بعد 9 اعوام على طرد مسيحيي الموصل من مدينتهم ، كيف هي الموصل اليوم بلا مسيحيين ؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدحلت يوم 18 تموز (يوليو ) الجاري الذكرى التاسعة لطرد مسيحيي الموصل من مدينتهم على اثر الفرمان سيء الصيت الصادر من الدولة الاسلامية بالخيارات الثلاث التي اعلنها واولها اعتناق الاسلام او دفع الجزية او اختيار الذبح في حال الرفض وفرغت الموصل من يومها من المسيحيين الا ان طيلة الاعوام التي تلت تحرير المدينة لم تسهم بتشجيع المسيحيين على العودة ولعل في اولها غياب الثقة من جانب المسيحيين بامكانية عودة النفوس الضعيفة وتجدد ظهور الجماعات المتطرفة بينما بقيت محاولات الكهنة ممن رغبوا بالعودة خجولة ولايمكن ان ترقى كمؤشر للعودة فقد ظهر كاهن كنيسة السريان الكاثوليك في الموصل متصدرا لحفل ديني لتكريم امام نجح بالقراءات القرانية في حين ان المقابل يانف من دخول الكنيسة والمشاركة بطقوسها او تقاليدها لترسخ النظرة الضيقة من جانبهم حتى في احاديثهم اليومية وعند الاشارة الى المسيحيين يستخدمون كلمة النصراني المقيتة والتي ذاتها وظفها عناصر التنظيم في وسمها على بيوت المسيحيين في اولى مؤشرات طردهم من المدينة وقد اختزل اهالي المدينة المسيحيين بشخصية واحدة هي لتلك المذكورة حيث ياتوها في زيارات المجاملة والاعلام فحسب وبينما تشهد عدد من الكنائس جهود الاعمار بوجود المنظمات الدولية فالمقابل تنعدم اي مؤشرات لاحياء كنائس تاريخية يتعبر حضورها اسهاما في تعميق مكانة المسيحيين في المدينة كونها مرتبطة باحداث تاريخية فاصلة
