المحرر موضوع: ماهو سر الإختلاف بيني وبين مؤدي ريان ( الكلداني ) !  (زيارة 236 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماهو سر الإختلاف بيني وبين مؤدي ريان ( الكلداني ) !
كُل يوم أكول هاي راح إتكون الاخيرة في ذلك الشأن ولكن لا تنجح معنا ! صار مرض مزمن !!
الجميع يعلم بالمشاحنات التي تحصل على صفحات هذا الموقغ وغيره حول افعال واعمال ريان دودا بين مؤيد له ورافض ! اليوم سأوضح وجهه نظري حول سبب ذلك الإختلاف عسى ولعله نصع نقطة على حرف صغير ! اعلم بأننا سوف لا نجد لا النقطة ولا الحرف من اصله ! راح احاول قدر الامكان الاختصار .
أنا من الأوائل الذي انتقد البطريرك  والادلة موجودة على صفحات الموقع ! إنتقدته حتى قبل أن يظهر ريان على الساحة الحشدية ! وهذايقول وبالتوضيح بأننا نختلف مع البطريرك وننتقده في امور كثيرة ! لا داع لسردها من جديد ! لكن !وهنا بيت القصيد !
البطريرك شخص يقود الكنيسة الكلدانية في بلد هو شبه غريب ، او حتى من اغرب البدان في العالم ! الصراعات متنوعة ، المضاربات متشنجة ، المصالح متقاطعة ، الاختلافات متنوعة ، المذهبية متشعبة ، والارهاب متلوّن . وهنا لا يمكن لأي رئيس طائفة صغيرة أن يخرج بنتيجة حتى وإن كانت ضئيلة إلا اذا كان ذلك الشخص داهية عصره ! والبطريرك ليس بذلك الداهية ! لهذا نجد اخطاء كثيرة وبلاوي زرقاء ! هذا الكلام مفهوم وواضح ولا داع للولوج إليه اكثر ! ولكن ! عدنا الى نفس اللاكن !

هو في كل الاحوال شخص يقود طائفته حسب مفهومه وعلى قد إدراكه ووقع ويقع في اخطاء عديدة ولكنها ليست اخطاء مميتة او قاتلة ، هي اخطاء مرحلية يمكن تجاوزها في اي لحظة او عندما يحل محله غيره ! وأنا طالبته مراراً بأن لا يمدد فترته وأن يتنحى كما قال لأن غير ذلك ستكون كارثه عليه ووقعت الكارثه ، وهذا الكلام تشهد  عليه كلمة سابقة لثعلب الصحراء ( صُدك هو وين !!!!! كل هذا الدجاج في السوق والثعلب معتكف ! الشغلة ليست بريئة ) ! لكن !هذه الاخيرة !
ريان هو في كل الاحوال وقبل كل شيء جندي عند الحشد الشعبي الإيراني وبالتالي عسكري تحت إمرة هادي العامري ! لا يمكن لأحد أن ينكر هذا او يماطل فيها !
لَو كان ريان مؤسس حزب مسيحي مستقل وكاسب قوته من موقفه وذكائه وشعبه المسيحي لكنت أنا اول مَن وقف إحتراماً له ، صادقاً لكنت رفعت البرنيطة ولا اعيدها الى محلها ! وحتى طالبت بهكذا حزب قبل اكثر من عقد ! وين !! ماراح اتذكر وين !
ولكن ( صارت اربعة ) ريان لا يعمل غير ما يتم طلبه منه ! أنا لا الومه كثيراً ! هُم الذين جاءوا به وهم الذين دعموه وهم الذين ساندوه كي يصل وبالتالي لا لوم عليه ! لأنه في النهاية جندي صغير في الحرس الثوري ! الحرس الذي دوّخ العالم !
خطر ريان  لايكمن  في كلدانيته او مسيحيته او حتى في العمل لمصالحه الشخصية  بل خطورته تُكمن في المخطط الإيراني في العراق ! هذا هو جوهر الموضوع ، هنا تُكمن تلك الخطورة !
فلا احد يعلم ماهي واين هي مخططات الحشد في منطقة السهل على الحدود الكُردية وبمناطق سنية ! هذا المثلث سيكون له يوماً دمار  وإرهاب وقتل ونحر بين الحشدّين ! هذا المثلث إن كان للعراق نهاية سيكون هو نقطة الصفر ! احلى فكرة ! الحرب العراقية العراقية القادمة ستكون برأس ذلك المثلث ! هنا تُكمن خطورة ريان في ذلك المثلث !
فالقائد الإيراني سوف لا يبكي على ارض مسيحية او قرية مريمية بل له اهداف تعبر ذلك بكثير !
الجميع يعي ولا داع للمزايدة رجاءاً ! عندما كان يحضر السليماني قبل أي انتخابات عراقية كانت الخارطة الإنتخابية برمتها تتغير ! حتى رئيس الوزراء يتغير في اللحظات الاخيرة ! راح سليماني ولكن جاء قاآني ! وقبل كل إنتخابات يجلب القاآني الاوامر الطهرانية لرئيس الوزراء القادم ! وهذا الكلام واضح ولا يحتاج لأي شوشرة !
