المحرر موضوع: روعة وعظمة الكتاب المقدس  (زيارة 214 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل marqos yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
روعة وعظمة الكتاب المقدس
« في: 10:25 27/06/2023 »
                                         يوآرش هيدو

‏ يتكون الكتاب المقدس عند المسيحيين من ( العهدالقديم ) الذي يضم (39 ) تسعة وثلاثين سفراً  و ( العهد الجديد )  الذي يبلغ عدد اسفاره(  27  ) سبعة وعشرين سفراً .
وبذا يكون  مجموع أسفار الكتاب المقدس.The Holy Bible
( 66)  ستة وستين  سفراً.

‏يبلغ عدد الكُتاب  الذين كتبوا الكتاب المقدس اربعين  كاتباً ، وهم من مختلف طبقات المجتمع بينهم الراعي وصياد السمك وجابي الضرائب  والقائد والنبي ورجل الدولة والطبيب والملك …. الخ.
‏واستغرقت مدة كتابتهم الفاً وستمئة  سنة ونيف .

وكان جميع هؤلاء الكتّاب  من الأمة اليهودية باستثناء البشير لوقا كاتب الإنجيل الذي دعي باسمه اذ  يعتقد
 أنه كان يونانياً   من مدينة أنطاكيا وقد اشتهر بمرافقته  الرسول بولس في بعض رحلاته التبشيرية.  ويشتمل الكتاب المقدس على جميع انواع الكتابة الأدبية من نثر وشعر وقصص وتأريخ  وحكم وفلسفه ومراثي وأمثال . والكتاب المقدس هو بالطبع أصل الإيمان المسيحي و مصدره.

‏ويؤمن المسيحيون بأن جميع أسفار الكتاب المقدس هي من الوحي الإلهي كما يؤكد الرسول بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس ، "  والكتاب المقدس كله موحى  به من الرب الإله ، وهو نافع للتعليم والتوبيخ،  للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون المؤمن إنسانا  كاملاً مستعداً دوماً لكل عمل صالح ."
 ( 2تيموثاوس 3 : 17:16 )

‏ويحوي  الكتاب المقدس كل ما له صلة بالإيمان والحياة الروحية وهو الخبز السماوي لكل مسيحي حقيقي ومرشده  في افعاله وأقواله.  ورغم تقادم العصور التي كتبت فيها أسفار  الكتاب المقدس ، فإنه مازال يوائم  الشعوب في كل زمان ومكان وما زالت أهميته واضحة جلية لبني البشر.  وتزداد دراسة الكتاب المقدس وأنتشاره  يوماً  بعد يوم . وتوزع من نسخه  عشرات الملايين كل عام وفي كل أرجاء المعمورة  .
وعلى مبادئ وتعاليم الكتاب المقدس التي لا تضاهيها تعاليم أخرى في سموها ونبلها  نشأت أمم عظيمة كان الكتاب المقدس اساساً لدساتيرها . وكان السير على
 هدي تلك التعاليم سبباً لنجاحها  وعظمتها وتفوقها وارتقائها في سلم الحضارة و مضمار التقدم والتمدن.

 ولولا الكتاب المقدس وتأثيره  القوي والفعال ،
لكان لنا عالم آخر  مختلف تماماً عن عالمنا.

 أن تأثير الكتاب المقدس هائل وعالمي النطاق
ومستمر إلى حد أننا لو حاولنا التحدث عنه لتعين علينا أن نصنف مجلدات ضخمة عديدة . فبدون  الكتاب المقدس وتأثيره على المجتمع  ، لكانت البشرية تتمرغ في حمأة الوثنية و لسادت  البربرية و شريعة الغاب .

أن الكتاب المقدس يحرر ويمكٌن ويلهم أولئك  الذين يرغبون في الاستفادة من تعاليمه  العظيمة وحقائقه.
 الكتاب المقدس ينير العقل  ويمنح الصحة للنفس
وللروح  فضلاً عن صحة الجسد .
انه يجلب حياة روحية لأولئك الذين يستجيبون لندائه.
 الكتاب المقدس كان ولا يزال وسيبقى عدواً  لكل انواع الشر والظلم . وتحت تأثير الكتاب المقدس ارتقت
وترسخت  المفاهيم والقيم الأخلاقية . ولولا الكتاب المقدس لما نشأت المنظمات الإنسانية التي تعمل على تخفيف آلام البشر وفي مقدمة تلك المنظمات منظمة الصليب الأحمر الدولية. وتحت  تأثير الكتاب المقدس تأسست مدارس ومستشفيات ودور ايتام  ومنظمات حماية الأمومة والطفولة ومنظمات الدفاع عن حقوق المرأة ... الخ  .
وبفضل الكتاب المقدس ظلت  الأسرة متماسكة وبفضله حفظت أواصر القرابة.  وبتأثير الكتاب المقدس اختفت العبودية لتحل محلها الحرية .
وسيبقى الكتاب المقدس مشعلاً  وهاجاً ينير الدرب امام البشر .
 كل الكتب ستأتي وتذهب لكن الكتاب المقدس سيستمر في التأثير على حياة الملايين من بني البشر على هذا الكوكب في كل جيل .

قبل ايام قرأت في إحدى المجلات ان أحد المفكرين الشكوكين (  أصحاب  مذهب الشكوكية ) ، صرح  ذات مرة قائلا : " في غضون  مئة  سنة القادمة سيكون الكتاب المقدس كتاباً منسياً  لا يمكن العثور عليه إلا في المتاحف . "
وبانقضاء المئة  سنة كانت المفارقة أن المنزل الذي أطلق فيه ذلك التصريح  قد تحول  الى مقر ل ( جمعية الكتاب المقدس ) .