المحرر موضوع: ألبطريرك المُرتقب والمهمّات الضرورية الملحّة  (زيارة 4228 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألبطريرك المُرتقب والمهمّات الضرورية الملحّة
د. صباح قيّا

كررتُ أكثر من مرة خلال مداخلاتي بمناسبة أو أخرى بعد دخولي هذا المنبر عام 2013م  بأن هنالك مخطط دوَلي لإفراغ الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً من مسيحييه. ليست الهجرة إلى بلدان الشتات حديثة العهد فهي مستمرة على قدم وساق منذ مدة ليست بالقصيرة إلأ أن نزيفها إشتدّ بعد الإحتلال الأجنبي للوطن الجريح عام 2003م وزاد الطين بلّة دخول داعش إلى الموصل في حزيران عام 2014م وما أسفرَ إثناءها وبعدها من تهجير وتشريد.
لقد عبّرتُ عن واقع الهجرة المفروض قسراً أو طوعاً في عدد من أبيات قصيدتي التي ألقيتها بمناسبة عيد أكيتو في نيسان 2023 م.

وعن الكنائسِ حدِّثْ ولا حرَجٌ                     تحضرُها في الآحادِ أعدادٌ يسيرهْ
ألبعضُ قدْ أغلقتْ أبوابها والأخرى              على بابِ السفاراتِ تبتغي التأشيرهْ
كأنَّ الذي خطّتْهُ دولُ النفوذِ                        يتراءى أمامَ كلِّ عينٍ بصيرهْ
أنْ يفرغَ عراقُنا مِنْ أُصَلائهِ                        رغْمَ ما عليْهِ مِنْ تبعاتٍ خطيرهْ


يُستشفُّ مما ذُكِرَ أعلاه بأن ما حصل من تضارب ولا يزال بين رأس القيادة الدينية الكلدانية وزعيم المليشيا الملقب بالكلداني لا علاقة له بسيل الهجرة لا من قريب ولا من بعيد. ولا أظنّ بأن الحدث سيساهم في زيادة الحماس لمغادرة الوطن الجريح كون الذي خطط لمغادرته سيغادرعاجلاً أم آجلاً, ومن لم يُخطط لذلك سيظل رابضاً هناك لحين تبدّل نيّته وأحواله.
لكن, وآه من هذه اللاكن (مع المعذرة على إضافة حرف الألف حيث للضرورة أحكام), ماذا يُمكن الإستدلال منه كنتيجة حتمية لذلك العراك الصبياني غير المتكافئ؟ وليس المقصود بالصبياني وصفَ المُتضاديْن بالصبيان فحاشاهما ذلك, وإنما طبيعة الصراع يُذكرني بالإسلوب الذي كنا نتًبعه في المحلة أنا والصبيان الآخرين عند إختلافنا أفرادأ أو مجاميعاً ( أنت/أنتم كذا... لا, بل أنت/أنتم كذا, حقاً أمرٌ مضحك مبكي). أما عن كونه غير متكافئ كون أحد الأطراف جزء من منظومة تحمل السلاح المنفلت وضمن مؤسسة فاشلة لا همّ لها غير تحقيق مآربها الشخصية بأية وسيلة ممكنة, بالإضافة إلى تبعيتها لدولة أجنبية لم تكن يوماً نيتها عبر التأريخ صافية مع أرض الرافدين وأهلها,  يواجهه طرف أخفق في قراءة هذا الواقع المرير وهنالك من أعضاء إكليروسه من خذله وسيخذله بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبالخفاء أو العلن,  ورعيته تسبح في بحر من التناقضات والتي يستحيل عليها أن تتوحد بموقف واحد إطلاقاً. ويظل لسان حالي يردد: حتى لو إتفق الملاك مع الشيطانِ لن يتفق مع بعضه شعبنا الكلداني.
أعود إلى ماذا يُمكن الإستدلال منه كنتيجة حتمية لذلك العراك الصبياني غير المتكافئ؟
إحتمال ألمصالحة. ربما, ورغم أنّ كل شيْ ممكن في السياسة اللعينة, إلا أن هذا الإحتمال, حسب رأيي المتواضع, بعيد المنال.
إحتمال أن تتغير المعادلة الحالية وتسقط الكفة المليشياوية الراجحة. أيضاً هذا الأمر مستبعد لإرتباطه بالتحالفات والمصالح المشتركة للفئات المتنفذة, والأهم بموقف الدولة الأجنبية التي تتحكم فعلياً بشؤون البلد وشعبه المغلوب على أمره.
إحتمال زيادة الضغط النفسي على رأس القيادة الدينية. نعم, ذلك وارد جداً وقراءة سير الأحداث تشير إلى هذا الإتجاه. ولا أستبعد أن يصب طلب رئاسة الجمهورية لمقابلة القائم بأعمال السفارة البابوية جزئياً في تعزيز النية المبيتة لإبعاد غبطة البطريرك بطريقة أو أخرى.
بعيداً عن العواطف وإلا سكت المنطق, فإني لست متفائلاً من عودة القيادة الكنسية الكلدانية إلى ما كانت عليه كون كفتها هي الأضعف ومن الصعب جداً أن تفلح في مجابهة خباثة سياسيي الصدفة وألاعيبهم الملتوية حتى وإن تحقق الإحتمال الثاني. وقد تضطر فتلجأ لترك موقعها تحسباً لإختلاق مكائد أخرى هي في غنى عنها بعد الذي حصل. وكما أسلفت آنفاً فإني لا أستبعد طرح خيارات رئاسية أمام السفير البابوي بغية إختيار بديل يخفف من عمق الصداع الذي أفرزته مسيرة تلك القيادة  المعبدة بالعديد من الاشواك.
يتبادر الأن السؤال التالي: ما هي المهمّات الضرورية الملحّة لغبطة البطريرك المُرتقب؟
  1. حل مشكلة الكهنة والرهبان الذين يُطلق عليهم بالمتسربين أوالهاربين أوما شاكل بروح مسيحية متواضعة ترتكز على أركانها الأربعة المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء مع ضرورة إعادة تأهيل من أساء بطريقة أو أخرى إلى رأس الكنيسة أو إلى أي مرجع كنسي أعلى والتأكيد على الإلتزام بمبدأ طاعة الرؤساء مستقبلاً. غالباً ما يتساهل الأب تجاه جسارة إبنه حرصاً على تماسك العائلة, والكنيسة اليوم بأمس الحاجة إلى تكاتف ووحدة رعاتها لا إلى تشتيتها كما في هذا الرابط:
هو أول الغيث / ألكنيسة الكلدانبة المستقلة مثالاً
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,790498.msg7417863.html#msg7417863
صحيح أن تطبيق القانون ضروري ويسري على الجميع, ولكن حتى القانون لو وُضع على بغل لفطس كما في هذا الرابط:
لو وُضع القانونُ على بغلٍ لفطسْ
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,757224.msg7328474.html#msg7328474
2. ألعمل الجدي على إعادة إسم بابل إلى كنية البطريرك والذي هو مطلب الأغلبية الساحقة من النخبة المتعلمة والمثقفة للكلدان.
3. إلغاء تبعية الرابطة الكلدانية العالمية للكنيسة والتي إنحرفت عن أهدافها الأصلية فأصبحت مجرد واجهة إعلامية لغبطة البطريرك, تقول نعم أو لا حسب ما يقرره هو بنفسه. بالإضافة إلى تحالفاتها مع البعض من التنظيمات السياسية رغم تعارض هذا الإتجاه مع نظامها الداخلي. لا بأس من الإستفادة من تجربة الرابطة المارونية. مع العلم أن مبتكرها ومهندسها قد أقرّ بعدم كفاءة عدد من قيادييها لإدارتها وكما جاء في الرابط التالي:
شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,834050.msg7516284.html#msg7516284
http://saint-adday.com/?p=16566
4. ألإبتعاد عن المواقف السياسية عموماً كونها لا تنسجم إطلاقاً مع رسالة الكنيسة, وإبقاء الكنيسة خيمة محبة على الجميع بغض النظر عن التطلعات الفكرية لهذه الفئة أو الأخرى. مع الإستمرار على الدفاع عن حق الشعب المسيحي عموماً والكلداني خصوصاً دون الإنحياز لجهة معينة ضد أخرى أو الولوج في دروب السياسة النتنة.
5. تشذيب الإعلام البطريركي من كل ما يجعله يبدو إعلاماً هزيلاً من خلال إقحامه في مهاترات عقيمة مع هذا أو ذاك, وعدم الإكتراث بما يُنشر من نقد أو إنتقاد بحق أي من الرعاة الأجلاء والترفع عن الهبوط إلى مستويات الثرثرة الفارغة. ألرابط أدناه يلقي الضوء على جانب من الإعلام غير الصحي الذي لا يزال سائداً:
" رفقاً بالرعية " يا إعلام البطريركية ويا موقع كلدايا نت
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,756749.msg7326309.html#msg7326309
ماذا يٌستشفُّ من مسلسل بيانات البطريريكية حول الأبرشية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,759417.msg7337183.html#msg7337183
6. إختيار نخبة من المستشارين تتجدد بإستمرار ممن تتوسم فيها إستقلالية القرار وعدم المحاباة, وعدم السقوط في حبائل المادحين حيث أخطر مصيدة يقع بها المرء عندما يظن أن مادحه صادق. ألمشورة جداً مهمة وخاصة عند الإقدام على إتخاذ موقف مصيري قد تكون له أبعاداً سلبية أو سيفاً ذي حدّين رغم توفر حسن النية كما في الرابط التالي:
ألمشورة والإستشارة في قرار ظهورغبطة البطريرك مع التظاهرات الشبابية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,956810.msg7679378.html#msg7679378
7. ألحرص على الظهور بلباس البطريرك الكنسي الرسمي مع الإيعاز إلى كافة المطارنة الأفاضل بالعمل بذلك أيضاً. أللباس الكنسي الأحمر أو مع الرداء الأحمر يضيف ألى لابسه وقاراً مميّزاً ويمنح الوجه شعاعاً روحانياً بهياً.
8.  ألإصرار على تولية الكنيسة على الأوقاف وعدم التساهل في هذا الأمر أبداً مهما كانت الإجراءات قاسية. ألكنيسة لا يمكن أن ترضخ للإبتزاز حتى لو كان الإستشهاد هو الثمن. قال الرب: دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله. لتدع الدولة ما للكنيسة للكنيسة ولن ترهبها قعققة رصاص بنادق الأجيرين
9. ألتواصل مع الرعية بإنتظام من خلال تحقيق لقاءات للمصارحة بين فترة وأخرى وعلى كافة الأصعدة والمستويات. كما أن المريض يأتي أولاً بالنسبة للطبيب, فإن الرعية يجب أن تأتي أولاً بالنسبة للرعاة
 وأخيراً لا آخراً فإن كل إجراء يستهدف إستصغار أي من رعاتنا الأكارم بغض النظر عن موقعه الوظيفي أو درجته الكهنوتية مرفوض رفضاً قاطعاً بل هو مقرف حقاً. هنالك وسائل متعددة لتطبيق الإجراءات القانونية من الممكن إتباعها دون المساس بكرامة حاملي رسالة الإيمان كما في الرابط أدناه: 
سلوك أقل ما يقال عنه مقرف/إسلوب تبليغ غبطة البطريرك مثالاً
 https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016365.msg7752941.html#msg7752941
[/size]


غير متصل tes8opa

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
  • ܬܣܩܘܼܒܵܐ
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذي العزيز د صباح قيا

أنا لا استبعد بان الفاتيكان ايضا يريد التخلص من البطرك ساكو لانه تجاوز كل الحدود اللاهوتية وانخراطه في سلك السياسة القذرة وهوايضا شبه متمرد على الفاتيكان واتذكر في احدى مقابلات البطرك انه قال : جائتني رسالة من الفاتيكان رميتها ولم افتحها وهذا اكبر دليل على انه متمرد على الفاتيكان

ومما يزيد التكهنات ان القائم باعمال سفارة الفاتيكان بعد المقابلة مع رئيس الجمهورية صرح وقال " لا ملاحظات  للسفارة على اجراءات رئاسة الجمهورية "

البطرك ساكو الان امام خيارين اما التنحي من البطريركية او تقديم الاعتذار وتقبيل رؤؤس اصحاب المليشيات .

انا ارجح الخيار الثاني ةان غدا لناظره قريب

فاروق يوسف عكو


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

البطرك ساكو الان امام خيارين اما التنحي من البطريركية او تقديم الاعتذار وتقبيل رؤؤس اصحاب المليشيات .

انا ارجح الخيار الثاني ةان غدا لناظره قريب

فاروق يوسف عكو
انا ما ساكتبه ليس انطلاقا من انني امتلك راي مخالف لك على الاطلاق، وانما اكتب ذلك انطلاقا من ملاحظة ومشاهدة علمية على حالة اسثنائية غريبة مثل حالتك انت.
اذ انني نادرا جدا ما صادفت حالة مثل الحالة التي تعيش انت فيها. وانا شخصيا انصحك بان تراجع طبيب ليفحص قدراتك العقلية فربما سيمتلك لك علاج او نصائح والا فان حالتك هذه ستصبح مصدر معاناة للذين تعيش معهم وللذين هم مجبورين للعيش معك.

اذ انها بالفعل حالة استثنائية غريبة الاطوار عندما يكون حلم حياتك وامالك والمعنى الذي تجده في حياتك بان تملك بطرك يذهب ليقوم بتقبيل رؤوس الميليشيات، وانت حتى كنت تؤيد مطران في سانديكو لكونه كان يقوم بتقبيل رؤوس الميليشيات ومنهم راس السفاح هادي العامري والدمى التي يملكها.

بالاضافة الى فحص القدرات العقلية و فحص MSE فاني ايضا ساقترح عليك اجراء فحوصات CT-Scan  و MRI.





غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
د. صباح قيّا المحترم :

حقاً أعجبتني النقاط التسعة المتعلقة بالمهمّات الضرورية الملحّة لغبطة البطريرك المُرتقب ،

سأكون ممتناً لكَ لو سمحتَ لي بإضافة نقطة مهمّة والتي تخص هويتنا القومية ، ألا وهي مسألة الحفاظ على لغة و تراتيل كنيستنا العريقة وهذا لا يعني أنني أُطالب بعدم الصلاة بلغات أخرى وإنما بحسب لغة وثقافة مناطق تواجد كنائسنا مع الإحتفاظ بما يميّيز كنيستنا ، و نرجو من البطريرك العتيد أن يحترم خصوصيتنا القومية ولا يزدري ويحتقر إرثنا القومي كما فعل و يفعل غبطة البطريرك ساكو بشكل ممنهج ولكن غير معلن ببيان رسمي .

أنا شخصياً أفضل إنتخاب بطريرك جديد يستفيد من النقاط القيّمة التي وردت في مقالك المفيد !

