المحرر موضوع: قوات الدعم السريع تقلب مسار النزاع بسيطرتها على مقر قيادة الشرطة السودانية  (زيارة 272 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31685
    • مشاهدة الملف الشخصي
قوات الدعم السريع تقلب مسار النزاع بسيطرتها على مقر قيادة الشرطة السودانية
الانتصار الذي حققته قوات الدعم السريع سيكون له تأثير كبير على المعركة في الخرطوم، خاصة بعد أن باتت تهدد قيادة سلاح المدرعات في الشجرة وهو أحد أدوات تفوق الجيش.
MEO

رئاسة الاحتياطي المركزي تسقط في قبضة قوات الدعم السريع
 قوات الدعم السريع تعلن مقتل وأسر المئات من قوات البرهان
 الجيش السوداني يصف العملية بـ"هزيمة أخلاقية" لقوات الدعم السريع
 قتال عنيف بين متمردي قوات الحركة الشعبية والجيش السوداني في النيل الأزرق
 مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا في معارك ضارية بنيالا

الخرطوم - فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر قيادة الشرطة السوادنية بالخرطوم، بعد معارك ضارية أسفرت في حصيلة أولى عن 14 قتيلا، في تطور يؤشر على منعرج هامّ في مسار النزاع بالنظر إلى الكميات الكبيرة من الأسلحة والآليات العسكرية والذخائر التي صارت تحت يد قوات الدعم السريع.

وبعد شهرين ونصف الشهر على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، أعلنت قوات الدعم في بيان الأحد "الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي".

وقال ضابط متقاعد من الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه إن "سيطرة متمردي الدعم السريع على الاحتياطي المركزي في حال استمرت سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم".

وتابع المصدر نفسه "موقع رئاسة الاحتياطي جنوب الخرطوم يجعله يتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة كما أن الدعم السريع بوجوده في المقر ومعسكره الرئيسي في طيبة جنوب الاحتياطي وسيطرته على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية، أصبح مهددا رئيسيا لقيادة سلاح المدرعات في الشجرة وهو أحد أدوات تفوق الجيش".

وأكد الجيش في بيان اليوم الاثنين أن "الميليشيا المتمردة استولت الأحد على أحد مقرات الشرطة السودانية بعد مهاجمته لثلاثة أيام متواصلة"، متابعا أن "مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية".

واعتبرت القوات المسلحة أن ما حققته قوات الدعم السريع "ليس انتصارا عسكريا بقدر ماهو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في بيان السبت سيطرتها على مقر قيادة الشرطة السوادنية بالخرطوم ومعسكر عوض خوجلي، مؤكدة أنها "استولت على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر، من بينها 160 عربة لاندكروزر بكامل التسليح و75 مدرعة (ناقلة جنود) و27 دبابة، بالإضافة إلى مخزن متكامل من الذخيرة المتنوعة ومعدات حربية وهندسية ضخمة جاري حصرها".

وأفادت بأن المعركة التي خاضتها من أجل السيطرة على المقر أسفرت عن "أسر ومقتل المئات من ضباط وأفراد من ميليشيا البرهان وفلول النظام البائد".

وتابعت "يمثل انتصار اليوم على ميليشيا البرهان الانقلابية ضربة موجعة لفلول النظام البائد ودفعة جديدة لأشاوس الدعم السريع في طريق استعادة الحرية والديموقراطية لشعبنا".
وحتى وإن خسرت قوات الدعم السريع لاحقًا هذا الموقع الإستراتيجي، تظهر أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية التابعة لها رجالها يستولون على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما يجعلها قادرة على الاستمرار طويلا في حرب الاستنزاف التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان.

ولم تعلن قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع عن أي حصيلة لخسائرها في المعارك العنيفة التي تستخدم فيها المدفعية فيما تتعرض مواقعها لغارات الجيش الجوية، إلا أن مصدرا في الجيش قال إن قوات الدعم السريع "تجاوز عدد قتلاها 400" في المعركة للسيطرة على المقر.

وأسفرت المعارك منذ اندلاعها عن مقتل 2800 شخص، وفق منظمة "أكلد" غير الحكومية كما نزح في الداخل أو لجأ الى الدول المجاورة 2.5 مليون سوداني، بحسب الأمم المتحدة.

لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى بكثير لأن أيا من الطرفين المتحاربين لم يصدر بيانات رسمية حول خسائرهما والكثير من الجثث ما زالت منتشرة في شوارع الخرطوم أو دارفور في غرب البلاد عند الحدود مع تشاد حيث تدور أعنف المواجهات.

والأحد سجلت "14 حالة وفاة، بينها طفلان" في محيط مقر قوات الاحتياط على ما ذكر مكتب التوثيق للانتهاكات الذي يحاول تنظيم عمليات الانقاذ والنقل إلى المستشفيات القليلة التي ما زالت في الخدمة في المنطقة.

وأضاف المصدر نفسه أن "عدد الإصابات بلغ 217 خضع منهم 147 للجراحة وبلغ عدد الاصابات البليغة والحرجة 72".

وفي ولاية النيل الأزرق، هاجم متمردو قوات الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلومدينة الكرمك الحدودية مع أثيوبيا ودارت اشتباكات بينهم وبين الجيش الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار إلى داخل الأراضي الأثيوبية.

وأفاد مدير الشركة السودانية للمعادن الحكومية مبارك أردول في تغريدة بأن "القوات المسلحة تتصدى لهجوم على منطقة جنوب الكرمك بالنيل الأزرق من الجيش الشعبي/شمال (تابع للحركة الشعبية شمال).
ولم يوقع الحلو على اتفاق السلام التاريخي الذي أبرم عام 2020 بجوبا، بين مجموعات التمرد المسلحة في السودان والحكومة المدنية الانتقالية التي تولت السلطة عقب اطاحة الرئيس السابق عمر البشير.

ومنذ بدء الحرب بات ثلثا المستشفيات والمؤسسات الصحية خارج الخدمة بعدما تعرض بعضها للقصف فيما احتل المتحاربون البعض الآخر أو انها عالقة وسط المعارك. أما تلك التي ما زالت في الخدمة فعليها التكيف مع نقص حاد في الأدوية وانقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة فيما فر الكثير من أفراد طواقم الرعاية الصحية أو قضوا في الحرب.

وتتواصل المعارك أيضا في نيالا كبرى مدن جنوب دارفور حيث قتل ما لا يقل عن 12 مدنيا الأحد على ما أفاد طبيب لفت إلى عدم إحصاء عدد كبير من الجرحى والقتلى لأن المعارك تحول دون إمكان التنقل.

وأفاد سكان في نيالا عن قصف مدفعي كثيف خلال الليل وقال أحدهم إن "القذائف تسقط في منازل المدنيين"، فيما يحمل كل يوم عدد جديد من الناس على النزوح هربًا من المعارك وأعمال العنف الجنسي والنهب المنتشرة.