ارقام رياضية: وحده في العراق، قام المسلمين بحرق اكثر من 150000 مصحف
منذ 2003 ولحد الان ونحن في سنة 2023 كان العراقيين يسمعون يوميا عن تفجير مسجد او احراقه، وهذه الاخبار لا تزال مسجلة في اليوتوب ويظهر فيها المذيع في قنوات الاخبار وخلفه شاشة كبيرة تعرض حرق وتفجير مساجد في عدة اماكن بشكل يبدو مثل شخص يعرض الانباء الجوية وتوقعات المناخ، اذ هكذا اخبار كانت تستمر لفترات طويلة.
انا شخصيا لا امتلك كل الارقام، ولكن توقعاتي هي لابد انه تم تفجير وحرق على الاقل 300 مسجد في العراق لوحده. واذا قلنا بان كل مسجد كان يحوي على 500 مصحف قران والتي حرقت كلها عند تفجير المساجد وحرقها، فان ذلك سيعني بان المسلمين احرقوا في العراق لوحده اكثر من 150000 مصحف.
وهذه ليست كل الماساة، اذ المشكلة الكبرى كانت : لا احد من المسلمين في بقية دولة العالم خرجوا في الشوارع في احتجاجات ضد حرق المساجد وحرق 150000 الف نسخة من القران.
ماذا نستنتج من ذلك:
- نحن نستنتج بان المسلمين يغضبون اذن على حرق القران او على الاعتداء على مسجد فقط اذا كان من يقوم بذلك شخص غير مسلم.
- وهذا يعني ان الفعل (وهنا حرق القران وحرق مسجد) ليس مهما اطلاقا للمسلمين. اذ المهم بالنسبة للمسلمين هو هوية الفاعل، بهل الفاعل هو مسلم او غير مسلم. فاذا كان الفاعل مسلم فالفعل ليس بمهم. واذا كان غير مسلم فلابد من الخروج في الشارع واطلاق الصراخ والجعير وحرق السفارات الخ.
وهذه الكوميديا الساخرة التي هي حياة يومية عند المسلمين تمتد الى كل المجالات الاخرى، مثل:
لو قامت منظمة حماس بقتل الف شخص فلسطيني او اعتقالهم وتعذيبهم، فنحن لا نرى لا غضب ولا مظاهرات ولا مسيرات ولا احتجاجات. اي كل المسلمين يقولون هكذا طز في الضحايا.
اما لو قامت اسرائيل بقتل شخص فلسطيني، فنحن نرى مسيرات واحتجاجات وخروج في الشارع والكل يصيح بصوت عالي جدا "الدم العربي والدم الاسلامي يسيل ، نحن لن نسكت".
هنا نلاحظ مرة اخرى بان لا احد مهتم بالفعل وهو وقوع ضحية وللنظر حول كيف يمكن تحقيق حقوق الضحايا، وانما يتم النظر مرة اخرى الى هوية الفاعل، فاذا كان الفاعل مسلم، فطز بالضحية، اما اذا كان غير مسلم، بمعنى كافر، فلا بد من اطلاق الصياح والجعير، وهذا بالطبع لا علاقة له اطلاقا بالتعاطف مع الضحية، بل هو سخرية من الضحية. اي ان المسلمين يقومون بالسخرية من الضحية المسلم، اي ان المسلمين يسخرون من انفسهم بانفسهم وطوعيا.
ما شرحته كله اعلاه هو ليس عبارة عن مقالة كتبها مثقف يريد ان ينشر ثقافة جديدة ولينشر الوعي حتى يتم التغير، وانما ما شرحته يعرفه كل شخص مسلم بدقة متناهية افضل مني بكثير . ولكن مع ذلك لا احد منهم يريد التغيير، وسبب ذلك هو محير حتى للعلماء. انا شخصيا اصبحت اميل الى ان سبب ذلك يعود الى اسباب بايولوجية، في ان المسلمين يملكون عطب بايولوجي في الدماغ.