لكَ تحياتي 

 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألأستاذ فاروق يوسف عكو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على مرورك الكريم وطرح رأيك بصراحة. من حقك ومن حق أي أمرءٍ أن يُعبر عما يجول في أعماقه دون المساس بشخصية الطرف المقابل أو التجاوز على حقوقه. ليس من العدل أن يحلل البعض لنفسه ما يشاء ويُحرم على الآخرين ما يحلله لنفسه.
قد عبّرت في المقال عن ما يجول في خاطري بصورة غير مباشرة  حول  ما دار وراء الكواليس بين السفير البابوي ورئيس الجمهورية, والأيام القادمة ستكشف المستور لا محالة.
أما عن خيار التنحي, فقد أعلن ذلك غبطته بنفسه في إحدى المقابلات ثم تمّ نفي التصريح بنفسه أيضاً في مقابلة ثانية. خيار التنحي وارد ولكن بعد أن تنتهي الإجراءات القانونية بسلام وليس الآن. حسب رأيي المتواضع بأنه لن يكون هنالك أي إجراء سلبي قانوني بحق غبطته نظراً للتبعات التي لن تصب في صالح الأغلبية من الطرفين إن لم يكن الجميع. ومن المحتمل جداً أن يتم تعيين غبطة البطريرك بمنصب رفيع في حاضرة الفاتيكان بعد التنحي كدعم معنوي شخصي له من ناحية وللشعب المسيحي في العراق من ناحية أخرى.
أما خيار الإعتذار وتقبيل رؤوس أصحاب المليشيات فإنه مرفوض جملة وتفصيلاً, وأنا أول من يرفضه ويقف ضدّه. ليس الأمر شخص البطريرك وإنما ألمقام البطريركي الذي يجب ويجب أن لا يرضخ إلا لما تمليه تعاليم الرب بكتابه المقدس ورسائل رسله, فكيف لكل من هبّ ودب, وامسيحاه.
تحياتي


غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أساذنا الغالي الدكتور صباح المحترم، تحية، أحسنت وأجدتم في رباعياتكم الرائعة لوصف الحالة الإستثنائية التي يمر بها غبطته والكلدان في العراق وخارج العراق، ولكنك يا دكتور لم تتطرق إلى أصل المشكلة، المشكلة منذ البداية غبطته تدخل فيما لا يعنيه فأكيد لقيَ ما لا يرضيه، رفض أن يلقب ريان نفسه "شيخ" وهاج وماج، لماذا لأنه رأى وشعر بأن ريان سيسحب بساط الجماهيرية من تحت قدميه فحاربه بكل الوسائل وما زال يشتم ويسب ويلعن حتى تطور الحديث إلى الطعن بوالدة ريان، وهذه الأمور مرفوضة رفض قاطع ولا مجال فيه، بالمقابل نستمع ونرى لقاءات ريان لم يخرج عن حدود الأدب والأخلاق إطلاقاً بل بكل إحترام يتحدث عن غبطته وما زال كذلك، غبطته كسب أعداء كثيرين من خلال تدخله السافر بالسياسة وبمقدرات المسيحيين ككل والكلدان على وجه العموم، ألا تعتقد بأن ما جرى لغبطته هي لعنة بابل تلاحقه لأنه رفع الأسم من العبارة "بطريركية بابل الكلدانية" الحديث طويل وذو شجون وقديماً قيل " اليعمل بإيدو ألله يزيدو" ورحم الله رجل دين عرف قيمة نفسه ومنصبه وموقعه. تحياتي يا العزيز أنت

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذي العزيز د صباح قيا

 

البطرك ساكو الان امام خيارين اما التنحي من البطريركية او تقديم الاعتذار وتقبيل رؤؤس اصحاب المليشيات .

انا ارجح الخيار الثاني ةان غدا لناظره قريب


بعد الأذن من الدكتور صباح قيا

سيد عكو

خيارك الأول يعود تنفيذه لرغبة غبطة البطريرك لويس ساكو وحده فمن حقه الاعتزال متى ما اراد او البقاء في منصبه مدى الحياة والقانون يسمح له بذلك.

 أما اختيارك الثاني والذي ترجحه وهو تقبيل رؤوس اصحاب الميليشات فلا أظن أن غبطته يتعاطى مثل هذا العمل لأنه من اختصاص سيدك أسد بابل الذي استقبله في سان دييغو بكل حفاوة وقبل رأسه.

 


 


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألأستاذ جلال برنو
سلام المحبة
أسعدني إعجابك بالنقاط التسعة ألمتعلقة بالمهمّات الضرورية ألملحّة لغبطة البطريرك المرتقب.
أما عن النقطة ألمهمة التي تخص هويتنا القومية والتي من حقك أن تطلب إضافتها فكانت ضمن النقاط  أعلاه في بادئ الأمر ولكن بصراحة تجاوزتها عند إعدادي المقال. لم أتجاوزها كونها غير مهمة بالنسبة لي إطلاقاً. لكن, وبكل صراحة, أنا لم أشعر أن هنالك فرق في القداس بين ما كنت أسمعه سابقاً ولاحقاً. كنت اسمع قراءة النص الإنجيلي ورسالة القديس بولس باللغة العربية قبلاً ولا أزال أسمعهما بنفس اللغة,  بإستثناء سماعي القداس باللغة التركمانية في مرحلة وجودي في كركوك من قبل واحد من الكهنة التركمان فقط. كنت أسمع التراتيل باللغة الكلدانية ولا أزال ولو بنسبة أقل للأسف الشديد.
هنالك العديد من معارفي الشمامسة الذين يشكون من التغيير الذي طرأ على القداس في عهد غبطة البطريرك الحالي, ولكن أنا لا أستطيع أن أحدد أي الفقرات هي المقصودة, ربما لجهلي بتفاصيل القداس وكوني لست شماسأ. هذا لا يعني بأن وجهة نظري هي الصائبة, بل لا بدّ أن تكون هنالك تغييرات أدّت إلى شكوى الشمامسة وإمتعاض الكثيرين من الحريصين على اللغة وأصالتها وأنت أحدهم.
أنا مع تلاوة النص الإنجيلي والرسالة والموعظة باللغة التي يفهمها الحضور. لكني أشدد على تلاوة التراتيل باللغة التي كُتبت بها وباللحن الأصلي بدون إجتهادات بحجة الحداثة. أستمتع جداً بسماع ترتيلة "مارن إيشوع" وترتيلة "أمر لي عيتا" وغيرها بلغة الأم الجميلة رغم عدم فهمي لأكثر مفرداتها.
لا أتفق مع من يتحجج بعدم فهم الحضور للتراتيل بلغة الأم لسبب بسيط أن الأذن العراقية تستمتع بالكثير من الاغاني باللغة التي لا تفقهها, وأقرب مثال على ذلك هو الإقبال الشديد على موجة الأفلام اليونانية الإستعراضية التي غزت السينما العراقية في أواخر ستينات القرن الماضي, على ما أعتقد, وتقديمها للأغاني باللغة اليونانية. كما أن الأغلبية, ومن ضمنهم شباب اليوم, تستمتع بالأغاني بلغات متعددة وليست بلغتها.
أخي جلال: بصراحة توقعت أن أحد رواد المنبر سيذكر هذه النقطة,  كنت متوقعاً أن يبادر ألزميل د. ليون برخو بطرحها, لكنك سبقته بجدارة. ألأمل أن يكون الزميل ليون بأحسن حال حيث إفتقدت وجهة نظره عن هذه المعمعة المؤلمة, عسى المانع خيراً.
من دون شك أن كل نقطة ذكرتها في المقال أتمكن من مناقشتها ومحاججة البطريرك المرتقب بإقتدار, وأخشى أن تخذلني الحجة عند طرحي النقطة التي أضفتها, ورغم ذلك سأذكرها بكل ممنونية كإضافة وردت من البعض من أبناء الرعية.
تحياتي


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انا افهم العراك الصبياني من منظور آخر
على سبيل المثال لا الحصر، طفل  ينقصه الحنان او لديه مشكلة نفسية،  تشاجر كلاميا مع صبي اخر، فقام برمي الحجر على بيته وكسر كل الزجاج،  ومصر على اصابة اهله واراقة دمهم.
طفل كبير سجل في احد فروع الرابطة الكلدانية العالمية، وبعد فترة اختلف مع مسؤول الفرع، وللحال نزع عنه لباس الحملان وكشف عن انيابه، فحقد على الرابطة كلها،  واساء في الكلام لها، واهان من احترمه وقدره في مشيغان،  وحقد على كاهن الرعية وابينا الباطريرك،  واصبح يسيء لهم في كل شاردة وواردة.
بعد سنوات تصالح مع مسؤول الفرع وبقي على حقده المبطن.
صادف وان ابتلت المدينة بقس لا يملك ادنى اخلاق البشر قبل الكهنوت،  قس وضيع بكل معاني الكلمة، هذا القس بعد ان كشف امره اراد ان يعمل له قاعدة جديدة وهو يعرف كيف يكسب الاصدقاء من اعداء عدوه من الذين يعانون ازمة نفسية حادة، فاستمال الطفل الكبير ومدحه في قداس واعاد له هيبته المهانة وكرامته المسحوقة،  لكن هيهات،  فالقس المعتوه لم يبقى لنا منه سوى ذكريات كريهة.
واليوم هذا القس انتمى الى بدعى وفي وضع شاذ،  وهو مشمول في النقطة الاولى من نقاط كيف تريد باطريركا على مرامك والقره قوزات تؤيد
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ صباح قيا المحترم
تحيه طيبه
 لكل منا نظرته وحدسه وتوقعاته التي يستنبطها من مجريات الأمور ومما يستجمعه من معلومات من هنا وهناك.
بالنسبة لي رابي صباح, اتمنى وربمااتوقع ان يكون المرتقب هو عودة البطريرك من اسطنبول الى بغداد...لو تحقق ذلك  بالطريقه التي تُرضي  البطريرك  وتحفظ حقوقه سنتفادى الكثير من التعقيدات التي سيكون فيها الخاسر الاكبر ابناء شعبنا ومن ثم حكومة بغداد , وان لم تتحرك الحكومه بهذا الاتجاه, فهي فضيحه وطنيه وعالميه لها وللكتل السياسيه.
تقبل خالص تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألعزيز ألدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
أسعدني تقييمك الإيجابي للأبيات الشعرية وهذ شهادة أعتز بها من كاتب شمولي ومتذوق للأدب والفن.
ليست الغاية من المقالة ألتطرق إلى أصل المشكلة وإلى حيثيات العراك الصبياني غير المتكافئ بين قيادة دينية يُفترض أن تتفرغ لإداء رسالة الإيمان بعيداً عن دنيويات العصر, وبين قيادة سياسية مسلحة هي جزء من النظام الذي لم يستطع منذ عام 2003 وإلى حد الآن من إعادة توفير أبسط حاجيات الإنسان العراقي كالماء الصالح للإستهلاك البشري والكهرباء مثالاً ناهيك عن الأمان.
عزيزي نزار: عند حدوت أية مشكلة بين طرفين معينين, لا يمكن تبرئة أو إدانة هذا الجانب أو ذاك حيث لكل طرف هفواته ما دام هنالك فعل ورد فعل. ألحكم متروك للقانون, ولكن ليس المقصود القانون العراقي الذي لم يكن يوماً ما نزيهاً في تعامله مع الحدث خلال الحقبة الأخيرة من الزمن.
كما ترى ما يحصل هنا في المنبر الحر, فكلّ يعزف على هواه وحسب ما تمليه دوافعه وأجندته, ولا اعتقد أن المواقف المتشنجة ستصب في خدمة أي من الطرفين بل العقلانية التي تجسدت في البيان الصادر بعد اللقاء بين السفير البابوي ورئيس الجمهورية. يجب أن تكون الإنطلاقة من الواقع بغض النظر من مرارته. وإسمح لي أن أشير إلى قول الفيلسوف الهندي طاغور بقوله:
من هو المعتوه الذي قال بأن العالم يسير بنظام؟ ومن هو المعتوه الذي قال أنّ كل شئٍ موجود حيث يجب أن يكون؟
هذا هو واقع الوطن الجريح اليوم  والحكمة تتطلب التعامل معه بوعي عميق وفكر وقّاد.
ألتاريخ يؤكد بأنه ليس هنالك ما لا يُمكن الإستغناء عنه, وأن البشرية إستمرت وستستمر بوجودي أنا أو بغير وجودي. ألجميع إلى زوال عاجلاً أم آجلاً وكل واحد سيخلّد ما يستحقه سلباً أو إيجاباً.
جوهر مقالي يصب في تصوري الشخصي للمهمات الضرورية الملحّة للبطريرك المرتقب والذي سيحلّ حتماّ غداً أو بعد غدٍ أو في القريب العاجل. هذه هي حتمية التأريخ وسنّة الحياة.
أي إضافة لهذه النقاط مُرحب بها, ويظل الرأي النهائي لصاحب القرار, لكن عليه أن يتذكر أنه لا بد من تحمّله أعباء نتيجة أي قرار يتخذه, والتجربة الحالية أكبر برهان.
تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5237
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعـزائي
قـرأنا منـذ زمن أن :
(1) الحـق يعـلـو ولا يُـعـلى عـليه ......... ولكـن أكـثرهم للحـق كارهـون ، فـماذا تكـون الـنـتـيـجة ؟؟
(2) إن عـرفـتـم الحـق فالحـق يحـرركم ...... ولكـن الملاحَـظ أنّ أكـثرهم يعـرفـون الحـق ولكـن مشكـلتهم إنهم منـقادون بالـدرجة الأولى مِن قِـبَـل الغـيرة والحـسـد فـتـنـخـر أجـسـادهم ... ثم الـتـباهي بالإعـتـراض !! والمصالح والإرتـباطات التي يصعـب عـليهم التحـرر منها .
(3) في كـتـاب لأفلاطون ، أوردَ قـصة قـصيرة عـن حـوار مع زميله أمام بناية المحـكـمة في أثـينا ، خـرج بحـكـمة يقـول فـيها :
الآن عـلـمـتُ لماذا تمثال رمـز العـدالة ، موضوع في وسـط الحـديـقة خارج بناية المحـكـمة .
(4) حـين نستعـرض مجـريات التأريخ شـرقا وغـربا ، كـبارا وصغارا ، ديـنـيـاً ودنـيـوياً ، ذكـوراً وإناثاً ، متـعـلـمين وأمـيـيـن ............ لِـمَـن تكـون الغـلـبة ؟؟؟؟؟؟ هـل للـعـدالة أم للـقـوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإسـتـناداً إلى ذلك ، لِـمَ الإسـتـعـجال ؟؟؟؟
ما عـلـيــنا سـوى الإنـتـظار ، فـسـتـبـرز الحـقـيـقة وسنرى بأمّ عـيـونـنا ، هـل أن الغـلـبة سـتـكـون من جانب العـدالة المتمثـلة بـنـداءات كارهـيها ؟ أم من جانب الـقـوة المتمـثـلة بصمت المسـتـنـدين إليها .
 

