المحرر موضوع: كابني تقيم تأبينا للاب هورست اوبركمبف، الصديق الوفي والمعطاء لشعبنا  (زيارة 650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تلقت CAPNI بحزن وألم عميقين نبأ وفاة القس أبونا هورست أوبركامبف (1942-2023) ، الذي ظل لأكثر من ثلاثين عاما صديقا ومؤيدا وصوتا للكنائس الشرقية والشعب السرياني الآشوري في الوطن الأم ، طور عابدين ، العراق وسوريا.
كان القس هورست صديقا وراعيا وداعما وموجها ل CAPNI لمدة ثلاثة عقود.
أرسلت CAPNI رسالة تعزية إلى عائلة أبونا هورست:
https://capni-iraq.org/blog/capni-sends-a-message-of-condolences-to-the-family-of-the-late-father-horst-oberkampf/

في يوم الأحد 30 يوليو، أقامت كابني صلاة جنائزية على روحه في القاعة التي سميت باسمه في مقر المنظمة في دهوك:
https://www.youtube.com/watch?v=VbjhkGZ4DUo

تجسيدا للروح المسكونية التي عاشها الأب هورست في حياته، ستقيم المنظمة قداسا لروحه الخميس 3 أغسطس في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في دهوك.

نبذة عن حياة الاب هورست اوبركمبف

ولد القس هورست أوبركامبف في 4 أبريل 1942 في ساجان في سيليزيا السفلى ، وهي اليوم جزء من بولندا.
كاحد ثلاثة اطفال في العائلة كان عليهم الهروب مع ذويهم بعد الحرب العالمية الثانية الى بادن فرتمبرغ في المانيا.
درس اللاهوت في توبنغن وغوتنغن.
اصبح راعيا للكنيسة الانجيلية في شتوتغارت بين 1967 الى 1972
ومن 1972 الى 1985 عين رئيسا للدراسات في الاكاديمية الانجيلية في بادبول.
في 1985 بات راعيا للكنيسة الانجيلية في بادشوسنريد حتى تقاعده في 2005.

من خلال خدمته الراعوية في الكنيسة او في الاكاديمية الانجيلية تعرف على الكنائس المشرقية ومؤمنيها.
وتعرف بشكل اعمق وشعر معاناتهم حين راهم مضطرين لهجرة وطنهم بسبب المظالم كما هاجر هو وطنه حينما كان صبيا.
باتت علاقة الاب هورست مع مسيحيي طورعبدين والعراق وسوريا علاقة وجدانية عاشها في تفاصيل حياته حتى بات ينتمي اليهم بقلبه وعقله، بعواطفه واعماله.
ومع هجرتهم الجماعية اواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات تردد في داخله النداء الكتابي: (اذهب الى اخوانك وساعدهم).
فوجد نفسه زائرا دائميا اليهم، قراهم، كنائسهم، عوائلهم، شبابهم في طورعبدين والعراق وسوريا.
زارهم ليتعايش معهم ويصلي معهم ويتشاركهم الالم والامل وليعود يكون لهم صوتا في المانيا والكنيسة بمطبوعات ومنشورات وضعها عنهم ونشرها في عموم المانيا، وبمؤتمرات وجلسات نقاش مستمرة.
لقد بات هورست اوبركمبف صوت من لا صوت له من سريان طورعبدين والعراق وسوريا.

أسس "مجموعة التضامن مع طورعبدين وشمال العراق"
ومن خلال الاب هورست وانشطته تاسست العلاقة ونمت بين الكنائس المشرقية والكنيسة اللوثرية الالمانية، هذه العلاقة التي توسعت من علاقات زيارات متبادلة للاب هورست وزملاءه الى علاقات بين القيادات الكنسية لها، والى برامج دعم مستمرة ومتنامية لم تقتصر على برامج كنسية راعوية بل برامج اغاثية وصحية وتعليمية وتنموية في كل الجغرافيا السريانية في الوطن الأم.

الاب هورست هو الاب الروحي والاخ الاكبر لمنظمة كابني.
فهو من احتضنها في بداياتها، وهو، مع اتحاد الاندية الاثورية في المانيا، من فتح لها ابواب الشراكة مع الكنائس اللوثرية في عموم المانيا.
ربطت ابونا هورست بمنظمة كابني وكادرها علاقات شخصية حميمية مع المرحوم رابي بطرس، الاب شليمون، المهندس عدنان، الدكتورة هيفاء، والاب عمانوئيل حيث توسعت لتكون علاقات عائلية ايضا كلما توافرت فرصة الزيارات العائلية.

انتقل الى حيث يتطلع الابرار للانتقال في 12 يوليو 2023
ولتبقى صورته المفعمة بالامل والسعادة والطاقة والعطاء حية معنا وبيننا
وليبقى شاهدا حيا لربه يسوع المسيح ومحبته للناس في الشرق.
ليرحمك الرب ابونا هورست.