيح ضد العنف والقتل والسيف.
تقبل احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 740
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 الاخ العزيز عوديشو المحترم
سلام المسيح
شكرا لمرورك الجميل على المقال  ، وشكرا ثانية  لتسائلك الكريم ..
فعلا وكما تقول من يقرأ انجيل لوقا الاصحاح 22 : 35 و36 ، قراءة سطحية سيجد هناك تناقض بفكر السيد يسوع المسيح ، هنا يدعو لحمل السيف ، وهناك في انجيل متي الموعظةعلى الجبل  الاصحاح 5-7  يدعو للسلام  والصفح والمحبة ، والتطوبيات التسعة كما تعلم ...
اخي عوديشو ..
 نحن نؤمن بان الكتاب المقدس يفسربعضه بعضا ، ولا يمكن ان نفسر اية بمعزل عن ما قبلها وما بعدها على الاقل .لذك لنقرأ ما جاء في نفس الاصحاح 22 :

24
".. وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.

 لاحظ هنا كانت بينهم مشاجرة لماذا لان ،؟ كل واحد منهم يريد ان يكون هو الاكبر حسب تقربه الى المسيح هنا ظهرت  " الانا " عندهم حتى وان كانوا هم تلاميذ المسيح ،. ولكن ماذا كان رد المسيح على ذلك قال ،
26
 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ.

27
 لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ: أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدُمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُمُ.

29
 وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا،
31
.. وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ!
ذهب بعض المفسرين الى القول في تفسير هذا النص الموجه الى بطرس بان بطرس كان من الذين تشاجروا على من هو الاكبر .؟؟
لذلك الرب يسوع المسيح وجه كلامه لبطرس ينبهه الى مغبة ماهو فيه . وحذره اذ قال له .
32
 وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ».

ثم قال لهم لاحظ لغة القول ونبرة الكلام المسيح ..
35
" ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا:  " لاَ».

 بمعنى انتم معي وترون بعيونكم ما اقوم به من عجائب ولا ادعكم تحتاجون الى شئ ـ وانكم لا تحتاجون الى اي شئ ما دمت معكم ، وان كنتم انتم معي ؟.هنا انتقل الرب يسوع المسيح من مرحلة التثبيت الى مرحلة التجربة ليجربهم ولبيان مدى تقبلهم وادراكهم لما حدثهم به قبل قليل .؟
36
".  فَقَالَ لَهُمْ: «لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا.
 
هنا سؤالك هل المسيح حرضهم لشراء السيف ليهيئهم للقتال ؟؟. طبعا المسيح لم يقصد السيف المادي بل اراد ان يكشف عن ايمانهم به ،  لان المسيح قصد ان يكونوا متسلحين بسيف الايمان والجهاد الروحي ، اي الايمان العامل بمحبة ، كما قال الرسول بولس سلاحنا روحي ،  ولكنهم له يفهموا كلام المسيح ، فاجابوه .
38
" فَقَالُوا: «يَا رَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: " يَكْفِــــي!
جوابهم هذا يدل على انهم لم يفهموا ما يقصده الرب وما الذي يريده منهم ولهم ، اقول تشبها عندما تجادل احد ويصبح الجدال بينكم جدال بيزنطي بدون جدوى ، ماذا تقول له  "  كفى  " .. وهذا ما فعله السيد المسيح بردهم " كفى " لينهي النقاش معهم لانهم لم يفهموا ما يقوله ولم يدركوا مبتغاه . لذلك  قال لهم .
40
. وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
  اتمنى ان تكون وصلت الفكرة وارجو ان تعلمني سلبا اوايجابا بهذا الجواب . للاستدراك . وشكرا لك سلفا 
 تقبل محبتي واحترامي
يعكوب ابونا
•