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطريك المرتقب في مهمة دينية مسيحية في تركيا ( تركيا أردوغان الإسلامية ).
البطريك المرتقب في فترة إستراحة بعيدا عن الريح الصفراء والخطط القذرة.
البطريك المرتقب مشغول برسامة مطران لفرنسا وشماس إنجيلي لتركيا وبأستقبال وزيارة قادة كنسيين ورعاة كنائس شقيقة مستغلا فترة تواجده المؤقتة في إسطنبول عاصمة الدولة البيزنطية ومهد أرقى الكنائس العالمية ( كنيسة آية صوفيا مثالا ).
البطريرك المرتقب منشغل بإستلام  المئات من برقيات الموالاة لسيادته.
البطريرك المرتقب منشغل في مشاهدة مئات التجمعات حول العالم يؤيدون سيادته ويقفون الى جانبه ( جانب الحق).
البطريرك المرتقب يستمع الى بيانات الإدانة من جميع أنحاء العالم ضد رئيس العراق الدمية بيد الميليشيات المسلحة الذين نصبوه رئيسا لعراقهم..
البطريرك المرتقب يقرا خيانات أبناء قومه الذين أصطفوا مع (( الإرهابي قاطع الاذان وسارق أملاك المسيحيين المحتمي في ظل سراق ثروات الشعب وقتلة شباب الوطن ))، هؤلاء الخونة أشباه الرجال الذين كشفوا عن أنيابهم القذرة.
البطريرك المرتقب هو نفسه الذي جلس على كرسي كنيستنا قبل عشر سنوات وسيبقى عشر سنوات أخرى وستمدد ولايته عشرات السنوات.
كل المحبة والإحترام للبطريرك المرتقب ( الحالي ) لغبطة مار لويس ساكو الجزيل الإحترام.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألاخ ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
نعم أتفق معك كليّاً بأن لكل منا نظرته وحدسه وتوقعاته التي يستنبطها من مجريات الأمور ومما يستجمعه من معلومات من هنا وهناك. هذه المقولة تتحقق عندما تكون هنالك إستقلالية تامّة في تحليل الأمور والتي نادراً ما تظهر على هذا المنبر لتغلّب الموقف العاطفي من جهة ولتأثير التبعية لفكر جهة معينة من جهة أخرى. كما أنه أحياناً يبرز الموقف من مبدأ عدو عدوّي صديقي وهذه فرصتي.
نعم إحتمال عودة غبطته من إسطنبول إلى بغداد وارد, وكما أنا نوهت عنه أعلاه عن إحتمال أن يتدخل البعض من ذوي الشأن والنفوذ لإقناع غبطة البطريرك بالعودة. لكن لا أظنّ أن الحكومة ستهتم بالفضيحة الوطنية والعالمية سواء ما يلوحها أو يلوح كتلها السياسية, وإلا كانت قد أبدت حذراً وإهتماماً من كثرة الفضائح التي لحقتها ولا تزال منذ 2003م ولحد الآن. إسمح لي أن أدرج بعض الابيات الأخرى من قصيدتي المنوه عنها في المقال:
فعلى سدّةِ الحكمِ شخوصٌ أقلُّ         ما يقالُ عنهم طُفيلياتٌ أجيرهْ
تمارس ما حرّم اللهُ والبشرُ           وفي الإختلاس والغدْرِ جداً قديرهْ
يئنُّ الجيلُ من الحِرمانِ والعَوَزِ        وتلك تغفو على وساداتٍ وثير
هْ 
أستاذي العزيز: حسب معلوماتي هنالك مقابلة أجرتها إذاعة صوت الكلدان في مشيكن مع غبطة البطريرك خلال وجوده في إسطنبول وستذاع يوم السبت 22 تموز, وعلى الاغلب تطرق غبطته خلالها إلى العديد من التساؤلات المشروعة للمهتمين بذلك الشأن.
تحياتي


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5237
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي صباح .... أولاً : يُـعـجـبني شِـعـرك لأنـك تكـتـب وكأنـك تـرى أمامـك
ثانياً ، كـلما أقـرأ الردود فإن غالـبـيـتها تُـذكــّــرني بمقـطع من أغـنـية عـصرية باللهـجة العـراقـية تـقـول :

هْـوايَ قـل سـعـر الـوفا ، مِن كـثْـرَتْ الــبــيـّـاعة

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
أرى شخصيا من السابق لأوانه الحديث عن "بطريرك مرتقب" إلّا اذا كان هناك مخطط خفي تقوم به جهات متنفذة في الدولة و (ربما) بمشاركة او علم جهات مؤثرة من داخل الكنيسة الكلدانية نفسها يهمها إزاحة غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو من منصبه بحجج واهية ، بمعنى آخر حق يراد به باطل وذلك  لألتقاء مصالح الطرفين عند هذه النقطة ، طرف يرغب الاستيلاء على كرسي البطريركية وآخر على ممتلكاتها٠
الذي يؤكد ما ذهبنا اليه هو تصاعد حدة الهجمات وتوقيتها من الطرفين على غبطة البطريرك، الطرفان كانا يأملان بان يقدم البطريرك استقالته لقرب بلوغه السن التي توقعوا بأنه سيعلن استقالته فيها، خاصة وانه كان قد لمح الى ذلك فيخلوا لهم الجو لتمرير مخططهما المشترك وانتخاب بطرك بحسب قياساتهم، ولكن خاب ظنهم بقرار غبطته الاستمرار في منصبه في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها الكنيسة الكلدانية ، وهذا لم يترك لهم فرصة أخرى سوى التوجه الى الخطة (باء) ، اي تشويه سمعة غبطته والكذب وشهادات الزور واستغلال السلطة لاصدار مراسيم وقرارات مجحفة بحق البطريرك للوي ذراعه واجباره على الاستقالة اضافة الى تصاعد اصوات ابواق الدجل التي جن جنونها بفشل كل مخططاتهم وأخذت المسألة بعدا آخر في غير صالحهم ، ولكنهم نسوا او تناسوا بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها .
ختاماً، اتفق مع رابي شوكت توسا بأن الانتصار الحقيقي في هذه المرحلة هو عودة غبطة البطريرك الكاردينال الى مقره وممارسة صلاحياته بحرية بعدها يتم  التفكير في البطرك المرتقب الذي سيتم انتخابه دون اي تدخل خارجي اذا رغب البطريرك ساكو بالاستقالة .


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد د.صباح قيا المحترم
ما ورد في مقالتكم هو شرح واقع الحال داخل الكنيسة الكلدانية اي الشعب الكلداني في العراق و العالم ، و أعجبني مثالك عن الصبيانية ، التي كنا نمارسها و نحن أطفال و صبيان خصوصا عندما يقع اللوم علينا في حادثة ما ، تحليلك و مقترحاتك تنم عن الوعي و الوسطية و الرغبة في مستقبل أفضل ، لكني أرى أن هنالك نقطة عاشرة يجب اضافتها لنقاطك التسعة و التي وردت تحت بند / ما هي المهمّات الضرورية الملحّة لغبطة البطريرك المُرتقب؟
العاشرة : أن يكون البطريرك المرتقب واسع القلب و واسع الافق و يعود ويعيد لم الشمل للشعب المسيحي في العراق (( على اقل تقدير )) و يعود الى ترتيب البيت المسيحي القيادي في العراق و يعيد لم الشمل لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية ال 14 المعترف بها في العراق ، من أجل وحدة الكلمة و وحدة الموقف و فرض قوة المكون المسيحي الموحد في اقرار و تشريع القوانين الجديدة و منها اولا فرض أن تكون الانتخابات لمقاعد الكوتا محصورة بناخبين من داخل المكون فقط ، ثم أعتبار مجلس رؤساء الطوائف المسيحية ممثلا و مرجعيتا وحيدة للمكون أمام الدولة العراقية .
المثل المعروف يقول : سهولة كسر العصا الواحدة ، بينما استحالة أو صعوبة كسر ربطة من العصي ، خصوصا اذا كان عددها 14
لقد أضر التفرد و الدكتاتورية و التمرد و التكبر و الانعزالية بداعي الاكثرية و الاقلية و شهادات الدكتوراه كثيرا بالمكون المسيحي و على مجمل حياة الانسان المسيحي العراقي البسيط و مستقبله و حياته و رزقه .
لقد ضاع المسيحي العراقي في دوامة الصراعات بين غبطة البطريرك و سياسيي الصدفة ، من جهة و من ما يحصل في السويد لتدنيس القرآن و العلم العراقي و أحكام الاستدعاء لرئيس كنيسة مهمه بالعراق للمثول أمام قاضي تحقيق ، و الاعلام المحرض ضد هذا المكون بشكل مباشر و غير مباشر .

تحياتي
سمير عبد الاحد 


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ ألأستاذ جاك يوسف الهوزي
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بعودتك الميمونة إلى رحاب المنبر الذي إفتقد مساهماتك القيمة.
ألحديث عن "ألبطريرك المنتظر" هو بمثابة "سبق النظر" الذي تعلمته من خلال خدمتي الطويلة في القوات المسلحة والذي يُصنّف كأحد مبادئ القيادة الناجحة,  وأيضاً يضعه البعض من المتضلعين في الفلسفة العسكرية ضمن مبادئ الحرب المنتصرة.
نعم أنا أشمّ رائحة التخطيط لإزاحة البطريرك من موقعه, ولا أستبعد أن هنالك من الإكليروس من يهلهل لذلك ويدفع بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الإتجاه.
كما أسلفت في ردي على مداخلة الأخ د. نزار ملاخا فإن حتمية التأريخ أن تتغير الوجوه. ليست هنالك أية إشكالية أن يغادر بطريرك ويحلّ آخر محله, لكن الكارثة تحصل إذا ما تم الإستيلاء على الوقف الكنسي من قبل جهة غير كنسية, وهذا ما يجب على الجميع إكليروساً وعلمانيين مجابهته بحزم وقوة. لقد طلبت من أحد الإخوة الأعزاء ممن لهم علاقة وطيدة وتواصل مع قيادة الطرف الآخر المسلح بإيصال وجهة نظري هذه وعدم التورط في هذا العمل الذي لا يُغتفر.
عزيزي جاك: لقد سقط الفأس على الرأس, والكلام العاطفي لا ولن يُغيّر من حقيقة ما جرى وسيجري. أكثر دعاء لمرضاي الذي يسعدني سماعه منهم بحقي هو قولهم " ألله ينجيك من التايهات". لكن العراك الصبياني لم يكن من التايهات بل كان لائحاً في الأفق وكان بالإمكان تجنبه, ولكن للأسف تطور بهذا الشكل لقصور في تقدير الموقف وخلل في الحساب وعسى أن يستفاد البطريرك المرتقب من هذه التجربة المريرة.
أما عن عودة غبطته إلى مقره فعلى الأغلب أنه قد تطرق إليها وإلى تساؤلات أخرى في مقابلته مع إذاعة صوت الكلدان في مشيكن والتي ستذاع, حسب علمي, غداً ألسبت 22 تموز.
تحياتي 


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
العاشرة : أن يكون البطريرك المرتقب واسع القلب و واسع الافق و يعود ويعيد لم الشمل للشعب المسيحي في العراق (( على اقل تقدير )) و يعود الى ترتيب البيت المسيحي القيادي في العراق و يعيد لم الشمل لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية ال 14 المعترف بها في العراق ، من أجل وحدة الكلمة و وحدة الموقف و فرض قوة المكون المسيحي الموحد في اقرار و تشريع القوانين الجديدة و منها اولا فرض أن تكون الانتخابات لمقاعد الكوتا محصورة بناخبين من داخل المكون فقط ، ثم أعتبار مجلس رؤساء الطوائف المسيحية ممثلا و مرجعيتا وحيدة للمكون أمام الدولة العراقية .
المثل المعروف يقول : سهولة كسر العصا الواحدة ، بينما استحالة أو صعوبة كسر ربطة من العصي ، خصوصا اذا كان عددها 14
لقد أضر التفرد و الدكتاتورية و التمرد و التكبر و الانعزالية بداعي الاكثرية و الاقلية و شهادات الدكتوراه كثيرا بالمكون المسيحي و على مجمل حياة الانسان المسيحي العراقي البسيط و مستقبله و حياته و رزقه .
لقد ضاع المسيحي العراقي في دوامة الصراعات بين غبطة البطريرك و سياسيي الصدفة ، من جهة و من ما يحصل في السويد لتدنيس القرآن و العلم العراقي و أحكام الاستدعاء لرئيس كنيسة مهمه بالعراق للمثول أمام قاضي تحقيق. [/quote]
انتهى القتباس

الاخ سمير عبدالاحد / مسيحي عراقي المحترم

بعد اذن الدكتور صباح قيا المحترم

الدرجة البطريركية لا تأتي بطلبات وتمنيات البعض ولها شروطها وضوابطها ويتم الانتخاب من قبل الجهة المختصة وهي سينودس الكنيسة حصرا وتتطلب مصادقة الفاتيكان قدر تعلق الامر بالكاثوليك.

لا افهم عن اي لم شمل تتكلم وغبطة البطريرك ساكو عندما يطالب بحقوق المسيحيين ينبري له الادعياء ويطالبوه بالحديث عن الكلدان فقط لانه لا يمثل المسيحيين الاخرين ولا نسمع صوت اي من ممثلي الاخرين في الدفاع عن اتباعهم.

غبطة البطريرك ساكو هو الوحيد الذي يقرع الابواب في الدفاع عن اي تجاوز على حقوقنا معرضا نفسه لسهام الميليشيات المنفلتة كما هي الحال اليوم ولا احد يدافع عنه من الطوائف الاخرى ويلام من قبل بعض اتباعه الذين لهم اجندات شخصية او مصلحية. على اية حال فالمثل يقول بان الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة.

كررت في اكثر من مناسبة مصطلح التمرد ناسبا اياه لغبطة البطريرك ساكو والذي نعرفه ان التمرد يقوم به المرؤوس ضد رئيسه فمن هو الشخص والجهة التي تمرد عليها وهل هناك في العراق درجة دينية مسيحية اعلى من درجة البطريرك؟

اما الموضوع الذي تركز عليه كثيرا حول مجلس رؤساء الطوائف  المسيحية الاربعة عشر فهل لك ان تذكر عملا واحدا قام به هذا المجلس  الذي ولد بالاساس ميتا لصالح المسيحيين لان كل طرف فيه متشبث بكرسيه ويعتبر الاخرين اقل اهمية منه. يوجد في العراق رؤساء  لثلاثة طوائف فقط يحملون درجة البطريرك وهي الكلدانية والاشورية وكنيسة المشرق القديمة ويجب ان يرأس المجلس بطريرك احداها ومن غير المعقول او المقبول ان يرأسه ممثل طائفة صغيرة مثل السبتيين مثلا.

