المحرر موضوع: مؤرخ موصلي يسلط الضوء حول دور المسيحيين في الطباعة  (زيارة 660 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤرخ موصلي يسلط الضوء حول  دور المسيحيين في الطباعة
عنكاوا كوم –خاص
اصدى المؤرخ الموصلي المعروف ميسر محمد ذنون حول دور مسيحيي الموصل في الطباعة مبرزا في مقال نشره على موقعه التواصلي محطات من الاسهام البارز للمسيحيين في نشر الثقافة  ولفت ذنون في سياق مقالته التي استقطبت اهتماما ملحوظا وتعليقات مميزة  الى المطبعة الحجرية التي استقطبها الاباء الدومنيكان ومن خلالها نشروا اشعاع الثقافة في المدينة  الى جانب مطابع اخرى استوردها مسيحيون للاسهام بطبع المطبوعات من صحف ومجلات مختلفة وفيما يلي نص المقال
دور المسيحيين في الطباعة
ميسر محمد ذنون
تعد أقدم مطبعة تأسست في العراق هي المطبعة الحجرية التي جاء بها الاباء الدومنيكان من فرنسا إلى مدينة الموصل عام 1856 وبدأوا بطباعة بعض الكتب الدينية والمدرسية التي تساعدهم على التدريس في مدرستهم الحديثة ، وقاموا بتعيين الخوري يوسف داؤد مشرف أول على المطبعة ، فقام بطبع كتابه الاول في قواعد اللغة العربية عام 1859 وكان عنوانه ( خلاصة في أصول النحو ) وهو أول كتاب في نحو اللغة العربية يطبع في العراق .                                                                                                                عام 1860 جرى إستبدال المطبعة الحجرية بمطبعة حديثة ومن فرنسا أيضاً ، وبدأت المطبعة الجديدة بطبع الكتب على إختلاف أنواعها من دينية وأدبية وتأريخية ولغوية وبلغات مختلفة أبرزها اللغة العربية والفرنسية والسريانية والكلدانية والتركية ، وشهدت المطبعة في فترة ما بين عام 1867 ولغاية 1898 نشاط حيوي ملحوظ في نوعية مطبوعاتها المختلفة ، وسجلت في هذه الفترة طبع ما يزيد على الـ 100 كتاب وبمختلف الاحجام ، وتولى القس لويس رحماني ( البطريرك أفرام رحماني فيما بعد ) إدارة المطبعة بعد سفر الخوري يوسف داؤد إلى دمشق ليتسلم مهام الابرشية هناك ، كما عمل معه المعلم نعوم سحّار وسليم حسون ، أما المطبوعات السريانية والكلدانية فكانت تحت إشراف المطران يعقوب أوجين صاحب المؤلفات الكلدانية المعروفة ( القاموس الكلداني – العربي ) وقواعد اللغة الارامية شرقي غربي ، ووردت جميع مطبوعات المطبعة بمختلف اللغات طيلة فترة عملها في كتاب ( تاريخ الطباعة والمطبوعات العراقية ) الصادر في بغداد عام 1985 ، وهذا ما يعطي فكرة واضحة عن مدى مساهمتها في نشر التراث وخدمة الفكر والمعرفة .                                                                                                                       عام 1863 قام الشماس روفائيل بتأسيس المطبعة الكلدانية على حسابه الخاص بعد أن أخذ موافقة البطريرك يوسف أودو وتشجيعه له ، وقد أرخ لها وخلدها الشاعر شهاب الدين العلوي بقصيدة طويلة ، وإستأجر لها دار في مدينة الموصل بالقرب من دار البطريركية ، وأخذت تطبع الكتب الدينية والادبية حتى وفاته عام 1865 ، وإستمرت المطبعة في العمل تحت إشراف المطران جرجيس عبد يشوع خياط الذي أدخل إليها بعض التحسينات ، وطبع فيها بعض مؤلفاته الادبية والدينية ومنها كتابه ( روضة الصبي الاديب ) وإستمرت المطبعة بالعمل في مدينة الموصل حتى منتصف القرن العشرين ، إلا أن القس يوسف الصائغ إهتم بها وقام بتجديدها وطبع فيها مؤلفاته ، كما أصدر مجلة النجم التي قام بطبعها في هذه المطبعة ، تعد هاتين المطبعتين قد تأسست قبل مطبعة الولاية في بغداد من قبل الوالي مدحت باشا بما يقرب من 10 سنوات ، وبهذا تكون أولى المطابع في العراق
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية