المحرر موضوع: عنكاوا كوم تحاور رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب افرام : الرابطة ولدت من رحم المخاطر وهي اول تنظيم سياسي لشعبناوداعمة لوحدة ابنائنا  (زيارة 1474 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37774
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تحاور رئيس الرابطة السريانية في لبنان
حبيب افرام : الرابطة ولدت  من رحم المخاطر  وهي اول تنظيم سياسي  لشعبناوداعمة  لوحدة ابنائنا

بيروت –سامر الياس سعيد
 مرت الرابطة السريانية بمراحل ومحطات مختلفة منذ تاسيسها في العام 1976 حيث  انعكست اوضاع لبنان على تلك المحطات التي مرت بها الرابطة المذكورة  خصوصا وانها ولدت بحسب رئيسها الحالي  من رحم المخاطر  على الوطن وسيادته .. عنكاوا كوم خلال تواجدها في العاصمة اللبنانية (بيروت ) التقت برئيس الرابطة  السريانية حبيب افرام ليتحدث في محاور شتى ابرزها  الرابطة السريانية  وافاق تواصلها مع  المؤسسات الكنسية الى جانب  ما تضطلع به الرابطة  من استقطابات لنخب ادبية ومثقفة لابراز دور شعبنا في مختلف مجالات الحياة واليكم ما دار في اللقاء :
*تحدث لنا عن الرابطة السريانية وافاق تواصلها مع المؤسسات الكنسية والية اقامتها للانشطة والفعاليات الثقافية ؟
-الرابطة السريانية مؤسسة لبنانية رائدة ولدت عام 1975 من رحم المخاطر على الوطن و سيادته
و حرياته، والحضور المسيحي فيه، وهي بذلك أول تنظيم ساسي لشعبنا، أنا رئيسها الرابع،هي مستقلّة تخضع للقوانين اللبنانية لكنها من صلب كنائسنا، دعت دائماً لوحدة أبنائنا، و تنسّق بشكل كبير مع الأحزاب والقوى والشخصيات و رجال الدين نحن كلنا أمام تحدّ وجودي  أما نعمل معاً أو ننتهي أما في شأن فعالياتها فقد ثابرت الرابطة على أن تبرز أفضل ما في تاريخنا من فكر و ثقافة و علم،
وأن تكون منبر الكتّاب والشعراء و الأدباء والرسامين، و أنشأت مركزاً ثقافياً فيه مكتبة تحوي حوالي
22 ألف كتاب متخصص في مسيحيي الشرق والتنوّع، و مكتبة موسيقية، و دار نشر أصدر 5 كتب،
وكان لها أول إذاعة باسم "صوت السريان"، وأقامت معارض فنية متنوعة، و تبنّت و دعمت العشرات
من أبنائنا في عطاءاتهم..
*كيف تقيمون واقع الاعلام المسيحي وهل يسهم باضاءة المحن والاستهدافات التي يتعرض لها شعبنا؟
- نحن في أزمات لا تنتهي، و منها إعلامنا، إن ضعف الإمكانيات و تشتت الأحزاب و القوى، وتنّوع
الأجندات، وغياب الثقافة السياسية العميقة، جعلت إعلامنا " ببّغاءات" تجتر أدبيات من عصر آخر،
كيف نوحّد هذه الأحداث، كيف نحاكي الواقع، التحديات التحالفات، الفكر، أي مشروع نحمل؟
هذا هو الأساس، نحن أمام إبادة بطيئة، كل سكوت، كل تناحر، كل إعلام لا يتطلع الى تثبيت حضورنا
المشرقي و دورنا السياسي كمواطنين درجة أولى في أوطاننا، ومشاركتنا في صناعة القرارت الوطنية،
هو إعلام للإعلام، كما الفن للفن.
 
