في اول لقاء بعد اجراء المؤتمر العاشر لزوعا نائب السكرتيرالعام للحركة فريد يعقوب لـ(عنكاوا كوم)
التغيير طبيعي في مسيرة اي حزب او مؤسسة والوقت والارادة مرهونين بالدمج مع حزب ابناء النهرين
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيداحاط انعقاد المؤتمر العاشر للحركة الديمقراطية الاشورية الاخير بالكثير من الاهتمام اللافت مقارنة بالنسخة التاسعة او التي سبقتها لاسيما حينما ال ختام المؤتمر المذكور بانتخاب سكرتير جديد هو السيد يعقوب كوركيس الذي اسهم باكتساب المؤتمر الاخير لابعاد ومدلولات التفت اليها حواري مع نائب السكرتير العام للحركة فريد يعقوب رئيس كتلة الرافدين في برلمان الاقليم خصوصا باهتمام ملحوظ من جانب وسائل الاعلام لاخبار استقبال الحركة للمهنئين بمناسبة انتخاب سكرتير جديد حيث استهل يعقوب اجابته بالقول:
-من الطبيعي ان تهتم وسائل الاعلام ومواقع التواصل باخبار استقبال المهنئين من جانب الحركة حيث ان للحركة مكانتها ومصداقيتها المعروفة بنضالاتها ودفاعها عن حقوق شعبنا وقدمت لذلك الكثير من التضحيات بالاضافة الى ان التغيير طبيعي ومقبول في حياة اي حزب او مؤسسة والحركة في مسيرتها النضالية عرفت الديمقراطية وعكستها على واقعها الحزبي باختيار القيادات لاسيما الشابة منها والتي يعرف عنها ديناميكية التعامل مع الظروف والاجواء لذلك اجد الامر مسالة طبيعية للغاية الى جانب ان كل قيادة تتولى زمام الامور فانها حتما تلتزم ببرنامج ومنهاج الحركة خصوصا تلك المقرة في المؤتمرات حيث تسير على نهج القيادات السابقة اضافة للتعامل مع المواقف والظروف الراهنة والتي حتما لاتتعلق بشخص او قيادي معين لكنها مرسومة وفق المنهاج والبرنامج السياسي .
*اثار احد كتاب الراي في موقع (عنكاوا كوم ) رايه بشان اقران المؤتمر الاخير بالصفة الاستثنائية كونه تلا مؤتمر الحركة التاسع والذي انعقد في نيسان من العام الماضي اي انه لم يمر 3سنوات كما هو محدد بمنهاج الحركة كشرط لانعقاد المؤتمر العام ؟-نعم بالتاكيد فان فترة ال3 سنوات هي مقررة لعقد المؤتمر العام لكن بالرجوع الى اجواء المؤتمر التاسع الذي عقد في نوهدرا في نيسان (ابريل ) من العام الماضي فستجد ان من مقرراته عقد المؤتمر العاشر بعد نحو عام اي ان المؤتمر الاخير لايحمل صفة الاستثنائية وانما مؤتمر طبيعي، وفي كل مؤتمر من مؤتمرات الحركة يجري انتخاب الهرمية الادنى الى ما فوق واعني بها انتخاب سكرتير عام للحركة اما بما يتعلق بالصفة الاستثنائية فهي من صلاحيات الاجتماع السنوي الموسع الذي يضم القيادات وكوادر منتخبة من الفروع و المكاتب تقرر وحسب الظروف او الحالات الطارئة كوضع البلد او غيرها من الامور التي تستوجب عقد مؤتمر استثنائي .
*ابرز حزب ابناء النهرين بالتزامن مع اختتام المؤتمر العاشر لحركتكم وجود محاولات بين الحزب والحركة للاندماج حيث اشار حزب ابناء النهرين بكون (الحركة ) من ارتايتم ايقاف تلك المحاولات الخاصة بالتطبيع والاندماج فما هو ردكم ؟-نعم كانت هنالك عدة اجتماعات بين الطرفين في هذا الشان حيث انطلقت من اليوم الاخير من العام الماضي وكانت تهدف للتقارب وكان المشاركين في تلك الاجتماعات السكرتير العام للحركة مع عدد من اعضاء المكتب السياسي الى جانب رئيس الحزب وقياديين في حزب ابناء النهرين، حيث ناقشت الاجتماعات موضوع تطبيع العلاقات وتطويرها والاندماج وفق قانون الاحزاب العراقية اذا راى كل طرف ان من الضروري عقد مؤتمره والمضى نحو تحقيق الاهداف المنشودة لاحقا. وان حركتنا ارتات في مؤتمراتها ان تفتح باب العودة لاعضائها بكل صفاتهم واولى الموتمر التاسع لحركتنا الموضوع اهتماما خاصا ولا زالت الامور ايجابية نحو لم الشمل ومرهونة بعامل الوقت ووجود الارادة لتحقيق الامر وتجسيده على ارض الواقع خصوصا وان باب الحوار ما زال مفتوحا سواء مع حزب ابناء النهرين او مع غيره من احزاب شعبنا .