والسؤال الاهم اليوم هو : ماذا لو جاء القاآني هذه المرة وطلب من العامري الامر الفلاني ! ماذا لو اتصل الخامنئي بهادي وطلب منه تنفيذالخطة الفلانية ! ماذا لو صدرت اوامر من القم للعامري بالتالي ! بيع القرى المسيحية ، شراء القرى المسيحية ، هدم القرى المسيحية ، تهجيرالقرى المسيحية ، تغير ديمغرافي في القرى المسيحية ، بناء آلاف الجوامع والحسينيات في القرى المسيحية ، إشعال فتن وحرب في القرى المسيحية ، القيام بحرب ضد البيشمرگة إنطلاقاً من القرى المسيحية  وغيرها فهل بإمكان ريان أن يرفض ذلك او يعصي الاوامر !
أسألكم بكل نقطة ضمير تحمولونها ، هل بإمكان ريان أن يعصي او يرفض او يخالف تلك الاوامر !
هنا فقط تُكمن خطورة ريان وليس لشيء آخر ! فهو في النهاية جندي وعليه تطبيق التعليمات وتنفيذ الاوامر ! لا نعلم اليوم متى وكيف ستكون تلك الاوامر ولكنها ستأتي في الوقت المناسب بتوقيت طهران !
هذا هو الفرق بين خطورة البطريرك والسيد ريان ! فخطورة البطريرك لا تقاس نهائياً بخطورة ريان ! خطورة البطريرك وقتية ومحلية ( بعد أن يستريح يجي ثعلب الصحراث ويتحدث بالسرياني من جديد ) بينما ضربات ريان ستكون دولية وعالمية (في الحلقة السابقة قلتُ له يمكن أن نصير أصدقاء ! شبسرعة كْلبت عليه ) !!!
لهذا الكثير من الذين ليسوا مع البطريرك اليوم هُم معه لأن خطر  المنافس ابشع وافضع بكثير من خطر البطريرك ! لم يكتفي القرار والطمع الإيراني بالإستحواذ على الكوتا ( والله مَحّد ما خبلني غير هذا الإسم ) بل يطالبه اليوم بتأسيس حزب عابر للمنطقة السنية الكُردية المسيحية ( عابر الهويات  ! في كل أنحاء العراق العمل جاري على الهوية فقط في السهل المسيحي سيُرفع ذلك ويتنقل الى عابر الهوية ! شوف الدهاء )  ! المخطط هو لتشيع تلك المنطقة وذلك السهل !!!
خلاصة مهمة : الذي له مآخذ على البطريرك ، او غير راض عنه ، او ضد ما يقوم به وووووالخ نحن ندرك ونستوعب ذلك ، ولكن يجب عليك أن تدرك الخطر المستقبلي الاعظم من الطرف المنافس ! لهذا ضع مستقبل شعبك ومستقبل قراك واهلك وتاريخك امام نصب عينك وإنظر بعين نظيفة أيهما اخطر واكثر مميت على التاريخ وذلك الوجود !
لهذا السبب حتى الذي كانوا ينتقدون البطريرك  اليوم يجب أن يقفوا  معه لا لأنه الصح او الافضل بل لأن المقابل قد يكون في أي لحظة قاتل ومميت !وأقصد هنا طبعاً المخطط الإيراني في العراق ! وأضيف : التحجج بأخطاء شخص معين في تسليم كل ذلك الارث والتاريخ لجهات خارجية غير عراقية هي حقارة لا تُضاهيها نذالة ! نقطة .....
خاطرة هامشية للشجعان والجبناء معاً  ! هاي إشلون رِهمتها ! ما أعرف ! هُم  كل دقيقة يقولون لنا  للشجعان !!!!  للجبناء !!!!!  فقط للشجعان !!!!! بَس للجبناء !!!! وإحنا بدأ نتعلم منهم ! صار وا الشمامسة الإنجيليين الكِبار  قدوة لنا !
عدم موافقة البطريرك بتناول طفل مسيحي تناوله في الكنيسة الكلدانية كما قال السيد ريان ذلك بنفسه بِحجة والده مقاتل او ينتمي الى الحشد فهذا خطأ كبير . حتى تقترب من الجريمة الدينية ! ولكن الطفل أخذ تناوله في كنيسة ارثوذوكسية ومشى الحال ! ويمكن لشقيق الطفل الاصغر أن يأخذ تناوله في نفس الكنيسة الكلدانية بعد سنوات ، أي بعد رحيل البطريرك ساكو ! ولكن أين سيأخذ الطفل تناوله إن هُدِّمت او هُجرت الكنيسة برمتها ! هذا هو السؤال !
اعتقد هذا هو سر الإختلاف الجوهري بين مؤدي البطرير ك مع مؤيدي السيد ريان !
نيسان سمو 01/08/2023