المحرر موضوع: ما معنى يسوع المسيح: ابن الله، أبن الإنسان- ابن البشر- وماذا تعني العبارة؟  (زيارة 250 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أبن الله مصطلح عقائدي، ولا يعني المصطلح في العقيدة المسيحية أن الله أنجب ولداً أو انه قد اتخذ زوجة او أنجبه وفق علاقة بشرية. أبن الله هو مصطلح روحي وليس جسدي يدل على يسوع المسيح وفقاً لقانون الإيمان هو أبن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور إله من إله نور من نور. إله حق من إله حق مولود غير مخلوق مساوٍ الآب في الجوهر. وقد وردت لفظة ابن الله في الكتاب المقدس، على لسان يسوع في الأناجيل ان يسوع المسيح يدعي ابن الله لأنه من الله. والمسيح واحد مع الله الآب في ألوهيته ولكنه أيضاً أقنوم من الثالوث الاقدس. شهادة الإنسان بألوهية المسيح هل المسيح بالحقيقة ابن الله. نعم: شهادة المسيح نفسه (يوحنا5: 18- 24). وفي أثناء محاكمته (مرقس14: 61- 62). شهادة الله الآب في (متى3: 17+ لوقا9: 35). ان عبارة أبن الله بالمفهوم الإلهي هي: ولادة أزلية، ابدية مستمرة، روحية لا جسدية ولا مكانية، اعلان البنوة جسدياً. أخي القارئ، على رجاء ان تكون عبارة أبن الله قد صارت واضحة أمامك، نسأل الله ان يمنحك نعمة الخلاص الابدي الذي تجسد ابن الله من أجل تحقيقه لك أنت أيضاً. فهل يؤمن المسيحيون بإله واحد أم ثلاثة؟ ما معنى يسوع المسيح ابن الإنسان؟ تمت الإشارة الى يسوع المسيح (ابن الإنسان) 88 مرة في العهد الجديد. المعنى الأول لعبارة (ابن الإنسان) هو إشارة الى البنوة الموجودة في (سفر دانيال7: 13- 14). ومعنى آخر لتعبير (ابن الإنسان) هو ان المسيح قد كان حقاً إنساناً بشرياً. ولقد أشار الله الى النبي حزقيال بالتعبير (ابن الإنسان) 93 مرة. وهنا كان الله ببساطة يقول ان حزقيال إنسان بشري، فإن الإنسان هو إنسان أيضاً. ولقد كان يسوع المسيح إله كامل (يوحنا1: 1)، ولكنه كان إنسان كامل أيضاً (يوحنا1: 14). نعم كان يسوع المسيح ابن الله- فقد كان هو الله في الجوهر. نعم كان يسوع المسيح ابن الإنسان فقد كان إنساناً في الجوهر. خلاصة القول، يشير لقب (ابن الإنسان) الى ان المسيح هو المسيّا وهو بالفعل إنسان. وقد قبل المسيح ان يدعي ابن الله وجعل هذا أساس للإيمان وطوّب القديس بطرس على هذا الاعتراف. بقي ان نقول: استخدام المسيح لقب ابن الإنسان في مناسبات تدل على لاهوته: فهو كابن الإنسان له سلطان ان يغفر الخطايا؛ متى9: 2- 6. وهو كابن الإنسان يوجد في السماء والأرض معاً؛ يوحنا3: 13.  قال ان ابن الإنسان هو رب السبت؛ متى12: 6- 8. قال ان الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان؛ يوحنا1: 51. وقال ان ابن الإنسان جالساً على يمين القوة وآتياً على سحاب السماء؛ متى26: 64. قال انه هو ابن الانسان له مجد أبيه فيما هو ابن الإنسان، متى16: 27. قال إنه ابن الانسان يدين العالم؛ لوقا 9: 56. يخاطب بعبارة (يا رب). قال انه كابن الانسان يدعو الملائكة ملائكته والمختارين مختاريه والملكوت ملكوته؛ متى 24: 29- 31. ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارة التي قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد. نبوءة دانيال عنه كابن الانسان تحمل معنى لاهوته. قال في سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والأخير. ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الانسان ويركز على هذه الصفة؟ دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان في الفداء. لهذا نسب نفسه الى الإنسان عموماً، انه أبن الإنسان، ابن البشر، وبهذه الصفة ينبغي ان يتألم ويصلب ويموت ليفدينا. ولهذا قال: (ان ابن البشر مُزمع ان يُسلمَ لأيدي الناس والخطأة. فيقتلونهُ وفي اليوم الثالث يقوم؛ متى 17: 23- 24+ 26: 45). وأيضاً (انه ينبغي لأبن البشر ان يتألم كثيراً ويُرذلَ من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل ويقوم بعد 3 أيامٍ؛ مرقس8: 31). حقاً كابن الإنسان كانت هي هذه. (فإنما جاء ابن البشر ليخلص ما قد هلك؛ متى18: 11).