دعوا الكلدان في محنتهم وانت لست واحدا منهم بحسب معلوماتي ونحن نعرف بان هذه المحنة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وستزول كغيرها لان الرب يسوع قال سيكون لكم ضيق في هذا العالم ولكن ثقوا بأني قد غلبت العالم كما قال انا معكم الى انقضاء الدهر.
[/b][/color]

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي مايكل...
 أشكرك على إعجابك بشعري رغم كوني أكرر دوماً أنني لست شاعراً, ولكن لي القابلية أن أصفف الكلمات وأضع لها قافية فيقال عنها شعراً, وأنا الممنون. أنت أيضاً تكتب الشعر بلحن موسيقي جذاب, فيا ليتك أن تتحف المنبر بالبعض من أبياتك الشعرية عسى أن تتغير الموجة الموجهة نحوك.
أما عن الشق الثاني من مداخلتك الثانية فأقول أن "الوفا"  باقٍ كما هو حيث سلعة البياعة راكدة في السوق رغم المزايدات.
أنت تسأل في مداخلتك الأولى وبالذات في الفقرة 4 لمن تكون الغلبة؟ هل للعدالة أم للقوة؟  جوابي بأن العدالة تستشهد بفعل القوة الجبارة المتسلطة, لذلك إستشهد المسيح الإنسان وأغلب رسله رغم عدالة قضيته التي بشّروا بها.  ألرجاء تنويري عن رأيك كي تعم الفائدة.
تحياتي



غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق الدكتور صباح قيا المحترم
تحيه ومحبه
ملاحظه:ليس لي أي تحفظ او تردد في اختلافي معك بالذات,انمايُسعدني ذلك كثيرا.
اشكرك جزيل الشكرعلى ردك الذي نبهتني فيه فحسبت أن مداخلتي جاءت نوعا ما مضغوطه بسبب إختصارها,لابأس لو سمحتم لي بمزيد من التوضيح لرأيي المـَعني حصراً بما يمّس مصلحة شعبنا ومستقبله في العراق بعيداً عن المواقف التي تُحركها العواطف والأمزجه والمصالح الضيقه,وهنامن المفيدان اقول باني لم أتردد يوما في نقد جانب من ممارسات البطريرك التي كنت احذر فيها من هذا اليوم .
سأضيف  بعد الأذن :
لم تشُبْ نقاطك شائبه كي أشكك بفائدتها ولا حتى بمقاصدها,سواء جاء طرحها اليوم او قبل عقد اوعقدين,اليوم شعبنا يواجه تحديّاً معلنا من خلال استهداف البطريرك, لا نمتلك مايمكننا التكهن بان الفاتيكان سيتدخل لصالح إبقاء البطريرك تحدياً للميليشيات (أي دفاعاً عن شعبنا),أوأنه سيلجأ الى ايجاد بديل للبطريرك, أو هو اصلا مثلنا ينتظر عسى يتم حل الازمه عراقيا .
رابي العزيز صباح:بعد أن بصمت بالعشره على نقاطك ,مضيفا اليها تأييدي لما قاله لك صديقك من العراق,عسى ان يكون قد إتضح لك الان جانبا من الصوره كي تتقبل قولي بان رايي الذي أبديه هنا لا علاقة له إطلاقا بأهلية البطريرك من عدمها في تدبيرشؤون الرعيه,ولطالما نحن متفقون على ان المستهدف في هذه الحمله هو شعبنا,إذن الاستهدافات ستستمر سواء حظينا ببديل اوبقي البطريرك,هذا يعني أن وضعنا هو من الحساسيه التي لا تحتمل إثارة ما يزيد من ضعف موقفنا,وأعني فيما اعنيه هنا خلاصة مقارنه بين كمّ الفائده وكمّ الضرر الذي سنحققه الآن من تلويحنا بمقترح مبني على فرضيّة احتمال ترك البطريرك لمنصبه وهي بالمناسبه واحده من الرغبات الجامحه للمتربصين بشعبنا,حاشا ان تكون انت منهم,جنابكم عسكري أدرى بما يترتب على عفوية تحدثنا في الاعلام عن بديل في ظرف متشابك حتى لو كان عن حسن نيه ,اما لو  فعلها البطريرك ورفع الراية البيضاء لا سامح الله دون علم ابناء رعيته,مؤكد سيختلف حديثنا  .
أعود وأضيف مؤكداً ,لنختلف او نتفق مع  مواقف البطريرك,لكن من الخطأ تسليم امرنا للإعتقاد بأن هذه الهجمه هي ضده لذا يتوجب تبديله,رابي العزيز,الهجمة هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيره في مسلسل استهداف وجودنا,لذا لا اعتقد بأن البديل سيكون حلا أنسب او أسهل في هذاالظرف, بغض النظرعن مصدراقتراح ايجاد البديل للبطريرك الحالي, الفاتيكان / البطريركيه/ انا أو أنت او اية جهه اخرى, ارجو ان تتخيل ماذا ستكون ردة فعل الشعب ازاء الترويج لايجاد بديل لشخصيه يُراد من استهدافها تركيع شعبنا وإخضاعه,انا اقول وانت سيد عارفيها,علينا اليوم تقنين منشوراتنا بما يساعد شعبنا في مواجهة ازمته,بعيدا عما يدور في أذهان الشخوص المتصارعه .
عن نفسي لو تحدثت, سأفترض جدلاً بأني من مؤازري ميليشيات ريان التي تستهدف شعبنا يوميا,مالذي تتوقع مني قوله ازاء التلويح الطوعي لفكرة ترك البطريرك لمنصبه في هذا الظرف؟ ثق رابي,سوف لن يصدر مني سوى ترديد أهزوجة"يا حوم أتبع لو جرينا" !! وجنابكم بحكم مهنتكم العسكريه خير من يعرف معناها وخير من يدرك المقصود بالمثل: اُكلت يوم اُكِلَ الثور الأبيض.

خالص تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

هذا المقال هو الوحيد لا بل النص الوحيد من قبل أكاديمي كلداني يضع النقاط على الحروف من دون أن تغلبه العواطف والذاتية والانحياز غير الموضوعي في قضية خطيرة، لا بل محنة كبيرة نمر فيها.

وهذا عدا ما كتبه ثعلب البراري (صاحب نقطة الصفر) في مقال له يدعو الكلدان الى دراسة السبب والمسببات (السياق) الذي أوصل الأمور الى ما نشاهده اليوم، ومقال أخر نقله المنبر عن الدكتور فراس لوقا إضافة الى بعض الأستثناءات النادرة الأخرى، فإن أغلب ما قرأناه في رأي لم يتجاوز الإنشاء العادي.

يجب أن نقرأ الأحداث بعيون حادة لأن الوضع خطير وأكثر من خطير، لا بل نحن في محنة كبيرة جدا، نتيجة عدم قرأتنا المعمقة للأحداث وما وراء الأحداث.

وسأتي الى مقالك في تعقيب أخر إن سنحت لي الفرصة والوضع لأن الوضع رغم خطورته فهو مؤلم، ولكن لنأخذ الأستقبال الحافل للبطريرك ساكو عند وصوله لأربيل. إنه إستقبال يثلج الصدر من ظاهره، ولكن هل لنا أن نناقش ما في باطنه، أي أن نتعمق أكثر وندرس الأسباب والمسببات – حسب ثعلب البراري – لهذا الاستقبال الأسطوري وفرش السجادة الحمراء؟

أكراد أربيل في خلاف ربما وصل الى خلاف وجودي مع أكراد السليمانية، هذا اولا. أكراد أربيل – جماعة البارزاني متحالفين مع السعودية والإمارات، وأكراد السليمانية – جماعة الطلباني متحالفين مع إيران، هذا ثانيا. الطيف السياسي العراقي معقد جدا ويحتاج الى روية وحكمة لسبر أغواره، هذا ثالثا. فترى أن أربيل والسليمانية على خلاف حاد قد يفلت من عقاله في أي لحظة. وثمة الطيف الشيعي متحالف مع طيف أكراد السليمانية، وكذلك هناك جماعات سنية عربية قليلة متحالفة مع أكراد أربيل، وهناك جماعات سنية كثيرة متحالفة مع أكراد السليمانية.

أي عاقل ذو عينين أظن سيرى في الأستقبال الحافل للبطريرك ساكو أن أكراد أربيل يبحثون عن مصلحتهم أولا وأخيرا– وهذا جزء من السياسة لا غبار عليه – وذلك من خلال إستقبالهم الحافل للبطريرك، الذي ليس حبا بالبطريرك والمسيحيين بل نكاية بأكراد السليمانية وجماعة إيران، ورئيس الجمهورية من السليمانية.

وإن لم يكن هذه التحليل صحيحا، ليوقف أكراد أربيل أي الأسايش – أجهزة سياسية أمنية مخابراتية عسكرية مشتركة تابعة لأربيل  – إضطهادهم للمسيحيين في منطقة نهلة، وهذا يجري على قدم وساق وعندما حطت طائرة البطريرك في مطار أربيل كان ولا يزال الاضطهاد قائما. هذا فقط مثال بسيط. سؤال: هل سيصدر البطريرك بيانا يدعو حكومة أربيل لإيقاف اضطهادها الفضيع للمسيحيين في سهل نهلة؛ هذا فقط في سهل نهلة ولن أتحدث عن مناطق أخرى.

والبطريرك استجمع قواه من ظاهر الاستقبال هذا وأكد هو بنفسه على ذلك والذي أنا أرى أنه جرى لغاية في نفس إقليم كردستان. ففي مؤتمره الصحفي – كعادته مع الأسف – وضع شروطا غير قابلة للنقاش، وهاجم رئيس الجمهورية العراقية بعبارت غير مقبولة دبلوماسيا وأدبيا، وعرج على الشيخ الكلداني وميليشياته مرة أخرى بتوصيفات نابية أنا لا أقول ليست صحيحة ولا تتطابق مع الواقع، ولكن أي مسؤول له ذرة من الدبلوماسية واللياقة الأدبية لما تفوه بها في مؤتمر صحفي وعلى الهواء.
 
وثمة، وقد لا يعرف أغلب شعبنا، هل تعلم عزيزي الدكتور، كمّ التقارير الدولية التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان الغربية والأمريكية وتتهم الأكراد وأسايشهم بإضطهاد الأقليات وعلى الخصوص المسيحيين وحصرا في سهل نينوى والمناطق التي هي خاضعة لحكومة أربيل؟ هذه التقارير متوافرة على الشبكة العنكبوتية وبعضها خطير جدا. هل سنحصل على بيان من البطريرك يندد بهذه الممارسات كما ندد وبشدة وبطريقة غير دبلوماسية ولبقة برئيس الجمهورية العراقية ونعته بصفات غير حميدة ....

هذا ما كان في جعبتي وليكن الله في عون الكلدان ....


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي عبدالاحد سليمان بولص جزيل الاحترام
يبدو أن النظرية القائلة "أنا و أخي على أبن عمي و أنا و أبن عمي على الغريب" ا في ما يخص تعليقي و قد أعطيت الوقت الكافي للرد .
على كل حال للتوضيح :
أولا : أنا و معي الكثير نكن كل الاحترام و التقدير لغبطة البطريرك لويس ساكو و أتمنى أن تنتهي الازمة الحالية بأسرع وقت و يعود الى بغداد معززا مكرما و منتصرا و بهدوء تام ، و أما موضوع التمني في مقالة الطبيب صباح المحترم و نقطتي العاشرة فهي تمنيات ، للبطريرك الحالي او للبطريرك القادم سواء بعد شهر او بعد سنة او بعد عشر سنوات و العمر بيد رب العالمين . هل من حقنا أن نتمنى أم لا ؟

ثانيا : موضوع "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية " فهو مجلس تأسس في 9 شباط 2010 " ، أقتباس "اعلن في العاصمة بغداد عن تأسيس مجلس جديد يسمى "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق" وعقد الاجتماع التأسيسي للمجلس، الثلاثاء 9 شباط الجاري في دير القديس كرابيت التابع لمطرانية الارمن الارثوذكس في بغداد.
ويضم المجلس الجديد كافة البطاركة والمطرانة والاساقفة ورؤساء الكنائس في العراق من العوائل الكاثوليكية والارثوذكسية والمشرقية والبروتستانية. وكان قد اشترك في الاجتماع التاسيسي غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان وغبطة مار ادي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة وكافة مطارنة واساقفة ورؤساء الكنائس في بغداد ومثلهم في المنطقة الشمالية. "
منقول من موقع عنكاوا

و نظام المجلس ان الجميع يجلسون على طاولة مستديرة بدون رئيس و مرؤس ، لان طوائفهم معترف بها وفق قانون واحد ، و لديهم أمين عام منتخب ليقوم بالاجراءات الادارية و الاعلامية و التنسيق بينهم ، حال هذا المجلس مثل مجلس الجامعة العربية الذي لديه أمين عام اسمه أحمد ابو الغيط حاليا . يجلس فيه الملك و الامير و رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء من كل دولة . لا فيه رئيس و لا فيه مرؤوس، أذا طبقنا رأيك اخي العزيز فيجب أن يرأس الرئيس عبدالفتاح السيسي مجلس الجامعة العربية كون عدد شعبه مائة و خمسة مليون أنسان!! .

ثالثا: يبدو أن حظرتك اغتاظيت من كلمة " متمرد" و المتمرد باللغة العربية هو الشخص الذي يخرج عن الجماعة و هي كلمة طبيعية تستخدم للتعبير عن حالة، و للعلم أن " مجلس رؤساء الطوائف المسيحية " موجود و يمارس دوره و آخرها اصداره بيان أدانه في 30-6-2023 لحادثة حرق القرآن في السويد ، و المجلس لا يتدخل في السياسة و لا تجده كل يومين و الثالث على القنوات الفضائية و لا يستقبل سفراء و لا رؤساء أحزاب. و المجلس ساهم في أعداد كتب التعليم المسيحي المستخدمة في المدارس المسيحية ، و له دوره أمام تمثيل شعبنا المسيحي العراقي لدى الدولة العراقية ، فهو الممثل الوحيد لشعبنا المسيحي في العراق منقوصا منه الكلدان طبعا. و اذا رغبت في معرفة المزيد فيمكنك الدخول لصفحة المجلس على الفيسبوك .

رابعا: أقتباس : لا افهم عن اي لم شمل تتكلم وغبطة البطريرك ساكو عندما يطالب بحقوق المسيحيين أنتهى الاقتباس ، من وكل غبطته أن يتحدث و يطالب بأسم المسيحيين ؟ هو يمثل جزء من الكلدان و ليس كل الكلدان ، و باقي المسيحيين العراقيين موجود من يمثلهم ، و أن غبطته لو حصل على اي مكسب من الدولة سيأخذه لجماعته حصرا ، فمثلا هل تتوقع أن غبطته يرشح لمنصب سفير مثلا اي بروتستانتي او سرياني او ارمني ؟ طبعا لم تحدث و لن تحدث. هنالك كفاءات في بغداد و العراق تستحق أن تكون بمناصب عليا في الدولة العراقية و ممكن الاستفادة منها لعموم العراقيين لكنها محرومة بسبب هذا العناد و التمرد و ال أنا.

خامسا : أقتباس  "لان كل طرف فيه متشبث بكرسيه ويعتبر الاخرين اقل اهمية منه" أنتهى الاقتباس ، تعم أوافقك الرأي و هذا هو التكبر و الدكتاتورية الذي قصدته في تعليقي السابق.

سادسا: أقتباس "ويجب ان يرأس" أنتهى الاقتباس من أين أتيت ب يجب ، الجميع متساويين ملكا و أميرا و رئيس جمهورية وفقا للقانون ، اربع عشر انسان كامل البنية و الجسد و الأهلية و السلطة ، من منهم يقبل ان يكون عليه رئيس من طائفة أخرى ؟ كل واحد منهم رئيس نفسه و رئيس طائفته منتخب من قبل طائفته ، قد يكون لديه مرجعية من نفس طائفته خارج العراق ممكن !،

سابعا: ثلاث عشر رئيس طائفة حاليا و منذ 2010 يجتمعون و يبحثون شؤون شعبهم المسيحي ، فهل ال 13 كلهم غلطانين ، و واحد فقط هو الذي على صواب ؟

ثامنا : ان الشعب المسيحي العراقي لا يحتاج الى أزمات و ما لديه من أزمات عامة مثل ازمة السلاح المنفلت و أزمة الاقتصاد و الدولار و مزاد العملة و فوضى المليشيات و ازمة الكهرباء و الخدمات و انعدام فرص التعيين و السكن و غيرها و كلها ازمات عامة ، فليس من المعقول ان تضاف لها ازمة جديدة نتائجها غير محسوبة كأزمة خلاف غبطته مع المليشياوي و سياسي الصدفة .

