المحرر موضوع: تغطية النشاط الثقافي للصالون الثقافي الكلداني "ألمسيحية في العراق: إنتشارها وإنحسارها " تقديم ألمهندس والباحث حبيب حنونا  (زيارة 1468 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الصالون الثقافي الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 167
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تغطية النشاط الثقافي للصالون الثقافي الكلداني المقام مساء الخميس 13 تموز 2023
"ألمسيحية في العراق: إنتشارها وإنحسارها "
تقديم ألمهندس والباحث حبيب حنونا
تواصل الصالون مع موسمه الثقافي للنصف الثاني من العام الحالي بأمسيته الثقافية المتميزة كالمعتاد في الساعة السابعة من مساء الخميس المصادف 13 تموز 2023 على قاعة الفيلق الملكي الكندي – فرع السفير 644, شارع مارينتيت في وندزر كندا.
إفتتح اللقاء الدكتور صباح يعقوب قيّا من نواة الصالون الثقافي بالترحيب بالحضور الكريم الذي تجاوز عدده ألستين شخصاً من الجنسين ومن أطياف متعددة والذي ضمّ ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات الثقافية والإجتماعية العاملة في مدينة وندزر, وأيضاً عدداً من الحضور من ولاية مشيكن الأمريكية.  بعدها دعا الأخ كمال زورا من نواة الصالون لإدارة المحاضرة الموسومة  " ألمسيحية في العراق: إنتشارها وإنحسارها" من إعداد وتقديم ألمهندس الباحث حبيب حنونا.
بدأ مدير الجلسة بتقديمه نبذة مقتضبة عن السيرة الذاتية للمحاضر التي تشير إلى إبداعاته في مجالات حياتية متنوعة منها ما يتعلق بعمله كمهندس ومنها ما له علاقة بشغفه بزيارة المتاحف منذ نعومة أظفاره والتي مهدت له الطريق لأن يصبح باحثاً في الشأن التأريخي الرافديني, وقد أصدر خمسة كتب في هذا الجانب. كما أن المحاضر يتّقن الفن التشكيلي وله لوحات متميزة,  بالإضافة إلى نظمه الشعر وله ديوان في هذا المجال. بالإمكان الإستمتاع بما قدمه مدير الجلسة عن المحطات الحياتية للمحاضر المتنوع المواهب بالنقرعلى الرابط المرفق أدناه. 
ألقى المحاضر خلال محاضرته الشيقة ألضوء على محاور أساسية ساهمت في إنتشار المسيحية في بلاد ما بين النهرين, ثم تطرق إلى العديد من العوامل التي أدت إلى إنحسارها عبر الزمن الغابر ولحد اليوم.
 بعض النقاط التي أشار أليها المحاضر:
إنتشرت المسيحية في الشرق الأوسط خلال القرن الأول الميلادي,  والعراق جزء من الشرق الاوسط.
سادت الحضارات السومرية والبابلية والآشورية قبل 3500 سنة قبل الميلاد وإلى 5500 سنة قبل الميلاد واستقرت في بابل في مدينة إسمها باب الإله.
جاء الطامعون إلى أرض العراق وأولهم "قورش" مستهدفاً بابل التي سقطت سنة 539 ق م.
ألسلالات التي حكمت العراق بعد سقوط بابل : ألإخمينيون – السلوقيون – ألفرثيون – ألساسانيون الذين تم هزيمتهم على يد العرب.
هنالك بعض الديانات التي كانت سائدة في العراق قبل المسيحية مثل : أليهودية – ألمندائية – ألمانية ( خليط من البابلية والزرادشتية والهندية ...)
بدأ التبشير بالمسيحية في سنة 60 من القرن الأول الميلادي. بشّر كل من مار توما ومار أدي في سوريا والعراق والهند وتركيا. يطلق على مار أدي برسول الهند.
أول من إعتنق المسيحية هم سبايا اليهود من قبل الآشوريين.
أربيل (أرباإيلو) : من أقدم مدن التأريخ وهي بمقام أريحا بالنسبة إلى القدم. بشّر فيها مار أدي.
ألحيرة: مدينة كلدانية قديمة تحوي أكثر الآثار المسيحية, وتم إكتشاف 33 كنيسة لحد اليوم. تعتبر مدينة الاديرة والكنائس وكانت عاصمة المناذرة.
ألمدن العراقية ألتي إعتنقت المسيحية في القرون الثلاثة الأولى: حدياب- ألحيرة-كوخي ( منطقة قطيسفون) - كشكر- تكريت- ميسان ...
أزعج إنتشار المسيحية الفرس الذي قاموا بإضطهادهم من 339 م – 579م. وقد قتل شابور الثاني أكثر من 300000 مسيحيي خلال الفترة التي تُعرف بالإضهاد الاربعيني.
إتسعت كنيسة المشرق بعد أن إستردت أنفاسها حتى وصلت إلى الهند واليابان والصين في عام 580 م – 636 م.
إندحر الفرس أمام العرب عام 636 م في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص. ساعد المسيحيون العرب في صراعهم مع الفرس, وكان المسيحيون بمثابة مركز الثقافة في بلاد ما بين النهرين.
بالرغم من مساعدة المسيحيين للفاتحين العرب إلا أن ما حصل بعد ذلك لا يدل على الوفاء والإقرار بالعرفان وبالجميل:
تم فرض الجزية في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
كما تم لاحقاً فرض ضرائب باهضة أخرى على المسيحيين , بالإضافة إلى سن قوانين صعبة التطبيق
, وتم تدمير الكثير من الكنائس والأديرة. إضطرّ المسيحيون إلى الهجرة والإستقرار على البحر الأسود.