*في ضوء هذه الاجابة يمكن القول ان الحركة يمكنها التحالف مع اطراف اخرى يمكن ان تكون مسالة التحالف معها في ظرف سابق امر غير وارد وممكن ؟-نحن كحركة نؤمن بمبدا استقلالية القرار القومي والارادة الحرة لشعبنا وبناءا عليه لا توجد محرمات للتحالف وانما امكانية ذلك مع الاخذ بنظر الاعتبار حماية وحدة شعبنا بكافة مسمياته وصيانة حقوقه المشروعة .
*لنترك اجواء الحركة ونلتفت الى ما يجري في برلمان الاقليم خصوصا في ضوء ما جرى من فوضى شهدتها الجلسة الاخيرة للبرلمان المذكور ؟-فعلا يبدو مصير البرلمان مجهولا في ضوء اعلان قرار المحكمة الاتحادية وتعطيل الجلسات رغم وجود اللقاءات وديمومتها بين الطرفين الرئيسيين وهم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اضافة الى ما حملته الاخبار من تواصل بين مفوضية الانتخابات ورئاسة الاقليم حيث من المؤمل وحسب التوقعات ان تجري الانتخابات الخاصة ببرلمان الاقليم في الربع الاول من العام القادم وبالتحديد في الشهر الثالث .
*ماهي رؤيتك للانتخابات المرتقبة خصوصا بعد امتلاكك خبرة نابعة من رؤية تمثيلك لكتلة الرافدين في برلمان الاقليم منذ الانتخابات التي جرت عام 2018 والتي تعد اخر انتخابات الاقليم ؟-بحسب رؤيتي الشخصية فانا اجد ان مشهد الانتخابات معقد للغاية فتعديل قانون الانتخابات الذي عملنا عليه في الدورة الحالية كان على وشك الاقرار بما يلبي طموحات شعبنا وضمان حقوق الناخب في اختيار ممثليه بحرية عبر سجلات وصناديق وقوائم انتخابية خاصة ولكن التعطيل الذي واجهه البرلمان وقرار المحكمة الاتحادية اجبر على اجراء الانتخابات بقانون ٢٠١٨ وهذا يعني العودة الى المربع الاول في تجديد مخاوفنا من استحواذ الاحزاب المتنفذة على مقاعد الكوتا رغم وجود تطمينات ووعود من الكتل المتسيدة على المشهد الانتخابي ، لذلك املنا بالمحافظة على خصوصية الكوتا والالتزام بحرية الناخب وعدم التدخل وبشكل فاضح بارادة الناخب من ابناء شعبنا .
*وهل ستثمر التحالفات اذا ما فرضنا جدلا بروزها في تغيير واقع كوتا شعبنا والاسهام بالتغيير الفعلي للتمثيل البرلماني الخاص بالمكون ؟-لم لا ،فموضوع التحالفات مطروح وبحسب الرؤية التي تجدها الحركة ملائمة لخدمة ابناء شعبنا وقضاياهم ومصلحتهم لذلك فالتحالفات ستخدم الاشخاص الذين سيصلون للبرلمان من اجل وحدة القرار وتحقيق الافضلية لاقرار قضايا بقيت معلقة اذكر منها موضوع التجاوزات وانصاف ضحايا مذبحة سميل والاعتراف بها رسميا وتعديل قانون الانتخابات وانا متفائل بما ستبذله الاحزاب الخمسة التي ائتلفت اخيرا وكانها تحاكي تجمع التنظيمات الذي تشكل بعد مذبحة كنيسة سيدة النجاة في عام 2010 لكن ائتلاف الاحزاب الخمسة خطى خطوات جيدة بما يتعلق بتوحيد الخطاب اضافة الى انه سيسهم بخطوات مهمة بما يتعلق بابناء شعبنا في الاقليم او في سهل نينوى واعتقد ان دورها سيكون مهم وبديل لتجمع التنظيمات السابق.
