عنكاوا كوم تزور المقبرة المشتركة لمسيحيي مدينة الموصل
اعادة تاهيل المقبرة والاهتمام بترقيم القبور واعادتها لاصحابها
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد-الموصل في السابق وبالتحديد بعد عام 2008 وماتلاها كان الذهاب الى المقبرة المشتركة للمسيحيين في مدينة الموصل التي انشئت في عام 2000 امرا بلغ الخطورة كون المنطقة الواقعة فيها تلك المقبرة والمعروفة بوادي عكاب كانت ماوى للعصابات الاجرامية اضافة لمستقر عناصر التنظيم حيث كانت المناطق المحيطة بالمقبرة مقفرة ومناسبة لماوى الخارجين عن النظام فضلا عن وجود عدد من المنشات المهجورة كمعامل وغيرها من المرافق التي كانت تتخذها تلك العناصر اماكن لخطف المواطنين الابرياء وتصفيتهم وبعد ذلك العام صدر عن رجال الدين المسيحيين توجيه بعدم امكانية مرافقة جثامين المتوفين الى تلك المقبرة لغرض تشييعهم واقامة صلاة الغائب عليهم بسبب تلك التواترات الامنية التي كانت تشهدها المنطقة فتم الاكتفاء بالصلاة في الكنيسة ومن ثم يذهب عدد محدود فقط لغرض دفن الجثمان وفي ابان عام 2014 الذي شهد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة استبيحت المقبرة ونفذ عناصر التنظيم ابشع عمليات التمثيل بالجثث فكانوا يخرجونهم من المدافن التي اقيمت لهم على شكل غرف من الحلان وكل مدفن تم ترقيمه ليكون خاصا بعائلة تقوم بدفن موتاها فيها فتم تحطيم شواهد القبور والتفتيش عن اي مقتنيات يمكن ان توضع بحوزة الميت اضافة الى تفجير كنيسة كانت قيد الانشاء في الموقع وبرزت بعض اعمدتها الماصلة ليومنا هذا وشهدت الايام السابقة جهودا ملحوظة من قبل الكنيسة الكلدانية بالاهتمام بالمقبرة من خلال اعادة رفات الموتى لاماكنهم وترقيم المدافن على الشكل السابق مع وضوع شواهد جديدة عليها اسم المتوفى ورقم المدفن كما تم الاهتمام بالمرافق الموجودة بواجهة المقبرة وتخصيص حارس لها يقوم بالاشراف على شؤون المقبرة ومرافقة الزائرين للتعرف على مدافن موتاهم .