هامش حر
ماذا جرى للمجتمع وناسه
الدكتور
خالد اندريا عيسى ثلاثة موضوعات تشغل المواطن العربي الآن وهي: أسعار اللحوم والسيارات والسفر في الصيف اللاهب وصور العجول والخرفان وحكايات الفن والفنانين وموجات الحر التى اقتحمت البيوت والشوارع .
إن أحاديث الأسرة العراقيه كما تذكر الصحف اليوميه الآن ومع اقتراب افتتاح المدرس أسعار اللحوم وكم سعر الخرفان والعجول وماذا تتوقع الأسواق فى العطل والاعياد .. صديقى قرر أن يستغنى عن اللحوم فى العيد، ولكنه اكتشف أن أسعار الأسماك اقتربت كثيرا من أسعار اللحوم الاعتياديه .
على الجانب الآخر أصبحت المسلسلات والأدوار والملايين والقصور حديث البسطاء فى الوطن العربي، ولم يخل الأمر من البذاءات والشتائم، والغريب أن تشاهد الفنانين أنفسهم على أكثر من قناة يتحدثون عن الزواج والطلاق والأجور فى المسلسلات.
وهناك البعض الآخر الذى انتقل الى اهانة الشعب والبلد وخرج البعض الآخر يشوه صورة كل شيء أمام الناس حتى لو ارتدى ملابس نسائية فاضحة وسخيفه حريه شخصيه.
وسط هذه القصص والحكايا هبطت علينا موجات الحر والمطر ورحل الشتاء مودعا والناس تتساءل عن ما حدث فى الشواطئ وما بقى منها وما أزيل.
أمام هذه الاهتمامات تبحث عن شيء يدور فى رأسك عن كل ما يجرى حولك ولا تجد شيئا لأن القضايا تسطحت وأصبحت أقصى اهتمامات الإنسان أن يقرأ عن حكايات الفن الهابط وأسعار اللحوم وموجات الحر ومعارك كرة القدم وعشرات البرامج التى تشوه الفن وتلعن الناس وتبكى على ما بقى من الزمن الجميل .
حين تتراجع اهتمامات الناس وتصغر وتضمحل المبادئ والأشياء فى عيونهم وتجد حولك أشباحا آدمية ويتحول العالم حولك إلى كائنات فقدت القيمة والفكر والموقف لا بد أن تسأل ماذا جرى؟
من الذى تغير؟هل هو العالم الذى لم يعد كما كان أم نحن تغيرنا ولا ندرى ماذا جرى للناس؟!.
. كل الأشياء حولنا تغيرت الناس والسلوك والاهتمامات والقضايا، تبحث عن موضوع يحرك عقول الناس ويثرى وجدانهم ولا تجد غير الفراغ، هواء يملأ العقول ويسبح فى الوجدان أين الإنسان فى ذلك كل؟!
لاشيء
