المحرر موضوع: قلق اراه مشروعا  (زيارة 359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قلق اراه مشروعا
« في: 08:54 12/07/2023 »
قلق اراه مشروعا

أرسل لي احد الزملاء صورة من صفحة الرابطة الكلدانية لدعوة لتجمع او مظاهرة في عنكاوة يوم غد الخميس 13 تموز حيث شخصيا ومنذ ايقاف صفحتي على الفيسبوك في تشرين 2021 وانا لا اتابع الاخبار والاعلانات الفيسبوكية وهو امر به فوائد كثيرة ولكن في ذات الوقت يسبب انقطاعا عن متابعة الاحداث وهو امر مهم لشعب بات فيسبوكيا.

قبل ابداء ملاحظاتي وقلقي ومخاوفي، وقبل ان تلصق بي التهم الجاهزة من هنا او هناك، اقول:
لا احد يزايدن علي في احترامي وحرصي على المقامات الكنسية وفي المقدمة منها الاباء البطاركة ومن دون اي استثناء.
ولا احد يزايدن علي في رفضي للاسلوب الذي اعتمدته رئاسة الجمهورية في سحب المرسوم الجمهوري الخاص بغيطة سيدنا البطريرك مار لويس ساكو، ولي رأيي في موضوعة المراسيم الجمهورية لرؤساء الكنائس من حيث المبدا حيث اعتبرها ممارسة ذمية يجب التحرر منها، واللحظة الانية هي اللحظة المناسبة.

الآن، اشارككم حذري وقلقي العميقين عن هذه الدعوة للتظاهر وهي اسباب كافية لي لعدم تاييدها او المشاركة فيها حتى لو تواجدت في عنكاوة يوم غد.
قلقي هو من النتائج المؤكدة لها:
•   اولا: تزيد من عدم الاتفاق الداخلي داخل الكنيسة الواحدة.
•   ثانيا: تزيد من عدم الاتفاق الموجود بين الكنائس.
•   ثالثا: تزيد من الشرخ، بل التناحر، الموجود بين احزاب ومؤسسات شعبنا.
•   رابعا: تزيد من التشتت والانقسام في شعبنا.
هذه نتائج مؤكدة سوف تؤدي اليها هذه التظاهرة بسبب تصنيف او انتماء المشاركين فيها من حيث انتماءاتهم الكنسية او الحزبية او التسموية.
وفي مقابل هذه النتائج السلبية فان التظاهرة لن تغير شيئا في اصل الموضوع، من حيث المضمون (جدوى المراسيم، معانيها، الخ.) او شكل الموضوع (سحب المرسوم، طريقة التواصل للمعالجة بين المؤسسات المعنية، الخ..)

ولتقليل الضرر عندي امنيات اتمناها:
•   ان لا نرى في الفضاء الاعلامي لشعبنا اقلام ومقالات ومواقف تخوينية لكنائس ومؤسسات وانتماءات بسبب عدم المشاركة في التجمع.
•   ان دعوة التظاهر لم توجه بغاية متعمدة للوصول الى هذه النتائج، فعندها يكون الامر خطيرا جدا.
•   أن نتعلم من تجاربنا الكارثية ونتعامل مع الامور بعيدا عن العواطف والانفعال وردود الافعال والتشنجات وفرض الراي او الخطوات، ونعتمد بدل ذلك حوارات هادئة تجمع المعنيين (ليس بالضرورة في العلن بل بالضرورة في غرف مغلقة) للخروج بخطة عمل ومواقف مبنية على تحليل موضوعي للامور مضمونا واعتماد اعلام مؤسساتي محترف.
 كثيرون هم من خسروا حقوقهم وقضاياهم العادلة بسبب سوء اسلوب المطالبة بها.

تحياتي للجميع

الخوري عمانوئيل يوخنا
نوهدرا 12 تموز 2023