تاسعا : أن الازمة الحالية لغبطة البطريرك مضاف لها مشاكل حرق القرآن و العلم في السويد و الدنمارك ،خطيرة جدا على المسيحي العراقي و لا نعلم ما هي نتائجها اذا اندلعت الفوضى لا سامح الله ، و عليه أرجو من العقلاء اولا عدم سكب البنزين على النار ، و التدخل السريع لانهاء مشكلة البطريرك مع الشيخ بأقرب وقت ، و ننتظر بحذر ماذا سيحصل في قادم الايام !! 


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الأستاذ سمير عبد الاحد Masehi Iraqi
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بمرورك الكريم وإضافتك المهمة ألتي أغنت المقال بالجديد.
ما أنت ذكرته عن خصال البطريرك المرتقب,  يجب أن تتوفر في أي رجل دين بغض النظر عن موقعه الوظيفي ودرجته الكهنوتية. بل بالأحرى لا بد وأن يروّض رجل الدين نفسه بالإلتزام بما جاء في الطوباويات وثمار ومواهب الروح القدس وأن يعمل بموجب أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء. هذه بديهيات الإيمان المسيحي فمن يشتط عنها عليه أن يتحمل نتائج إشتطاطه والأمثلة على ذلك متعددة, والكنيسة برعيتها هي الخاسرة كتحصيل حاصل.
نعم, أنا مع كل عمل وحدوي بين أطياف الشعب الواحد مع إحترام خصوصية كل طائفة. من دون شك أن العمل الجماعي ألمتمثل في "مجلس رؤساء الطوائف المسيحية" يصب في هذا الإتجاه ومن الضروري أن يستمر حتى ولو تحقق جزءٌ يسيراً من الهدف المنشود.
حسب رأيي ألمتواضع بأنه ليست هنالك أفضلية لأي تنظيم على آخر إثناء العمل المشترك بل كل تنظيم مساوٍ للآخر بغض النظر عن حجم أو درجة أي تنظيم مشارك. إدارة التنظيم المشترك يجب أن تتناوب دورياً بين أعضائه كأن تُقرر بالقرعة, والتي أنا أفضلها,  أو بالإتفاق بين الجميع. أما المقرر فالمفروض أن يُنتخب بالإقتراع السرّي أو بأية صيغة تناسب المشاركين.
سوف أضيف هذه النقطة إلى النقاط السابقة ويصبح تسلسلها 11 حيث التسلسل 10 تم إقتراحه من الأخ الأستاذ جلال برنو في مداخلته أعلاه. أرحب بأي مقترح يصب في خدمة الإيمان.
أخي الأستاذ عبد الاحد: لا بد أن أكرر ما سبق وأن رددته منذ دخولي هذا الموقع بأنني أكنب بإستقلالية تامة وأحاول أن أبتعد عن العواطف الضبابية كلما كان ذلك ممكناً. نظريتك التي أوردتها أنت في مقدمة مداخلتك الثانية لا علاقة لها بي إطلاقاً. ما يهمني جوهر الإنسان لا معتقده وما شاكل فإني أحترم الجميع وأسامح حتى المسيئين لي شخصياً. ليس ما أكتبه عتاباً بل مجرد توضيح فأنت أخي في الإنسانية مهما إختلفنا بالقلم.
تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاذن من الدكتور صباح قيا المحترم

الأخ العزيز سمير عبدالأحد المحترم

حضرتك لم تجب على أهم النقاط التي اوردتها أنا أو أجبت على بعضها بضبابية .فيما يلي ردي على نقاطك بحسب تسلسلها:
س أولا: أنا و معي الكثير نكن كل الاحترام و التقدير لغبطة البطريرك لويس ساكو
من يحترم أي شخص لا يلصق به التهم جزافا.
ثانيا: لا فيه رئيس و لا فيه مرؤوس، أذا طبقنا رأيك اخي العزيز فيجب أن يرأس الرئيس عبدالفتاح السيسي مجلس الجامعة العربية كون عدد شعبه مائة و خمسة مليون أنسان.
-لا السيسي ولا الجامعة العربية لهما علاقة بموضوعنا فنحن من المفروض اخوة في عائلة واحدة هي جزء صغير ضمن العراق وحتى ضمن العائلة توجد درجات فالأب ليس بدرجة الابن.
ثالثا: مجلس رؤساء الطوائف المسيحية " موجود و يمارس دوره و آخرها اصداره بيان أدانه في 30-6-2023 لحادثة حرق القرآن في السويد.
 بارك الله هذا المجلس لأنه حل مشاكل المسيحيين ببيانه هذا ؟.اصدار هذه الادانة أعتبره تملقا للاخوة المسلمين فنحن لسنا مسؤولين عن حرق القرآن وهناك قوانين محلية دولية تختص بمحاسبة من يقوم بعمل اجرامي .[/color]
رابعا: من وكل غبطته أن يتحدث و يطالب بأسم المسيحيين ؟ هو يمثل جزء من الكلدان و ليس كل الكلدان ، و باقي المسيحيين العراقيين موجود من يمثلهم .
أنت هنا حكمت على نفسك وأيدت ما قلته في ردي السابق. واذا كان الأمر كما تقول وانت حسب علمي  سرياني ارثودكسي فما علاقتك لكي تتدخل في الشأن الكلداني؟ غبطة البطريرك ساكو يمثل جميع الكلدان عدا المارقين وهؤلاء موجودون في كل الطوائف.
سادسا: أقتباس "ويجب ان يرأس" أنتهى الاقتباس من أين أتيت ب يجب ، الجميع متساويين ملكا و أميرا و رئيس جمهورية وفقا للقانون.
-عفواً فالجميع ليسوا متساوين على الاطلاق امام القانون ولكل وظيفة درجة تختلف عن الأخرى.
سابعا: ثلاث عشر رئيس طائفة حاليا و منذ 2010 يجتمعون و يبحثون شؤون شعبهم المسيحي ، فهل ال 13 كلهم غلطانين ، و واحد فقط هو الذي على صواب ؟
ردي ورد ضمناً في الفقرة 3 أعلاه. هل اتفق ال 13 على رأي أم كل يبحث  عن شؤون كرسيه؟ ما هي منجزاتهم؟[/color]
ثامنا : ان الشعب المسيحي العراقي لا يحتاج الى أزمات و ما لديه من أزمات .فليس من المعقول ان تضاف لها ازمة جديدة نتائجها غير محسوبة كأزمة خلاف غبطته مع المليشياوي و سياسي الصدفة. .
- أزمات العراق خارج موضوعنا ولا علاقة لها بالمشكلة القائمة بين الرئاسة والكنيسة الكلدانية. طالما لا يحق لأحد التدخل في شأن الآخر فدعوا الكلدان في حالهم وأنتم مشكورون.[/color]

تاسعا : أن الازمة الحالية لغبطة البطريرك مضاف لها مشاكل حرق القرآن و العلم في السويد و الدنمارك ،خطيرة جدا على المسيحي العراقي و لا نعلم ما هي نتائجها اذا اندلعت الفوضى لا سامح الله.
اجبت على هذه النقطة ضمناً في الفقرة ثالثاً أعلاه وأزمة غبطة البطريرك ساكو تخص الكلدان فقط. فأما أن تخص المسيحيين عموما أوتنحصر ضمن حدود الطائفة الواحدة  . هذه ازدواجية  في الرأي

ملاحظة:

أخي الدكتور صباح قيا المحترم

انا لم أقصدك شخصيا ولا أي شخص آخر بعينه وكل ما اعنيه هو أن هناك ضوابط لآختيار البطريرك ولا يم ذلك الاختيار من قبل الجمهور.بالقلم نبدي آراءنا ووجهات نظرنا وقدر تعلق الأمر بي فأؤمن بان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. مع التقدير

.

 
[/size]

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بعد الإعتذار ممن سبق في المداخلة ولم أجبه لحد الأن وحتماً سأجيب لاحقاً
ألأخ الأستاذ عبد الأحد سليمان بولص
سلام المحبة
نعم, أنا على ثقة تامة بأنك لم تقصدني أو تقصد أي شخصٍ آخر بل مجرد تطرح وجهة نظرك والتي أضافت, وبدون مجاملة, مع طروحات الأخ الأستاذ سمير عبد الاحد إلى معلوماتي ما لم أكن على دراية به. نقاشكما ممتع ما دام يصب في خدمة الثقافة المعرفية وكل حسب قناعته بعيداً عن الشخصنة المقيتة, وهذا هو الأهم, فالحياة مدرسة يتعلم الكلّ فيها من البعض.
نظل إخوة في الإنسانية مهما إختلفنا بالقلم.
تحياتي


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطريرك المرتقب ( مار لويس ساكو الجزيل الإحترام ) يترأس قداس يوم غد الأحد 23 تموز الجاري في كنيسة أم المعونة في عنكاوا أربيل، بمعاونة مطران فرنسا الجديد مار صبري أنار ومطارنة آخرون وإليكم الرابط في أدناه:

https://chaldeanpatriarchate.com/2023/07/22/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%b3%d8%a7%d9%83%d9%88-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af-23-%d8%aa%d9%85%d9%88%d8%b2-%d9%81/

رئيس حكومة أقليم كوردستان مسرور البرزاني يقول: نرحب ترحيبا حارا بغبطة البطرك غبطة مار لويس ساكو الجزيل الإحترام ( البطريرك المرتقب ) في أربيل عاصمة التعايش السلمي بين جميع الأقوام والأديان  وإليكم رابط هذا الخبر:

https://chaldeanpatriarchate.com/2023/07/22/%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%83%d9%88%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b2%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b1%d8%ad/

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1083
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الفاضل د. صباح قيا المحترم
تحية وبعد
1 ) ما جاء في وجهة نظركم مهم لمراجعته من قبل المعنيين في الأمر للتدبر ..
2 ) احد الحكماء من الذين جلسو على كراسي السلطة قال : (( لو دام الكرسي لغيري لما وصل لي )) وضع طبيعي ان نوّدع مسؤولاً ونستقبل آخر
3 ) العرف يعلمنا ان كل من جلس على كرسي يحاول تطبيق نظريته على ارض الواقع ليجعل له بصمة في مجتمعه يذكر فيها ... ومنهم من ( اصاب ) ومنهم من ( أخطأ ) وكلٌّ وضعه التاريخ في مكانه والتاريخ لا يرحم احداً .
4 ) اصبحت عند المؤمنين المسيحيين جميعهم بكافة مللهم ونحلهم ( حسرة وغصّة عظيمة ) لمعرفة انجازات ( غبطة البطريرك ساكو كثير الأحترام ) .. حتى اصبح طموحنا ان يوضع هكذا سؤال في الامتحانات النهائية في شهادة ( البكالوريوس من كلية اللاهوت ) ليتم تثقيف الشعب المسيحي على تلك الأنجازات من خلال ( اعداد الكهنة الجدد ) لنفتخر بها نحن الشعب ( الجاهل ، الجاحد ، المخربط ، المخرفن !!! ) اضافة إلى دروس في السياسة وتشكيل الأحزاب ليكون دليل ومرجعيّة لإعداد القادة الدينيين السياسيين .
5 ) نسمع في هذه الأيام الكئيبة ان غبطته ( رمز للوطنية العراقية !! ) واتهام لكل السياسيين والجالسين على الكراسي انهم عملاء كلٌّ على دين من والاه إلاّ غبطته !! .. هل ممكن ان يعرفنا احد العارفين .. ما هو مفهوم الوطنية وكيف يقاس ... ؟ لأننا فقدنا البوصلة في ( مقياس الوطنية ) .
  (( وهنا لكل من يخاطر ويحيب نرجو منه اجابة منطقية عملية وان لم نحصل عليها سنبقي على مفاهيمنا بان كل جالس على كرسي مسؤولية في عهد الأحتلال الأمريكي للعراق " عميل " لا يمت للوطن ولا للوطنيّة بأي صلة وكل من يدافع عنه " عميل مثله " ))
  فالرجاء لا احد في العراق اليوم يتكلّم عن الوطن والمواطنه لأنها اصبحت في خبر كان ( الوطن والمواطنة شرف خسرناه عندما داست اقدام المستعمرين الهولاكيين الجدد قداسة ارضنا فدنست قداستنا وانتهك شرفنا ) .
 تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
 الباحث في الشأن السياسي والديني والمختص بالمسيحية
 اخوكم الخادم حسام سامي    22 / 7 / 2023

 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الثانية وما فيها من توضيحات مهمة.
أنت تعلم بأني أكتب بصراحة وبإستقلالية وأن مواقفي تنبع من قناعاتي ولا تتأثر بقناعات الآخرين أو مواقفهم.
لا أود الدخول في حيثيات الصراع الصبياني غير المتكافئ بين القيادة الدينية والقيادة السياسية المسلحة حيث أن ذلك ليس هدف المقال. كما أن الهدف من المقال ليس البحث أو طلب بديل للبطريرك الحالي. هذا ما لا أستطيع أنا أن أقرره بل هنالك سياقات متبعة, كما تعلم,  لإختيار البطريرك وحسب ضوابط محددة.
من السذاجة الإعتقاد, وحاشاك أن تكون أنت المقصود, بأني أطالب ببديل للبطريرك الحالي, وإنما وضعت عدداً من المهمات الضرورية ألملحّة التي تنتظر البطريرك المرتقب, والذي سيحصل حتماً يوماً ما,  وهي مستنبطة مما حصل وأوصل الكنيسة إلى هذا المفترق, وأيضاً مما يدور في خلد الأغلبية الساحقة من متعلمي الكلدان ومثقفيهم. وحسب رأيي المتواضع بأن هذه المهمات تشمل حتى البطريرك الحالي الذي ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إفتعالها وبإمكانه تجاوز وتصحيح أغلبها إن لم أقل جميعها.
قد أكون واهماً, وأتمنى أن أكون كذلك, حيث قناعتي بأن الصراع الصبياني غير المتكافئ ليس إلا صراع بين شخصين, ولا علاقة له بهجرة المسيحيين القائمة منذ سنوات ليست بالقصيرة والمستمرة بلا إنقطاع. ربما أن الصراع سيعجّل من إستفحال نزيف الهجرة التي هي أمل وهدف معظم مسيحيي العراق إن لم يكن جميعهم, لكنه بدون شك ليس السبب في هجرتي وهجرتك وكل من غادر البلد طوعاً أو قسراً.
أستاذي العزيز: ألقائد الجيد هو الذي يستطيع أن يحافظ على سلامة شعبه, والراعي الجيد هو الذي يتمكن من الحفاظ على قطيعه المتمثل برعية الكنيسة. نحتاج إلى العقلانية والحكمة والتسوية كي نتجنب الأسوأ لا إلى التحدي والعنجهية وتأليب هذا على ذاك. ماذا حصل بسبب تعنت القيادة التي إدّعت أن بنادق البرنو ستصطاد الطيران الدولي كالعصافير؟. ماذا سيحصل عند عناد طرف واحد وعدم عودته إلى مقره الأصلي إلا بعد أن يتأدب الطرف الآخر؟... ألواقع مؤلم جداً ونحن نساهم عمداً أو عفوياً في تعميق الألم. برقيات التضامن ورسائل التأييد ومسيرات الإحتجاج وما شاكل لن تساهم في درء الكارثة المحتملة, بل الوعي والعقل والموقف المتوازن, وبإختصار ألتشبث بمواهب الروح القدس (ألفهم، ألقوّة، ألتقوى، مخافة الله، ألعلّم، ألمشورة، والحكمة) الذي ينير درب رعاتنا كما هم يدّعون.
ما يحصل بين القيادتين هو أقل خطورة على الشعب المسيحي الذي لا يزال رابضاً في الوطن الجريح من حرق كتاب القرآن من قبل مضطرب عقلياً لكنه محسوب على مسيحيي العراق رغم إعلانه إلحاده. رد الفعل لما حدث ويحدث بين القيادتين أنه شأن مسيحي رغم ما له من تبعات سلبية بسبب التحالفات الحزبية والسياسية والتي يمكن تجنبها أو التقليل من حجمها بالحكمة والإستجابة للمبادرات الإيجابية. لكن رد الفعل من حرق كتاب القرآن سيكون جارفاً. فإن جرف هروب طيار مسيحي بطائرته إلى دولة أجنبية عدوة كافة الطيارين الذي كانوا في الخدمة ذلك الحين ثم أقفلت القوة الجوية الباب على أي مسيحي يطلب التطوع كطيار, فإن حرق كتاب القرآن وتكراره سيجرف كافة المسيحيين إلى خارج الحدود وبدون رحمة. هنا تبرز أهمية التعامل المنطقي مع الواقع الحالي رغم كونه جزء من المنظومة الفاشلة التي تجثم على صدر البلد الغالي. ذلك حتماً سيعزز من مكانة القائد الروحي عند محافظته على البقية الباقية من الرعية.
تحياتي


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز د صباح قيا المحترم
أخي العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
 الشكر للأخ صباح على قبول أضافة الفقرة العاشرة و الحادية عشر لتمنياتنا للبطريرك المرتقب و المهمات الضرورية الملحة،
أضافة أعجبني كثيرا المثل الذي ورد بتعليق للاخ صباح حول هروب الطيارالخائن الذي لم يؤذي عائلته فحسب بل حرم كل شبابنا المسيحيين من دخول سلك الطيران العسكري (( و المدني أيضا )) في العراق من ستينيات القرن الماضي و حتى يوم القيامة !!