*تسهم الرابطة باستقطاب الادباء العراقيين من ابناء شعبنا وابراز ابداعهم الادبي والثقافي في ندوات ومحاضرات هل تعتقد ان هذه النخبة اسهمت بدورها في تنوير الاجيال وتوثيق ما مر به شعبهم من محن والالام ؟
- في مواكبتي للنزوح العراقي و السوري، أطلعت بشكل وثيق الى هذا الكمّ من الثروة الفكرية والأدبية
والفنية، لقد فتحت أبواب الرابطة و نادي النسر والمستوصف و كل مؤسساتنا لنساعد و نساهم في
صمود أهلنا، وطبعاً بتواضع ساهمنا في طبع عدة كتب لأدباء عراقيين و سوريين، كذلك لدينا
مجموعة كبيرة من رسومات و منحوتات لنخب عراقية و سورية.
مع الأسف، لم يتمكن لبنان أن يكون واحة "حريات" لأهلنا الذين فقدوا الإيمان بالشرق، وكان همّ أغلبهم
الهجرة، و التفتيش عن أي جواز سفر.
هذا جوهر القضية الآن، من يبقى من أهلنا، كيف يبقى؟ في أي ظروف قاهرة؟ حروب من العراق الى
سوريا الى لبنان، إرهاب، لا حريات، لا حقوق إنسان، إقتصاد منهارلا أفق.
   من هنا دور الأغتراب في تعزيز هذا الصمود، إذا خسرنا هذه الجذور لا معنى لهوياتنا و سننقرض.
هل اسهمنا في تنوير أجيال، كل من يعطي من عقله و قلبه مبارك هو نحن لا ندعي أننا وحدنا في
 الساحة.
لكننا نصرّ أننا طليعة وأننا لم نتوقف يوماً من أن نكون صوت مسيحيي الشرق في كل محفل و حاملي
كل قضية من سيفو الى شهدائنا الأبرار في لبنان الى المساعدات الى حمل راية المطرانين المخطوفين الى دورنا في اوطاننا   
*يحيي شعبنا قي العراق ذكرى اليمة هي مذبحة سميل هل تعتقد ان هذه المذبحة التي جرت قبل نحو ٩٠ عاما كانت اولى محاولات استهداف المكون المسيحي بعد الحرب العالمية الاولى وما اسهمت به من تداعيات وتاثيرات؟
-  "سيميل" و "سيفو" جراح في تاريخنا، السنين لا تمحو الإبادات
و لا المجازر، حقنا في الإعتراف في العدالة مقدس حتى آخر الأزمنة ما هو جنون أن يستمر هذا العقل الإلغائي التكفيري  عبر داعش والقاعدة و أخواتها، رأيناها في سهل نينوى وفي أكثر من بلد، أنه تحدّ حضاري ليس لشعبنا فقط بل لكل مشرقي بل لكل إنسان
‏* كيف تجدون تفاعل الاعلام المقابل تجاه ما تعرض له شعبنا وهل اسهم نوعا ما في تغيير المعطيات التي ابرز بها تلك الماسي؟
- الإعلام العالمي لديه أجندات، و نحن في زمن حروب شبه دولية ، و ساحات مفتوحة، وإنقلابات
كبرى، فقضيتنا ليست أولوية، أنا أقول دائماً نحن " لا نفط لدينا ولا رماح الدول تحركها المصالح وليس العقائد ولا المبادئ، وليس من مصلحة الدول أن تهتم بحقوق إنسان وجماعات بل تراعي الحكومات و أجنداتها.
 
  لذلك، لا إعلام يتكلم عن "سيفو" أو"سيميل" أو حتى آخر المجازر، هنا يبرز دورنا أيضاً في إقامة
علاقات مميزة مع صانعي الفعل والخبر، الآن نحن في عصر كل إنسان إعلامي والتواصل مذهل.
لذلك طالبتُ في مؤتمر عنكاوا الأخير بدعوة من مديرية الثقافة السريانية عبر الرفيق كلدو،رمزي
الى توحيد الجهود بمنصة جامعة ، ما زلتُ أتابع الملف، علنا نصل الى  نتيجة حديثة.
 
‏ *كنت من اوائل الداعين لاقامة مؤتمر شامل للاعلام بل كنتم من رواد المؤتمر الذي اقيم برعاية الدكتور الراحل سعدي المالح حينما كان يدير الثقافة السريانية في اربيل هل تعتقدون ان هنالك اليات محددة تسهم بالارتقاء بواقع اعلام شعبنا الى مديات ابرز واوسع؟
 - اذكر  الراحل الدكتور سعدي المالح  علما في  الفكر والتواصل  كانت لي جولات  حوار مذهلة  معه من  تجربتين مختلفتين  وقد استضفناه  مرارا  وكان صديقا  خسرناه باكرا  اقول اني وصفت عنكاوا  بانها المدينة الوحيدة  التي يهاجر اليها شعبنا  وهي معقل اساسي  الان  نحن في خطر  اكيد  فلنتطلع  الى الغد  ماذا نحن فاعلون  في احزابنا  في اعلامنا  في كنائسنا  هل يستمر  النزيف حتى  خسارة  كل شيء  هل نتكل على معجزات ؟ ام نحصن  انفسنا  ونتوحد ونتفاعل  لنكون دائما  حاضرين  لنكون جزءا  من اي تغيير  قد يعطي مواطنة  كاملة  وحريات تامة  وحقوق كل انسان  وكل جماعة  مازلنا نؤمن  ونناضل .
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية