المحرر موضوع: المقداد يبحث في بغداد ملفي اللاجئين وأمن الحدود  (زيارة 233 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31517
    • مشاهدة الملف الشخصي
المقداد يبحث في بغداد ملفي اللاجئين وأمن الحدود
وزير الخارجية السوري يدعو المسؤولين العراقيين إلى تكثيف الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب ودفع التعاون لإنهاء العقوبات الاقتصادية على بلاده.
MEO

مباحثات لتعزيز التنسيق بين العراق وسوريا
 وزير الخارجية السوري ينقل دعوة من الأسد إلى الرئيس العراقي لزيارة دمشق

بغداد - تعتزم كل من سوريا وحليفها العراق العمل على تعزيز تعاونهما على المستوى الإنساني ومكافحة تجارة المخدرات، وفق ما أعلنه وزيرا خارجية البلدين اليوم الأحد من بغداد، بينما تخرج دمشق تدريجيا من عزلتها بعد عودتها إلى الحضن العربي في خطوة محورية نحو إعادة تأهيلها إقليميا.

وتأتي زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى بغداد فيما بدأ الرئيس السوري بشار الأسد بالعودة تدريجيا إلى الساحة الإقليمية بعد أكثر من عقد من العزلة.

والتقى المقداد الذي وصل ليل السبت إلى بغداد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونقل له دعوة من الأسد "لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

والتقى كذلك رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فضلاً عن نظيره العراقي فؤاد حسين.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد اليوم الأحد وصف حسين العلاقات مع سوريا بأنها "علاقات عميقة"، مضيفا أن العراق كان "من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها"، الذي تمّ في 7 مايو/أيار.

وتحدّث الوزير السوري عن العمل على استمرار مباحثات خماسية في تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالا للقاءات أطلقت في عمان مطلع مايو/أيار "لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".

واعتبر أن "قضية اللاجئين السوريين أيضا جزء مهم من هذه المشكلة"، لا سيما "كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة في لبنان وفي الأردن وفي العراق" حيث استقبل العراق حوالي 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير.

وشدّد على أن "التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا"، مضيفا أنه جرى التباحث كذلك في كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات.

بدوره أثني المقداد على التضامن العراقي مع سوريا بعد زلزال فبراير/شباط، مضيفا أن دمشق تتطلع إلى أفضل العلاقات مع بغداد، مشيرا إلى أنه "ناقش مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمرا في تحقيق المزيد على الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية".

وأضاف المقداد يبقى علينا أن نعمل سويا كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون في ما بيننا وبين الآخرين وإنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري.

وعلّقت عضوية دمشق في الجامعة العربية في 2011 ردا على قمعها الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشارع حينها قبل أن تتحوّل إلى نزاع دام.

وأعلنت حينها الحكومة العراقية، المقربة من طهران ودمشق منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003، معارضتها لتعليق عضوية حليفتها سوريا في الجامعة العربية.
ويتشارك البلدان حدودا بطول 600 كلم في مناطق غالبيتها صحراوية يشكّل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لاسيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتهريب المخدرات.

وفي 2014، سيطر التنظيم الإرهابي على أراض في البلدين، قبل هزيمته في العراق في العام 2017 وفي سوريا في العام 2019.

مع ذلك، لا يزال التنظيم نشطا ولو بدرجة أقلّ في البلدين. وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير/شباط، لدى التنظيم "ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نصفهم تقريبا من المقاتلين".

وأضاف التقرير أن التنظيم نشط في العراق في "المناطق الجبلية الريفية"، مستفيدا "من الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها".

كذلك، تعلن السلطات العراقية بشكل متكرر عن مصادرة كميات من مخدّر الكبتاغون على الحدود مع سوريا، بعدما انتشرت تجارته بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط. وفي آذار/مارس الماضي على سبيل المثال، ضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون على الحدود مع سوريا.

وتجمع البلدين فضلاً عن ملف أمن الحدود، ملفات أخرى مثل المياه، حيث يتشاركان مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا. وتشكو السلطات العراقية من بناء تركيا لسدود تؤدي إلى انخفاض منسوب المياه عند جيرانها.

ويطالب القادة العرب الذين لعبوا دورا محوريا في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، نظام الأسد بوقف إنتاج وتهريب مخدر الكبتاغون الذي يقول الغرب والدول العربية إنه يتم تصديره من سوريا إلى جميع أنحاء المنطقة.

وتحولت سوريا إلى مركز لتهريب الكبتاغون ضمن شبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولا إلى دول الخليج مرورا بدول أفريقية وأوروبية. وقال فيصل المقداد لنظرائه العرب في اجتماع عقد في أول مايو/أيار إن التقدم في كبح تجارة المخدرات يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.