9 اعوام على استباحة بلدات شعبنا في كلا من بغديدا وتلكيف وتوابعهما
داعش اوغل في تدمير الحواضر وبالرغم من تحرير المناطق فان الثقة باستئناف الحياة قد تخلخلت
عنكاوا كوم-خاصتسعة اعوام بالتمام والكمال تمر في السادس من اب ( اغسطس ) الجاري على استباحة مناطق شعبنا في كلا من بلدتي بغديدا وتلكيف وما يتبعهما من مناطق ونواحي وقصبات حيث كانت الكارثة تنذر بتداعيات كبيرة نظرا لما كانت تضمه تلك المناطق من اغلبية من ابناء المكون المسيحي وما حفلت به من استقرار امني نسبي لجا اليه اهالي مدينة الموصل ممن وجدوا في تلك المناطق ملاذا امنا بعد ان تغلغلت فيها يد الارهاب وانتشرت بعيد السيطرة صور مؤلمة من بلدة عنكاوا بالتحديد لعوائل افترشت حدائق وباحات الكنائس اضافة لاخرين لاذوا بالكنائس نفسها هربا من قيظ الحر وبحثا عن امكنة تاويهم بعد ان ابتعدوا عن منازلهم وذكرياتهم في طرفة عين ولم يكن يوم السادس من اب عاديا فقد سقطت في تلك البلدات ضحايا لم يتوفر للاهالي الفرصة لتشييعهم الى مثواهم الاخير بعد ان كانت قذائف الهاون الطائشة تقطف ازهارا يانعة مثل الشاب المكلف بحراسة احدى كنائس تلكيف او الشابة وطفلين ممن سقطوا ضحايا التنظيم لدى استهدافه بلدة بغديدا فضلا عن الذاكرة محت اي تفاصيل عن تلك الحوادث التي اقترنت بالحضور المسيحي الاخير في بلداته قبل ان تعاود الحضور مجددا بعد التحرير والذي قضمت منه الهجر وتشتت الاهالي سواء بالاستقرار بمناطق الاقليم او في منافي الدول كفرنسا او السويد او غيرها من الدول لكي يكون يوم 6 اب المنعطف بين حضور طاغ في تلك البلدات وتواجد خجول بعده انهكه التشتت بين المنافي .