بدأت المسيحية في الإنحسار منذ القرن الرابع الميلادي ولا زال الإنحسار مستمراً لحد اليوم. ومن أسبابه:
ألإضهادات الفارسية القاسية والمميتة.
ألقوانين التعسفية التي فرضها العرب على المسيحيين.
فرض قوانين تعسفية مهينة للإنسانية بحق المسيحيين في عهد الخليفة العباسي ألمتوكل.
دور المغول وحملات تيمورلنك عام 1400 م.
حملات نادر شاه عام 1743 م.
تلك الاسباب ليست إلا غيض من فيض. 
بعدها تم فتح باب الأسئلة التي إبتدأتها ألمترجمة طليعة ألياس, أعقبتها ألمجوّدة عنود قباني والتي تمت مقاطعتها من قبل د. علاء الدوري معترضاً على إبداء وجهة نظرها الشخصية بحق العرب والعثمانيين رغم كونها من أصول عربية سورية. إضطر د. صباح يعقوب إلى التدخل والتشديد على مناقشة الحجة بالحجة والإبتعاد عن المواقف العاطفية والإنفعالية. عاد الوضع إلى هدوئه المعتاد وكان توجيه السؤال من حصة د. علاء الدوري, أعقبه د. صباح يعقوب, ثم الأستاذ مازن توماس, ألمهندس سعد موسيس, ألأستاذ عماد أوراها, ألصحفي منصور سناطي, وأخيراً ألمحاسبة داليا بهنام.
بعد إنتهاء فترة المناقشة قدّمت الشاعرة ثائره حيدو قصيدة تتناغم مع جوهر المحاضرة,  فنالت إستحسان الحضور.
تبع ذلك تقديم الأستاذ مازن توماس نبذة تعريفية مقتضبة عن كتبه التي أصدرها باللغتين العربية والإنكليزية كمحتوى لكل كتاب والتي عناوينها: خطيئة بلا خاطئ , تعلّم خدع الشطرنج واللغة العربية, توبة مقامر. مبروك للأستاذ مازن على إبداعه في مجال التأليف وإلى المزيد.
إختُتمت الجلسة بالإعلان عن المحاضرة القادمة الموسومة "يهود العراق " من تقديم الدكتور عضيد ميري  في الساعة السابعة من مساء الخميس 10 آب 2023 وعلى نفس القاعة .
كما تم الإعلان عن تنظيم سوق شبعاد الثالث يوم السبت 30 أيلول 2023  من الساعة 12 ظهراً – 8 مساءً في نفس القاعة.
بعدها  دعا مدير الجلسة الحضور للإستمتاع بالفترة الإجتماعية.
قامت الدكتورة مها جميل الريس بنقل وقائع الأمسية. تم التقاط الصور من قبل التعليمي نوار صباح يعقوب. كما قامت الأستاذة زينه رزوق بتدوين أهم ما جاء في النشاط الثقافي.
بالإمكان الإستمتاع بالتسجيل الكامل لمجريات الأمسية الثقافية على الرابط أدناه:
رابط النشاط الثقافي لمساء الخميس 13 تموز 2023
ألمسيحية في العراق/ إنتشارها وإنحسارها
https://www.facebook.com/100044345957775/videos/5713704742065726

موعدكم مع النشاط الثقافي القادم في الساعة السابعة من مساء الخميس 11 تموز 2023  وفي نفس القاعة حيث سيقدم الدكتور عضيد ميري محاضرته الموسومة:
" يهود العراق" وتمّ تبديل العنوان لاحقاً إلى "ألمكوّنات في العراق: نظرة تأريخية"
تعقب المحاضرة أبيات من الشعر
ألدعوة عامة للجميع.
كلمة لا بدّ منها
من دون شك أن إحترام الرأي والرأي المقابل مظهر حضاري يستوجب علينا جميعاً ألعمل بموجبه والإلتزام بحيثياته. كما أن جوهر الثقافة المعرفية يصب في مناقشة "ما قيل وليس من قال" بطريقة متمدنة وشفافة.
تشعر الأغلبية من عشاق المعرفة بمحنة الثقافة في بلاد المهجر, لكن يقرّ السواد الأعظم من المهتمين بالجانب الثقافي والمعرفي في مدينة وندزر الصغيرة بدور الصالون الثقافي الكلداني في التشبث منذ أيلول من عام  2014 ولا يزال لجمع محبي القلم والكتاب بغض النظر عن الإنتماء القومي أو المذهبي أو الديني وما شاكل إنطلاقاً من قناعته بأن الثقافة صديقة الجميع وأن الصالون الثقافي يحمل الإسم الكلداني فقط,  لكنه ثقافة للجميع بدون إستثناء.
من هذا المنطلق ينبغي علينا جميعاً أن نتعاون بروح الإخوّة والمحبة للإستمرار في تحقيق هذا التجمع النخبوي الشهري بعيداً عن المواقف الإنفعالية وتأجيج الصراعات الفكرية, وإنما مقارعة الحجة بالحجة بالمنطق السليم والإسلوب القويم.
في كلِّ شهرٍ معاً نتالّقُ                                  فكرُ الثقافةِ بهِ نتّفِقُ
مسيرتُنا الكلُّ يؤازرُها                                  إلا الذينَ في عقلِهِمْ عوَقُ