أخي عبد الاحد جزيل الاحترام

أتمنى عليك ان لا تشخصن الامور و أفضل النقاش العام الذي يهم حياة شريحة مهمه من شعبنا هم " المسيحيين العراقيين " و لا يحتاج أن تضرب بالتخت الرمل عن أنتمائي الكنائسي ، فالموضوع لا يتعلق بشخصي و انتمائي ، بل أنا "مسيحي عراقي" كما ترى من اسمي على موقع عنكاوة منذ انتميت الى هذا الموقع ، و لست منتميا لا لرابطة و لا حزب و لا كيان سياسي و لا اي من هذه التشكيلات التي أسمها كبير لكن فعلها صفر. أؤمن أننا شعبا واحدا و أؤمن بالمسكونية و الكنيسة الجامعة (( نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية )) و عائلتي الصغيرة و الكبيرة تتكون من أكثر من 10 طوائف، و الاهم اولادنا و أحفادنا "لا يفهمون الطائفية ولا القومية و لا نشجعهم على ذلك نهائيا " " و هم منتشرون في دول عديدة "و لا يفهمون و لا يريدون أن يفهموا الفرق بين هذه الطائفه و تلك بالمجمل و المطلق ، بل يحترمون بعضهم البعض و لذلك أرى المستقبل لهم سيكون وحدويا .
موضوع النقاش توسع و أعتقد أثرنا على موضوع مقال الدكتور صباح ، بأعتبار نقاشنا أصبح جانبي شخصاني ، أعتقد أني سأكتب مقال منفصل حول الوحدة التي كانت و ركز على كلمة كانت أحد شعارات غبطة البطريرك ساكو جزيل الاحترام عند أنتخابه بطريركا على الكنيسة الكلدانية شعار الثالوث الأصلاحي الكنسي وهي أصالة، وحدة، وتجديد . و بعد عشر سنوات و نيف ماذا تحقق من هذه الشعارات ؟؟
عزيزي يحتفل المسيحيّون حول العالم بين 18 و25 كانون الثّاني/ يناير من كلّ سنة بـ"أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" حيث يرفعون صلواتهم بقلب واحدة متضرّعين إلى الله الآب على نيّة ترسيخ روح الوحدة والأخوّة في ما بينهم، وذلك عبر كتيّب موحّد معدّ بشكل خاصّ لهذا الأسبوع المنتظر سنويًّا. و تلتزم به مجلس كنائس الشرق الاوسط .
13-1-2023 وأكد ساكو وجوب إعطاء الأولويّة للوحدة، ولا سيّما أننا قد غدونا أقلية في أوطاننا، مضيفًا: «قوّتنا في وحدتنا المتآلفة التي هي وحدها الضمان لبقائنا وتواصلنا في حمل رسالتنا».
25 كانون الثاني 2022  الوحدة الجوهرية موجودة في العمق (الايمان والروح) غير منظورة، فقانون ايماننا واحد وطقوسنا متقاربة خصوصاً ما يتعلق بجوهر إحتفالاتنا بالاسرار السبعة. هذه الوحدة غير تامة كنسياً، لأن شكل الكنائس مختلف، جغرافيتها مختلفة، ولغتها مختلفة وهكذا بالنسبة لطقوسها وتقاليدها وقوانينها ورياستها، فلا يمكن تجريد هذه الكنائس من هويتها. المهم الا يتحول هذا التنوع الجميل الى خلافات ومنافسات وانعزالات… هذه الفقرة من كلمة غبطة البطريرك ساكو في نهاية اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في بغداد !!!. أفعلوا يا رؤسائنا الدينيين فيما بينكم اولا ما تريدونا أن نفعل!!
https://saint-adday.com/?p=47609

تحياتي
سميرعبدالاحد

 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألزميل الأكاديمي ألدكتور ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
أحيي تقييمك الإيجابي للمقال الذي سيحضى بإعتزازي دوماً كونه صادر من أكاديمي ضليع في حقل الإعلام وحقول حياتية أخرى.
يقال أن ألمرء السوي كلما يتقدم بالعمر يزداد حكمة. للأسف أن هذه المقولة تلسع البعض فتنقلب الحكمة عنده إلى نقمة. ويا ليت أن تنفرد النقمة على شخصه فقط. ما أقوله عمومياً وليس موجهاً لأي فرد.
خلال خدمتي الطويلة في القوات المسلحة العراقية, كان البعض يحتكم عندي بحكم موقعي آنذاك عند حدوث أية مشادة أو إشكال بين طرفين من الزملاء. كنت أقول لهما أن في دينكم توصية مفادها " عظّموأ أنفسكم بالتغاضي", فهل من الصعب التغاضي عن الصغائر كي لا تقعا في الكبائر؟. إنبرى أحدهم في إحدى المشادات قائلاً للجميع: يجب أن نخجل من أنفسنا لأن أخينا صباح يُعلّمنا ديننا, عندها قبّل البعض بعضهم وأسدل الستار على ما حصل. أعتقد ألرسالة وصلت وأنت لك الفطنة الكافية لحلحلة رموزها.
نعم, أنا أتفق معك بخصوص الموقف الكيدي الذي نوهت أنت عنه. أغلب المواقف المعلنة هنا وهناك أساسها كيدي وليست حباً خالصاً لهذا الطرف أو ذاك. منها أساسها مذهبي, وأخريات دافعها قومي, وبعضها بسبب فقدان الكرسي وهلم جرا... كلّ ينطلق حسب أجندته وطموحاته وما يتمناه في عقله الباطن.
ألحاجة اليوم إلى التعامل بهدوء وحكمة وبدبلوماسية مع الواقع الذي أفرزته الأحداث المؤلمة, لا بالتصعيد والتهديد والوعيد, وكلها لن ترعب ذبابة.
يُقال بأن الزمن كفيل بالنسيان, ومع مرور الوقت لن تبقى غير الذكريات العابرة. ما أخشاه هو نسيان المقر الأصلي للبطريركية وما حصل مع تقادم الأيام, ويفرض الواقع الجديد نفسه رغب من رغب أو رفض من رفض, عندها لن يخسر إلا صاحب القرار كون الواقع الجديد لا يُحقق ما تصبو له نفسه وتنتشي له أعماقه.
عندما تسود العاطفة يسقط المنطق. هنالك الكثير مما في جعبتي ولكن لا أريد أن أخرج عن جوهر المقال وهدفه. أنا بإنتظار تحليلك لو سمح وقتك.
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الأستاذ حسام سامي
سلام المحبة
أوردت النقاط التسعة وتم إضافة النقطة 10 و11 حسب المقترحيْن أعلاه لقناعتي بأهميتهما. ألأمل من البطريرك المرتقب دراسة كافة النقاط بجد وبعين بصيرة والاخذ بها خدمة لرسالة الإيمان ولصالح الكنيسة المتمثلة بالرعية وليس بالجدران. كما أسلفت أعلاه أن النقاط المذكورة هي أيضاً أمام البطريرك الحالي والتي قد يؤدي العمل بها إلى قلب الطاولة رأساً على عقب لصالح الكنيسة عموماً وشخصه خصوصاً.
من دون شك أن هنالك تباين في النظرة إلى نفس الشاخص. هنالك من ينظر إلى العهد السياسي السابق بأنه حروب ودمار, وهنالك من يقرأه كبناء وإعمار, وهنالك من ينظر الحالة الأولى بالعين الواحدة والحالة الثانية بالعين الأخرى. أنا أنظر إلى مثلث الرحمات ألبطريرك الراحل بولس شيخو بأنه الأقرب إلى القداسة سواء ما يخص شخصيته أو إنجازاته. أنا لا أعلم الكثير عن الراحل روفائيل بيداويد, ولكن إنطباعي عن المرحوم ألكاردينال عمانوئيل دلّي بأنه تلميذ الراحل بولس شيخو وأفلح في إدخال الإسم الكلداني بالدستور.
كما قلت سابقاً بأن القائد الجيد هو الذي يستطيع المحافظة على سلامة شعبه, والراعي الناجح هو الذي يتمكن من الحفاظ على قطيعه ألمتمثل برعية الكنيسة. ألكنيسة في هذا الوقت على المحك وقيادتها أمام إمتحان صعب حسب مقاييس متعددة. ألأيام القادمة كفيلة بكشف من هو القائد الجيد؟. لا بدّ أن أذكّر القيادة الروحية بأن مقومات النجاح معروفة ومثبتة من خلال التجارب والدراسات وإفرازات التأريخ خصوصاً, ولا بأس من ذكر مقولة البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون الخالدة ومفادها:" ألتأريخ هو المعلم الأعظم في الحياة". أسلم الحلول هي التي تستند على المشورة والحكمة والعلم والفهم بالإضافة إلى القوة والتقوى ومخافة الله.
هنالك حقيقة يستوجب أخذها بنظر الإعتبار بان أغلبية الرعية الكلدانية غير مهتمة بما يحصل,  بل الكثير منها لا يعلم أي شيءٍ عن العراك الصبياني غير المتكافئ. كما أن معظم الرعية لا يهمه من يجلس على كرسي البطريركية, وثق أن هنالك نسبة غير قليلة لا تعرف من هو البطريرك الحالي. ما لا يمكن إنكاره أن السواد الأعظم من المسيحيين الرابضين في أرض الوطن الجريح ينتظر على أحرّ من الجمر دوره للحاق بموكب المهاجرين وللم شمله مع من سبقه من الاهل والاقارب والاصدقاء.
ألأمل أن يتغلب العقل على العاطفة والتهدئة على التصعيد, وأن يُنظر إلى الواقع بعين بصيرة ويتم التعامل معه بحكمة. 
تحياتي


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
تحيه ومحبه
 جزيل الشكرعلى ردّيكَ السابقين,والآن ارجو ان تتحملني  وتسمح لي بمداخله ثالثه للتعليق على فقرة تضمنهاردكم على مداخلةالاستاذ حسام سامي.
 نص الفقره( أنا أنظر الى مثلث الرحمات البطريرك الراحل بولص شيخو بأنه الأقرب الى القداسه سواء ما يخص شخصيته أو إنجازاته,أنا لا أعلم الكثير عن الراحل روفائيل بيداويذ , ولكن إنطباعي عن المرحوم عمانوئيل دللي بأنه تلميذ الراحل بولس شيخو وافلح في إدخال الاسم الكلداني بالدستور). انتهى الاقتباس.
 نظرتك الى مثلث الرحمات البطريرك بولص شيخو صحيحه وهي نظرة غالبية الذين عايشوا سنوات خدمته الكنسيه كشواهد على تقوته وعصامية إيمانه.
بالنسبة لإنطباعك عن مثلث الرحمات البطريرك عمانوئيل دللي,اتفهّم سبب ايجابية انطباعك والذي عليه بنيت وصفه بتلميذ البطريرك المرحوم بولص شيخو,لنفترض ان غيرك بنى إنطباعه على إصدارالمرحوم البطرك دللي مرسوماً بطريركياً  يخوّل فيه ميليشياوي ولائي كمتحدث بإسم الكلدان المسيحيين؟هل سيسري مفعول وصفه بتلميذ المرحوم بطرك شيخو؟حين يتسنى لنا معرفة سبب هذا الإصدارحتما سنتعرف على اسباب موافقته في البدايه على تسمية الكلدواشوريين السريان في مؤتمر بغداد, ومن ثم تخليه وذهابه الى ذكر الاسم الكلداني منفصلا بالدستور, وسنتعرف ايضا على سبب تخوينه للكلداني الذي يقول عن نفسه آشوري,وتخوين الاشوري الذي يقول عن نفسه كلداني .
 ما ذكرته من شواهد موثقه,حاشا ان يكون بقصد النيل من شخص متوفى يسكن الان في دارحقه,إنما ذكرتها بسبب علاقتها بالتقييم ولكي أقول عندما يسيل لعاب الانسان لإكتساب الشهره غير مُباليا للمسموح ولغير المسموح,سوف يلاقي ما لا يرضيه .
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أهلاً وسهلاً بالصديق الأستاذ شوكت توسا.
أنت على الرحب والسعة دوماً. أنا, بصراحة, أستأنس بوجهات نظرك سواء تتفق أو تتقاطع مع وجهات نظري. تبادل وجهات النظر بالإسلوب الشفاف والحضاري يصب في بحر الثقافة المعرفية, والحياة مدرسة يتغلّم الكلّ فيها من البعض.
ما قصدته بأن مثلث الرحمات عمانؤيل دلّي هو تلميذ الراحل بولص شيخو ليس بالمعنى المطلق مثل "كوبي بيست- نسخ لصق" بل عن التشابه بالشخصية التي يغلب عليها طابع الصفات الروحانية. إنطباعي عن الراحليْن منبعه من معرفتي بهما عن قرب وبالأخص المرحوم دلَي الذي كتبت عنه مقالاً بعد رحيله إلى الملكوت حسب الرابط أدناه:
ألمطران عمانؤيل دلي في عيادتي
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,735002.msg6238327.html#msg6238327

