المحرر موضوع: تمخّض الجبل فولد فأراً يا عبداللطيف !!!  (زيارة 498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
تمخّض الجبل فولد فأراً يا عبداللطيف   !!!
  صدر العدد (4727) من جريدة الوقائع العراقية والمتضمن المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس ساكو .
فما هي الأسباب والدلالات :
  يضيف رئيس الجمهورية  عبداللطيف جمال رشيد أن سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني والقانوني للكاردينال لويس ساكو ، كونه  معيناً من الكرسي البابوي .
   ماذا يعني هذا الألغاء في هذا الوقت بالذات ؟
في الآونة الأخيرة  برز خلافاً بين السيد ريان الكلداني والكنيسة ممثلة بسيادة الكاردينال البطريرك لويس ساكو حول تمثيل المسيحيين ، وإستحواذ ميليشيات ريان على الممتلكات المسيحية مستقوياً بالميليشيات الشيعية المنضوي تحت ألويتها ، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى ، ظهور السيد الكاردينال في الإعلام وإنتقاداته لأداء الحكومات السابقة ، ودور الميليشيات المسلحة في دولة اللاقانون والفساد ، وأسلمة الدولة ، وأسلمة كل العائلة إذا ترك فرداً المسيحية وتبع الإسلام بدون وجه حق ، وإذا اراد الرجوع يحكمون عليه بالردة ، وهذا ظلم و خلاف الحرية التي منحها الله ، والظلم وعدم المساواة وراء اسباب هجرة المسيحيين ، ومنع الخمور التي لا تتماشى مع مفهوم الدولة المدنية ، والتغيير الديموغراقي في مناطق سهل نينوى ، وإستيلاء اصحاب النفوذ والميليشيات على املاك وأموال المسيحيين ، وغيرها من الإنتقادات التي يعرفها القاصي والداني من العراقيين ، فوضع النقاط على الحروف وشخّص الخلل .
   ولما كان رئيس الجمهورية هو منصب فخري مسيّر من قبل الميليشيات ، فلا حول له ولا قوة ، وفي أفضل الأحوال تمّ اصدار المرسوم الجمهوري تحت الضغط لإلغاء المرسوم السابق الصادر قبل عشر سنوات ، كإشارة بعدم رضا الميليشيات.ومن يقف خلفها على إنتقادات الكاردينال ، والتي بموجبها ، سمى الأشياء بمسمياتها ،
فهنيئاً لك يا سيد عبداللطيف ، وقديماً قيل : ( تمخّض الجبل فولد فاراً) .
    وبهذه المناسبة نحيي سيادة الكاردينال البطريرك ساكو على شجاعته وصراحته وإخلاصه للعراق والمدافع الحقيقي عن المسيحيين خاصة والعراقيين عموماً ،ضد الهيمنة والظلم والتعسف والفساد ، والخزي والعار للمتخاذلين وسرّاق المال العام ،
والموالين للأجنبي على حساب العراق والعراقيين ، وكل الخونة إلى مزبلة التاريخ ، وإن غداً لناظره قريب .
                                                        منصور سناطي