بيان نبيل من المجلس التشريعي لشعبنا الاشوري إلى الأحزاب والمنظمات الآشورية
تتوجه كلماتنا السامية إلى الأحزاب والمنظمات الآشورية، حاملين معها روح التواصل والتفاهم الذي يجمعنا كأبناء وطن واحد، بغية تحقيق مصلحة شعبنا العزيز.
فقد شهدت أيامنا الأخيرة نشاطاً حثيثاً من قبل جميع الأحزاب، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أننا لم نتمكن بعد من تحقيق حقوقنا المشروعة، نظراً للخلافات القائمة بينهم، لم يكن لدينا هدف مشترك نسعى جاهدين لتحقيقه، وتحولت الكوتا المسيحية إلى عائق يحول دون تقدمنا المشروع.
ومن هنا، نعلن بكل صدق واعتزاز تنازلنا عن الكوتا، ونشارك إبناء شعبنا من الكلدان والسريان الاثورين في هذا القرار الحكيم، بعدم الانتقال إلى مرحلة الانتخابات حتى نتمكن من التوحد وتحقيق أهدافنا العظيمة بروح الوئام والتعاون المثمر.
لنجعل هذه الخطوة تكون بدايةً لمرحلة جديدة من التضامن والتآزر، حيث يكون لنا شعار واحد يتحدث عن وحدتنا واستقلاليتنا، ونقدم صورة رائعة عن قوة شعبنا الآشوري وتفاعله المثير للإعجاب.
دعونا نضع الخلافات جانباً ونسعى جميعاً نحو مستقبل أكثر سمواً وتقدماً، حيث يتحقق تطلعاتنا ويشمل كل فرد منا بالعدالة والمساواة.
نحن نطالب رؤساء الأحزاب بالتفاني في العمل من أجل تحقيق المصلحة العامة للإقليم وليس لمصلحة الاحزاب الأفراد الضيقة. كما ندعو رجال الدين إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية، وذلك حتى لا تتعرض السياسة للتأثيرات الطائفية ولتحافظ على نزاهتها واستقلاليتها.
نحن نسعى لتحقيق مجتمع يتمتع بالعدالة والتعايش السلمي والتقدم الشامل، وذلك يتطلب جهوداً جماعية من قادة الأحزاب وعدم التدخل الديني في السياسة. فلنعمل معاً من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة وبناء مستقبل أفضل للجميع. تطمح الأمة الآشورية إلى تحقيق هدفها في امتلاك إقليم موحد، بعيدًا عن الاهتمام بالحصص السياسية أو البرلمان في المناطق الشمالية. ومن يتخلف عن تحقيق هذا الهدف، فسيبقى خارج حضن الشعب.
نحن نناشد أبناء شعبنا، النشطاء في حقوق الأمة، أن يعملوا جاهدين لتحقيق طموحاتهم. إنها مهمة تتطلب التفاني والتضحية. ومن بين هؤلاء الشخصيات المخلصة التي نأمل أن تدعم هذا الهدف النبيل، يشملهم يونادم كنا، شيخ ريان، سركون داديشو، و ايشايا إيشو، ملك الشمزدين، اشور كوركيس إلى جانب جميع ممثلي الأحزاب الآشورية (الكلدانية، السريانية، الاثورية).
نحن نسعى جميعًا لتحقيق وحدة الأمة وتحقيق طموحاتها المشروعة. لنعمل بروح التعاون والتفاهم المشترك لتحقيق هذه الغاية النبيلة التي تتطلب جهودًا مشتركة وتكاتفًا. فلنضع هموم شعبنا وتقدمه على رأس أولوياتنا ولنعمل بإخلاص وتفانٍ لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من أبناء أمتنا العزيزة
نتمنى أن تكون هذه الكلمات قد وصلت إلى أذهانكم، ونأمل أن يتحقق التواصل والتفاهم بين الأحزاب والمنظمات الآشورية
رسالة خاصة إلى بطريرك الكنيسة الكلدانية، ساكو:إنك رجل دين موقر وشخصية محترمة، ونحن نقدر ذلك بشدة. ومع ذلك، نود أن نطلب منك أن تمتنع عن التدخل في الشؤون السياسية التي قد تؤدي إلى تقسيم الشعب أو التدخل في شؤون البطل شيخ ريان الذي يعمل من أجل مصلحة هذه الأمة.
فإننا نؤمن بأن دور الرجال الدين في المجتمع يجب أن يركز على تعزيز القيم الروحية والأخلاقية ونشر السلام والمحبة بين الناس. وينبغي أن يتمتع الدين بحرية واستقلالية ليكون صوتًا للعدل والرحمة.
فلنتعاون جميعًا لتحقيق تقدم المجتمع ووحدة الأمة، بدلاً من التورط في الصراعات السياسية وتقسيم الشعب. نثق في حكمتك وتفهمك لهذه الدعوة، ونأمل أن تكون قدرتك الروحية والرؤية الواسعة دليلًا لك في ذلك
