المحرر موضوع: انقسام الإطار التنسيقي قبل الانتخابات يهدد المصالح الإيرانية  (زيارة 419 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31641
    • مشاهدة الملف الشخصي
انقسام الإطار التنسيقي قبل الانتخابات يهدد المصالح الإيرانية
فشل شخصيات بارزة في الإطار على التوافق لدخول انتخابات مجلس المحافظات في قوائم موحدة رغم الضغوط الإيرانية.
MEO

المالكي تعرض لانتقادات من قبل شخصيات مستقيلة من الاطار
 سيطرة نوري المالكي على القرار داخل الاطار تسبب في حالة الانقسام

طهران - تعيش القوى السياسية الشيعية الموالية لإيران والممثلة في "الاطار التنسيقي" صراعا كبيرا قبل فترة وجيزة من انتخابات مجالس المحافظات والاقضية فرغم سعي طهران لعقد اجتماع بين قوى الإطار لدخول الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الاول المقبل لكن لم يتم التوصل إلى توافقات للمشركة في الاستحقاق في تحالف واحد وهو ما يهدد المصالح الإيرانية.
وكشف مصدر مسؤول في الاطار التنسيقي لموقع " شفق نيوز" الكردي العراقي ان "قادة في الإطار وهم قيس الخزعلي، هادي العامري، فالح الفياض عقدوا الأسبوع الماضي، اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران، مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات".
وأشار المصدر ان "الخزعلي والعامري والفياض، عادوا الى العاصمة بغداد مساء الخميس دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه".
ويعتقد مراقبون ان المشهد الانتخابي المقبل سيشهد مفاجآت كبيرة بسبب الانشقاقات المتتالية بعد اتهام رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بالإصرار على التفرد بالقرار داخل الإطار وهو ما سيدفع قوى للانسحاب والمشاركة في انتخابات مجلس المحافظات بشكل منفرد او من خلال تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
ولا تريد إيران ان يحصل تشتت بين القوى الشيعية الموالية لمشروعها وذلك حتى لا تخسر الساحة العراقية لصالح قوى اخرى تتحدى الهيمنة الايرانية.
وفي ابرز مثال على حجم الخلافات وحالة الانشقاق أعلن النائب عن كتلة صادقون علي تركي الجمالي انسحابه من كتلة صادقون النيابية الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق والإطار التنسيقي بسبب الخلاف مع المالكي
ولم يفت الجمالي ان يهاجم المالكي خاصة فترة توليه رئاسة الوزراء حيث اتهمه بالتسبب في سيطرة تنظيم داعش على ثلث مساحة العراق خلال سنة 2014 إضافة الى تفشي ظاهرة الفساد التي تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي.
وتشير تقارير اعلامية ان حالة من التوتر تسود بين فصائل مسلحة موالية لقوى سياسية حيث يدور الخلاف حول مشاركة عصائب أهل الحق في الانتخابات ضمن تحالف سياسي أو استبعادها للمشاركة بقائمة تخصها.
والعصائب فصيل ولد من رحم الانشقاق عن التيار الصدري في السنوات الماضية وسرعان ما تحول إلى أحد أقوى الفصائل الشيعية.
ورغم ان التوقعات تشير الى إمكانية فوز الاطار التنسيقي بالنصيب الاسد في انتخابات مجلس المحافظات لكن التيار الصدري الذي اعلن دخول الانتخابات سيكون منافسا حقيقيا وقويا رغم تعرضه لانتكاسة في الفترة الماضية.
وتملك مجالس المحافظات وفق الدستور العراقي صلاحيات واسعة فهي لا تخضع لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو جهة غير مرتبطة بوزارة، كما لديها صلاحيات إدارية ومالية واسعة، ومنذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 أُجريت ثلاث دورات انتخابية لاختيار أعضاء مجالس المحافظات العراقية أعوام 2005 و2009 و2013.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين وأيضا إقرار خطة المشاريع وفقا للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية ببغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005.