أما عن المواقف التي بدرت من المرحوم دلّي بعد الإحتلال الأجنبي, فمن حق أي امرءٍ أن يبدي وجهة نظره حسب قناعته بشرط عدم التجاوزعلى حقوق الآخرين الذين لهم وجهة نظر متباينة.
سؤالي: هل المليشياوي المنوه عنه كان ميلشياوياً منذ بدء ظهوره وفي عهد المرحوم دلّي؟ هل تم تشكيل الحشد بعد الإجتياح الأجنبي مباشرة؟ هل المليشياوي هو الوحيد ضمن المؤسسة الفاشلة التي تتحكّم برقاب الوطن الجريح والشعب المُعذّب والبقية من أشراف مكة والنجف؟ هل هو وحده الذي يؤتمر بأوامر دولة أجنبية والبقية وطنيون للعظم؟هل الّذين يصافحونه أو يلتقيهم من الرعاة من كافة الطوائف من حلفاء الشيطان وغيرهم من الملائكة؟ 
إذن ما دام هنالك من يقوم بمصافحة تلك الشلّة الفاسدة وتبادل الحديث والإبتسامات وأحياناً القهقهات, عليه أن يحلل نفس الإمتيازات للمليشياوي أيضاً لأن أغلب من في هيكيلية النظام الحالي إن لم يكن جميعهم هم من نفس الطاس ونفس الحمّام إذا صحّ التعبير. إمّا نبذهم جميعاً أو مدّ الكف لهم بدون إستثناء.
ألرابط أدناه يشير إلى ما قيل:
رسالتي ألرابعة الى راعي الكنيسة الكلدانية
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,719004.msg6176214.html#msg6176214

ألحكمة تتطلب التعامل مع الواقع السائد بعقل نيّر وفكرٍ واعٍ رغم مرارته. وكما نوّهت أكثر من مرة بأن القائد الناجح من يحافظ على سلامة شعبه.
هنالك نقطة برزت من متابعتي لتطورات العراك الصبياني الذي أتيقن يوماً بعد يوم أنه حقاً عراك صبياني, وقد أضيفها إلى النقاط الاخرى رغم كونها جزء من الإعلام. ألنقطة هي ألتحلًي بالكتمان وعدم الإعلان عن الخطة المرسومة قبل البدء بها. أي بدل المجاهرة بصوت عالٍ أنني سأعمل كذا وكذأ, أقول بدلاً عنها: هنالك إجراءات قد أضطر إلى اللجوء إليها إذا إقتضت الضرورة والأمل أن لا أضطرّ إليها. مثل هذا الإسلوب يجعل الطرف المقابل يضرب أخماس بأسداس. أعتقد وصل القصد إلى فطنتك أستاذي العزيز. مع العلم أن ألكتمان هو من مبادئ الحرب المنتصرة والقيادة الناجحة.
لا أريد الخوض بموقف المرحوم دلّي من التسميات التي طرأت على غفلة من الزمن بفعل الصراعات السياسية ومحاولة الإستحواذ على صوت الشعب المسيحي بذغدغة عواطف السّذج. بل أعبّر عن وجهة النظر التي قد لا تروق للبعض, بأن هنالك الشعب المسيحي الذي يشمل كافة المكونات المسيحية العراقية من ضمنهم الكلدان, ألآشوريين, ألسريان, والأرمن. أنا كلداني ولست كلدوآشوري أو كلدوآشوري سرياني. أنا من الشعب الكلداني بل من الأمة الكلدانية ولست من أية تسمية أخرى. أختلف عن الآشوري لا مجرد كلام بل من خلال معرفتي وقربي منهم خلال مرحلة الصف الخامس والسادس الإبتدائي والمرحلة الثانوية والجامعية. أحترمهم وأحبهم ولي أصدقاء وأقرباء منهم وأقرب شخص هي المرحومة خالتي الكبرى المتزوجة من آشوري. كنت أحسّ بإختلافي عنهم في جوانب حياتية متعددة أبسطها أن الآشوريين أكثر إنفتاحاً من الكلدان, وتتمتع فتياتهم بحرية أوسع من الفتيات الكلدانيات, وهم أشد ميلاً للإنكليز ولغتهم وللأغاني الأجنبية, وزيّهم الشعبي يتميّز بالريشة على غطاء الرأس وووووو... لم أشعر يوماً خلال تلك المرحلة من حياتي بأنني آشوري إطلاقاً, ولا أزال.
اني خلقت لأب قال ما قاله                               نقلا له أجدادي نعم انا كلداني
ألرابط أدناه تأكيد لما أشرت إليه:
عذراً غبطة البطريريك : سيظل كياني الأصيل يشير لإسمي الجميل
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,780463.msg7386872.html#msg7386872

كان مثلث الرحمات ألكاردينال دّلي كلدانياً كنسياً وكنيةً وإيماناً وقناعة, ولم يكن سياسياً,  بل أبعد الكنيسة عن دهاليز السياسة وألاعيبها. لكنه ساهم بالحفاظ على الإسم الكلداني حينما أيقن بأن هنالك عدد من سياسيي الصدفة والذين هم جزء من المنظومة الفاشلة الحالية ممن يحاول الإستحواذ على الرعية الكلدانية وتهميش إسمها والصعود على أكتافها, فكان له رد الفعل, وللضرورة أحكام كما يُقال.
تحياتي 


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الأكاديمي الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

شكرا جزيلا للحوار المتمدن والحضاري المتسم بالكياسة وآداب الكتابة والمخاطبة، وعلى الخصوص الذي دار بينك وبين صديقنا العزيز الأستاذ شوكت.

هناك الكثير ما يجب قوله حول مقالك المهم هذا، ولكن اسمح لي بدرج نقطة ربما كانت غائبة في النقاش حتى الآن، وهي بالطبع لا علاقة مباشرة لها بالنقاط المهمة التي أثرتها.

هذه النقطة تتعلق بمقر الكرسي البطريريكي الخاص بكنيسة المشرق الكاثوليكية الكلدانية.

قد يخفى على البعض أن بغداد لم تكن المقر الرئيسي للبطريركية الكلدانية وأن بين 24 بطريريكا على خط كنيسة المشرق الكلدانية، لم يتخذها مقرا إلا أربعة منهم.

وأول من نقل الكرسي البطريركي الى بغدان كان البطريرك مار يوسف السابع غنيمة وذلك في حوالي منتصف القرن العشرين، وقبلها كانت الموصل هي المقر البطريركي وسبق الموصل كمقر للبطريرك الكلداني ديار بكر، وسعرت، وسلاماس، وأورومية وقوجانس (لفترة قصيرة)، حسب ما لدي من مصادر.

هذا دليل ان المكان (المقر) لم يكن ذو أهمية بالغة بالنسبة للبطاركة الكلدان بل الإنجازات ويأتي في مقدمتها تلك التي تعزز هويتهم الوطنية وخصوصيتهم المشرقية الكنسية المتمثلة بلغتهم وطقوسهم وفنونهم وآدابهم وثقافتهم، وأهمية ومكانة أي بطريرك تنبع من مساهمته في تعزيز هذه الأركان وليس من المقر الذي أدار دفة المؤوسسة الكنسية منه.

تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إهلاً وسهلاً ثانية بالزميل الأكاديمي ألأستاذ ليون برخو
أحد مبارك على الجميع
أسعدني تقييمك الإيجابي لإسلوب الحوار الذي دار بين الصديق العزيز ألأستاذ شوكت توسا وبيني. أنا أستمتع بتبادل وجهات النظر مع رواد المنبر الكرام حيث كما أكدّت مراراً بأن المنبر بالنسبة لي مدرسة أتعلّم منها من جهة وأعلّم فيها من جهة أخرى. لن أنزلق إلى أي مستوى لا يتناسب مع واقعي, ولن يتمكن كائن من كان من إسقاطي في مستنقعه الآسن. لا أكشف سراً إن أعلنت بأن هنالك عدد لا يتجاوزعدد أصابع القدم الواحدة ممن لا ألتفت إطلاقاً لما يكتب, بل أتجاوزه بمجرد ظهور إسمه أو صورته أمامي. وهنالك نفس العدد تقريباً ممن أتابع ما يكتب بدون مساهمتي بطرح أية وجهة نظر لها علاقة بالمكتوب. هذا القرار لن أحيد عنه إلاعند تيقّني أن المحاور أفلح في تجذيب نفسه واتّسم حواره بالتمدن والرقي والتزم بمناقشة ما قيل وليس من قال.
أشكرك جزيل الشكرعلى المعلومة التي أوردتها بخصوص مقر البطريركية الرئيسي على خط كنيسة المشرق الكلدانية. لقد أضفتها بحفاوة إلى الخزين المتواضع الذي أحمله عن الموضوع. يا حبذا لو ترفد هذه الصفحة أو تنشر ذلك بمقال منفرد عن البطاركة الذي أشغلوا الكرسي في كل مقر ذكرته وسبب نقل المقر, وأيضاً ألفترة الزمنية التي أمضته البطريركية في كل مقر, وأية معلومات أخرى ترتأيها لخدمة الثقافة المعرفية في هذا الجانب المهم.
زميلي العزيز ليون: إقترحَ شخص عزيزعليّ جداً من خلال متابعته للمقال وما يدور حوله أن أضيف نقطة برقم 12 تستهدف وجوب بقاء مقر البطريركية على أرض الرافدين وعدم نقله إلى خارج الوطن الجريح مهما حصل. أشعر بأن المقترح جدير بأخذه بنظر الإعتبار وإضافته إلى النقاط الأخرى. وكما أسلفت سابقاً فإني أرحّب بأية إضافة مقنعة إلى المهمات الضرورية الملحة التي ستعرض على غبطة البطريرك المرتقب إن شاء الرب.
تحياتي


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الصديق الاستاذ صباح قيا المحترم
تحيه طيبه
أكرر شكري لكم على تواصلكم, والشكر موصول للاستاذ ليون على اشادته, كما ارجو المعذره عن تكرارمشاركاتي , فالذنب مُش ذنبي  رابي كما غنت المطربه الرائعه هدى سلطان , إنما  ذنب الـــــــهوى يا احمد .
رابي العزيز صباح,الحديث عن المعيار المُعتمد في تقييم أداء القائد  روحياً كان أم سياسياً مدنيا,غالبا ما يسحب المحاور لا اراديا الى تشعبات تتداخل فيها عوامل عديده كإختلاف هوية  وفلسفة وشجاعة قائد عن آخر,وما يترتب عليها من تفاوت في قدرة إدراك متطلبات الوقت وظروفه.
نعم القائد الناجح  في كل الأحوال هو من يحافظ على سلامة شعبه قولاً وممارسة مهما كلفه ذلك ,وطالماتركيزحديثنا منصب على الدورالمناط بالقائد الديني,إذن المقصود بكلمة شعبه هو الجماعه التي تشاركه الايمان, ولو أضفت من عندي وقلت  بغض النظر عن إثنية ولون وجنس هذه الجماعه المؤمنه , لا أظن أنك ستعترض ,معنى ذلك ان أسلوب تعامل القائد الروحي مع شعبه سيختلف عن اسلوب تعامل القائد السياسي (القومي مثلا)مع قضايا حقوق شعبه القوميه والثقافيه ,عند هذا الفرق بين الإثنين يبرزتاثير العامل الذي بسببه يحصل ما أسميناه بالتداخل والتشابك المتشعب الذي يقودنا احيانا الى الاستعانه باستثناءات الظرف وإفرازاته من اجل توسيع رقعة حركة رجل الدين وتبرير خروجه عن نطاق مهمته الروحيه,بدليل ان الحاله التي نمر بها  اليوم بالذات هي نتاج طبيعي لتشبثنا بهذا الاستثناء كتبرير زاد من تعقيدات حالتنا  .
 في تتابع مراحل العمر,قبل ان أتعلم كيف أميّز بين الايمان والتديّن, تعلمت بان الديانه المسيحيه لا تحدها جغرافيه معينه وهي ليس حكرا على قوم او اثنيه معينه ,اي أنها ظاهره ايمانيه أمميه لاغيه للانتماءات الأخرى,إذن أممية القائد الديني المؤمن  مطلوبه وجوبا وليس جوازا في تعامله مع مؤمنيه , بالتالي  حبكةهذه الامميه هي المعيار الاصح في تقييم مقدار التزام القائد برسالة المسيح  التي نذر نفسه من اجلها  ومن اجل خدمة وسلامة شعبه المسيحي المؤمن .على هذا الاساس أنا أشكك أحيانا في ايمان  القائد الروحي الذي يميز بين مؤمنيه على اساس العرق والمذهب او اللون والجنس,  سأشكرك لو ابديت رأيك في هذه النقطه, لانك ستساعدني في معرفة الفرق بين ما تفكر به وبين ما اريده   .
أما بخصوص توقيتات سطوع نجم  ريان الكلداني,سأحاول ما بوسعي ان اختصرمعتمدا ًعلى ذاكرتي ومتابعاتي, في عام 2005 كان منتميا  لاحد اجنحة ميليشيا  جيش المهدي وما أدراك ما جيش المهدي, ثم نقل خدماته الولائيه الى فصيل ميليشياوي آخر تابع لكتائب ميليشيات أخرى مواليه لإيران (العامري والنوري وابو مهدي المهندس التابعين لقاسم سليماني),في كانون الاول من عام 2013  اي قبل غزوة الدواعش وقبل فتوة السيستاني بتشكيل الحشد, زار  ريان الجاليه الكلدانيه في مدينة سندياغو كمستشار للمصالحه في حكومة المالكي حيث لاقى ترحيبا حافلا من قبل المطران سرهد جمو, وعندما تحقق له حصوله على تخويل بطريركي رسمي للتحدث بإسم المسيحيين تشجع على تكرار زيارته لاميركا مرة أخرى في نيسان 2014  اي قبل غزوة الدواعش وقبل تشكيل الحشد الشعبي بفتره قليله, في هذه الفتره كانت مدينة الموصل و بلدات سهل نينوى تشهد صراعا شيعياً  كردياعلى فرض النفوذ العسكري والسياسي,(أحد اسباب ترحيب اهالي الموصل بالدواعش),كانت فكرة الاستحواذ على مقاعد الكوته  إحدى أدوات ادارة الصراع بينهما(الشيعه والأكراد), في زيارته الثانيه لامريكا ,نجح في التنسيق مع المطران سرهد لتشكيل قائمة بابليون الانتخابيه التي تضمنت اسماء بعض المشاركين في مؤتمرات النهضه القوميه الكلدانيه وفي مقدمتهم المرحوم الكاتب حبيب تومي  .     
رابي العزيز صباح,الهدف من اثارة ظاهرة علاقة رجال ديننا بالميليشياوي ريان شئ, والحديث عن أخطاء ارتكبتها شخصيات واحزاب محسوبه علينا شئ آخر,هدفي كان حصرا لتبيان عوامل التأثير على معايير تقييمنا لقادتنا الروحيين,أما أخطاء وممارسات احزابناوشخصياتنا السياسيه , لم يكن احدها مستثنىً من انتقاداتنا تحت اي اعتبار. 
شكرا لكم
مع خالص تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
 حللت أهلاً ونزلت سهلاً في إطلالتك الثالثة, مع إعتذاري عن التأخير غير المقصود في الرد.
مداخلتك يمتزج فيها الفكر السياسي بالتحليل الفلسفي فأجد نفسي أشبه بالعاجز عن سبر أغوارها واستيعاب أبعادها. أشعر نفسي  كأنني في قاعة الإمتحان وأمامي أسئلة لم يتطرق لها الأستاذ كي أجيب عليها كما يستوجب. وحيث لم يسبق لي أن تركت سؤالاً بدون جواب, ولو من نسيج خيالي,  في أي مرحلة من مراحل مسيرتي التعليمية, لذلك سأحاول قدر الإمكان أن أسترسل في محاورة النقاط الجوهرية والقيمة التي وردت في مداخلتك هذه.
يذكر المارشال اللورد مونتجمري في كتابه " ألسبيل إلى القيادة" عند تطرقه إلى شخصية وسيرة الزعيميْن الشيوعيين آنذاك ماوتسي تونك ونيكيتا خروتشوف بعد مقابلتهما شخصياً, بأنه سيختار الزعيم الصيني ماوتسي تونك للذهاب معه إلى الغابة وليس الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف. هذا خيار إنكليزي شائع وله, بدون شك,  مدلولاته ومقاصده, وهي حتماً غير خافية عليك.
يتبادر السؤال التالي الآن: لو خيّروك أن تذهب إلى الغابة, فمن تُفضّل أن تختار من القيادتيْن المتصارعتيْن اليوم ضمن الشعب الكلداني؟ بصراحة, لن أذهب مع أيّ منهما. من حقك أن تسألني لماذا؟ أعتذر عن الجواب لعدم رغبتي في التطرق إلى حيثيات ودوافع العراك الصبياني غير المتكافئ بين القطبيْن, أوالدخول إلى التشخيص العلمي الطبي لشخصية كلّ منهما.
ربما تقول لي: لماذ؟ هل أنت خائف؟ جوابي: كلا, ليس هو الخوف الذي يقف حائلاً دون الإفصاح عن ما يختلج في عقلي, وإنما المرارة والحزن وخيبة الأمل وكل ما يعتصر الفؤاد بسببه. أحقاً هو الحلم من يجابه البلادة؟ أم العلم أمام الجهل؟ أم النضج مع الطفولة؟ أم كل ما يدور في فلك الحكمة أمام أضدادها؟
عزيزي رابي شوكت: لقد تاهت معايير القيادة عند من يُفترض أن يكون قائداً بحق. ردود الأفعال المعلنة خير دليل على ذلك. لذلك من حقك أن تشكك في إيمان القائد الروحي وخاصة عندما يكون المجد الدنيوي محور مسيرته وما ينتج عن ذلك من تمييز بين مؤمنيه. فالأفضلية لمن يدعمه بالحق وبالباطل ويدفعه عن حسن نية أم تزلفاً لتحقيق المجد الذي يبتغيه على الأرض.
أما المسيحية, فللأسف الشديد, أصبحت ضحية الإجتهادات والمصالح الذاتية, ومسيحنا يُصلب في كل لحظة. ورغم ذلك ألتزم بمقولة الفيلسوف "ثوريو":
لا شئ يُعيد للخصرة نُضرتها, ولا للزهرة أن تكون يانعة, ولكننا لا نيأس بل نتضرع بما فينا من قوة.
  هنالك حقيقة لا يمكن تجاهلها بأن المؤسسة الفاشلة في الوطن الجريح تستمد سلطتها من دولة مجاورة لم تكن في أية حقبة تأريخية متعاطفة مع الشعب المغلوب على أمره إلا بقدر ما يخدم أجندتها المتنوعة. تلك السلطة لن تدوم بل ستزول عاجلاً أم آجلا, عندها لن يجد مرتزقتها ملجاً لإيوائهم وسيلفظهم التأريخ كما لفظ مثلهم من قبل.
وقبل أن أختم, أذكر مقولة أخرى لنفس الفيلسوف أعلاه عسى أن يستفاد من جوهرها القائد الديني والسياسي على حد سواء.
لا يملك المرء كل شيئ ليفعله, بل بعض الشئ. ولأنه لا يستطيع فعل كل شيء, فليس من الضروري أن يفعل شيئاً خاطئاً.
تحياتي وشكراً ثانية على إضافتك الرائعة.


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي صباح قيا المحترم
تحيه طيبه
أنا جدا ممنون منك, ويسعدني ان اقول بكل امانه بأنك قدأوصلت رسالتك لي بوضوح,وهذا ما كنت أنشده مع اعتذاري عن إلحاحي.
دعني أختم مداخلاتي الممتعه معك بنكته مجازيه جوابا على سؤالك حول من ساختار لاصطحابه معي للغابه.
 لو كان بامكاني ارتداءدرعا واقيا ضد كافة انواع الاسلحه لأصطحبت كليهما, ماوتسي تونغ وخروشوف,وأعلنت امامهما باني اقف بجانب شجرة  غرسها هيغل ,مطمور بين جذورها رسالة تخويل سماويه للذي يستطيع إخراجها,تلك افضل سبل التخلص من كليهما, وهي بحق واحده من تكتيكات الانكليز السياسيه , فرّق تسد. 
شكرا جزيلا وتقبل خالص تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الزميل الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة

كل يوم يمر ويظهر صواب تحليلك. وما شدني وصفك للأزمة او المحنة الكبيرة التي يمر بها البطريرك ساكو ب "العراك الصبياني" وتفسيرك الواقعي لهذه العبارة ذات الوقع.

كم كنت أتمنى أن يكون للبطريرك ساكو مستشارين أكفاء يقرأون ما يكتبه ويحددون ما ينطقه كي لا يقع في مطبات كبيرة مثل هذه وأخرها سلسلة الرسائل المفتوحة التي أرسلها لرئيس الجمهعورية وفيها من العبارات ما يرقى الى حدّ الشتم والقذف وبالإسم الصريح. ألا يعلم أنه لا يجوز مخاطبة مسؤول بمستوى رئيس الجمهورية بسلسلة رسائل مفتوحة وفيها لغة مشحونة وركيكة وهزيلة بهذا الشكل؟ في الحقيقة لا يجوز لشخصية محترمة أن تكتب مثل هذه الرسائل لأي كان.

ألم يقرأ الدستورالعراقي الذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة وانه لا يجوز إهانته، بينما البطريرك ساكو يرسل رسالة بعد أخرى وفي كل واحدة منها يزيد من محنته وطينه بلة، بينما رئيس الجمهورية صامت لا يكترث له -  أظن نشر توضيحا او توضيحين فقط بلغة تتغلبها الدبلوماسية. في إمكان رئيس الجمهورية إقامة دعوة قضائية ضد البطريرك ساكو وله كل المقومات لذلك وهذه المقومات منحها له البطريرك ساكو على طبق من ذهب. البطريرك بكثرة بياناته وتصريحاته ومقابلاته وظهوره الإعلامي مثله مثل الذي يرمي على قدميه.

وتحول الأن هذا العراك الصبياني الى عراك بين المؤسسات الكنسية في العراق واليوم لا تؤازره في ما يقوم به أي مؤسسة كنسية عراقية بصورة صريحة وأخرها  هناك تلاسن بين المسيحيين الكاثوليك أي مع السريان الكاثوليك الذين لا يستسيغون ما يقوم به البطريرك ساكو، وهم شريحة كبيرة وواسعة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وفي الشتات.

بعد ان شتت البطريرك ساكو الكلدان – وهذا واضح وضوح الشمس – حيث لم يلتئم الأساقفة لمناصرته لا بل أغلبهم التزم الصمت – وهو صمت من ذهب في رأي – ومنهم من نشر ما يومئ الى خلاف حاد.

لو إستأتس البطريرك برأي لجنة أسقفية مع مستشارين قانونيين لما وقعنا في هذا المحنة الكبيرة.

وقس على ذلك بقية الأمور الخلافية الأخرى منها الظهور المتكرر والممل والذي لا داعي له إطلاقا في الإعلام، وكذلك الموقف من اللغة والتراث والطقوس والثقافة والآداب الكلدانية، وكما تعلم الكلدان محبون للغتهم وتراثهم ويحزنهم كثيرا أن يتم تشويهها وتزويرها وتغريبها وتعريبها ضمن حملة كبيرة بدلا من الحفاظ عليها وعصرنتها وتحديثها بلغتها.

والحديث يطول، ولكن أزيد من الشعر بيتا، رغم أن هذا أمر شخصي. في مستهل التسعينيات كانت وكالة رويترز العالمية الشهيرة تطلب مني أحيانا الذهاب الى أربيل لملاقة الزعماء الأكراد. وألتقيت الكثير من الشخصيات السياسية الكردية من الطرفين البارزاني والطلباني، وإن لم تخن  الذاكرة أظن أنني التقيت برئيس الجمهورية الحالي الذي كان واحدا من الشخصيات السياسية المهمة في الاتحاد الوطني الكرستاني. إنه عصامي وشهم وقوي الشخصية ومثقف من الطراز الأول ودبلوماسي محنك – أقول هذا من باب أعرف خصمك أي أعرف عدوك إن أردت مصارعته – وهذا كان شأن أغلب الشخصيات الكردية من الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث إنهم مثقفون ومطلعون وملمون ودبلوماسيون يوزنون كلامهم بدقة ويتصرفون بحنكة وحكمة وأضف الى ذلك أنهم علمانيو وليبراليو المنحى، عكس جماعة البارزاني بالضبط أي جماعة الديمقراطي الكردستاني حيث تغلب عليهم العشائرية والعصبية القبلية وكذلك نسمة من السلفية الصوفية لأنهم أساسا أصحاب طريقة صوفية إسلامية خاصة بهم. ولهذا إنهم سيتستغلون البطريرك لتبرئة ساحهم من الاضطهاد المروع الذي أوقعوه على الأقليات ومنهم المسيحيين وقراهم وأراضيهم ومناطقهم وغيره وتقارير منظمات حقوق الإنسان الغربية المستقلة تشهد على ذلك. في اللحظة التي تنتهي مصالحهم، لن يكترثوا للبطريرك ساكو البتة لا بل قد يتعاونوا مع الحكومة المركزية إن لم يكف العراك الصبياني هذا لمحاسبته حسب القانون.

شخصيا أقف مع البطريك في محنته الكبيرة هذه والتي أغلب الظن هو خلقها لنفسه بنفسة ولكن دائما أسال نفسي من هو الخصم في هذا العراك الصبياني: هل هو رئيس الجمهورية، الحشد الشعبي، الحكومة العراقية، المحاكم العراقية، ريان الكلداني، الأحزاب الشيعية، الأحزاب السنية، السريان الكاثوليك (الذين يصارعهم اليوم)، رؤوساء الكنائس العراقية، رؤوساء الأحزاب،  الكلدان وأساقفتهم وكهنتهم ورهبانيتهم وهم أظن الأغلبية وهم اليوم صامتون، و ....

ألم يكن الأجدر بالبطريرك أن يعتكف في ألقوش وفي دير الرهبان الكلدان كما كان يفعل أسلافه حتى في رياضاتهم الروحية؟ ولكن هل يستطيع أن يذهب الى ألقوش او الدير الكلداني؟ وضع خطير جدا الذي نحن فيه والله الساتر وكم أتمنى أن يدرك البطريرك أن وضعه لا يحسد عليه وكم أتمنى أن يجلس جانبا ويترك شأن المؤوسسة الكنسية الى لجنة أسقفية لإدارة الدفة والسفينة تواجه عاصفة هوجاء ربما لم نشهد لها مثيلا في التاريخ المعاصر.

تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألصديق ألأستاذ شوكت توسا
سلام المحبة
أسعدني مرورك الرابع, وأنا الممنون لإستطاعتي توصيل رسالتي التي كنت تنشدها مني بوضوح وهذ ما يُزيد من إمتناني.
سؤالي ما دمت قد أوردت الفيلسوف هيغل في نكتتك المجازية: هل بالإمكان الإستفادة من المنهج الفلسفي الجدلي لهيغل لتحقيق توليف بين الفكريْن المتضاديْن والشخصيتيْن المتصارعتيْن  للخروج بموقف يجمع بين التناقضيْن السائديْن في الساحة الكلدانية؟
أعتقد, مع جًلّ إحترامي للجميع, بأن الظرف الحالي يتطلب رسالة تخويل سماوية من التي طمرها هيغل بين جذور الشجرة التي تقف أنت بجانبها, ويا حبذا لو تفصح عن مضمون تلك الرسالة لأهميتها القصوى.
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألزميل ألدكتور ليون برخو
سلام المحبة
أهلاً وسهلاً بإطلالتك الثانية وما تحويه من تحليلات صائبة وإرشادات حكيمة عسى أن يستفاد منها المعنيون بالأمر رغم شكوكي بتحقيق ذلك.
كما أسعدني إنجذابك لوصف ما يجري بالعراك الصبياني. نعم أنه عراك صبياني بامتياز. لكن, للأسف الشديد, من خلال سير الأحداث يبدو أن الإسلوب الصبياني يتجه ببوصلته بإتجاه واحد فقط. أشك أن يؤدي هذا النهج بالحصول على أية نتيجة إيجابية, بل على العكس, وكما أنت أوضحتَ, سيزيد من الطين بلّة.
لا شك بأنك مررت على ما أوردته أنا في محاورتي للإخوة المتداخلين, وكم شددت على التحلي بالحكمة والتشبث بمواهب الروح القدس والإستفادة من صفات القائد الناجح ومبادئ الحرب المنتصرة, ولكن بدون طائل.
لقد قلتها سابقاً وأعيدها هنا بأن أخطر مصيدة يقع فيها المرء عندما يظن أن مادحه صادق. ربما هنالك من ينتظر معجزة من السماء فيتغير الوضع السائد في الوطن الجريح. لكن هل العصر الحالي يستوجب العيش بالتمني؟
كتبت رأياً بخصوص رسالة غبطة البطريرك الثالثة إلى السيد رئيس الجمهورية في إحدى الصفحات الخاصة بمجموعة كلدانية وعربية, مفاده:
مع إحترامي لغبطة البطريرك ومع تعاطفي معه ضد ما حصل من إجراء مقصود إلا أنني لا أحبذ هذا الأسلوب الذي يُفسر كطلب شرطي وأقرب إلى التهديد لمقام رئيس الجمهورية الوارد في جملة "بخلاف سحب المرسوم سأرفع إلى القضاء طعناً قانونياً". كان بالإمكان تجنب هذا التعبير وعدم الإفصاح عن نية البطريرك وله الحق أن يعمل ما يشاء حسب رد أو عدم رد رئيس الجمهورية.
عقّب أحد مادحي غبطته بالحق وبالباطل والذي على تواصل معه شخصياً بإنتظام بما يلي:
عندما تُهان الرموز الدينية والوطنية من قبل من هو المفروض أن يكون حامي الدستور والحقوق وعندما تأتي مراسيم جمهورية خلافاً للدستور والقوانين والصلاحيات وعندما تكون حثالات المجتمع ممن سرقوا الدولة وهجروا وقتلوا وارتكبوا أبشع الجرائم, عندما يكون هؤلاء هم الحكام الفعليين وليس الدمى التي تسمى رئيس الجمهورية يكون الرد بما يستحق الفاعل. غبطة البطريرك رمز وطني وديني وشخصية عالمية ومن حقه الدفاع عن (المقام) وأن تكون له اللهجة التي يفهمها هؤلاء.
زميلي العزيز: ماذا تستشف من تعليقي ومن التعقيب؟ من هو الحريص على مكانة غبطة البطريرك وسمعة الكنيسة؟ أين تكمن الحكمة وأين يرقد الإنفعال؟ أيٌّ من الموقفين من يفرز نتائج إيجابية؟ وووووو؟؟؟؟؟؟
إذن لا غرابة أن تتطور الأمور إلى ما عليه الآن وقد يبرز الأسوأ ما دام هنالك من يدفع بهذا الإتجاه العاطفي, وهنالك من يستمتع بذلك ويعمل حسب أهوائه وأمزجة مادحيه.
تحياتي