بسم الله الرحمن الرحيم(ن والقلم وما يسطرون)
بقلم:صادق الهاشميليست عجباً أن يقسم الله بنواة ومادة (الكتابة)و بالقلم الذي يكتب ولا يقسم بشاعر وشعره ولا بمنشد وأناشيده ولا بالرسالة…فماذا يعني الله سبحانه وتعالى بالتأكيد على مادة الكتابة ونواتها( القلم)…إذن هي مرحلة ما بعد (اقرأ) أول كلمة نزلت بالقرآن لتهيئة الناس الى مادة التعلم الذهني والثقافي والانفتاح الحضاري …بتسمية الشرائع الاولى التي نزلت في الزبور او الالواح او الكتب لموسى ع وعيسى ع والنبي محمد ص هي الكتب وسماها الله في محكم كتابه وخاطبنا ب (يا أهل الكتاب ….؟) كما ذكر القرآن بأن مصير جميع الخلائق من الإنسان الى الشجر والحجر وبجميع حقائقها التاريخية وكل قوانينها ونواميس العوالم (رب العالمين)أي ثمانية عشر عالم خلق الله قد جمعها في كتاب واحد ودون فيه (أما اللوح المحفوظ أول الكتاب المبين او الصحف )….كما بالاية الكريمة(وكل شيء احصيناه في امام مبين)(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين .وما أدراك ما سجين .كتاب مرقوم)(كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما ادراك ما عليون.كتاب مرقوم)او (بل هو قرآن مجيد .في لوح محفوظ) اي ترى أعمالنا مكتوبه بالصحف على شكل كتب وكل انسان يستلم كتابه في يمينه او شماله اذن ماتقدم اكد الله سبحانه وتعالى على القراءة بسم الله (اقرأ وربك الأكرم……)وبعد الاطلاع تبدأ بالتدوين والكتابة اما الامور التي ترتبط بالسمع او ثقافة الاصغاء والاستماع ولتجد اكثر المجتمعات تحضر الى المجالس يعتبر خطأ فادح فكل مايقال هو ضد المجتمع ويخالف الاصول والكتب السماوية… اي لايفهم الانسان شيء ولا يستثاب ….اذن عليك ان تقرأ ثم تبدأ بالكتابة ليقرأ الناس ويكتبون ايضا……وكلنا دخل المدارس في اول يوم ستتوزع في الصف الأول الابتدائي كتاب القراءة الخلدونية بعدها تتعلم الحروف لتبدأ تقرأ ثم الواجب البيتي تكتب الدرس الاول….اذن المعلم يطبق شيئين الأول القراءة ثم الكتابة …..ولا يعتمد بالتدريس على الاستماع او الاصغاء ثم تذهب الى البيت لكي تبدا بالقراءة ثم تكتب الدرس هذا الاساس …وقد نصحني الصديق ابو رافد سمير الاسدي بترك الكتابة وقال لي….(ستتعب وترهق نفسك كثيرا وبلا جدوى فأنت أمام شعب مشتت ومتشرذم فاقد الاراده متحزب لا يؤمن بشيء اسمه وطن فاقد للذاكره باق كما هو يدور في حلقه مفرغه لا يعرف إلى أين هو سائر)….لا استطيع الا ان اكون( طالب ومعلم) (قارئ وكاتب) وسابقى في قلب الحوادث والتطورات الاجتماعية والسياسية وجميع الازمات الفكرية التي تحدث يوما حواليَّ وقضيت سنين اياما وليالي وبيدي الكتاب والقلم ولدي صراع مع الغزو الفكري لم ولن استسلم لاني كنت وما زلت داعيا وراعيا لموجات عقائدية وعاطفية وصراعات ايديولوجية املا ان نتغلب عليها والسلام……. الهاشمي ١٢//٨//٢٠٢٣
