يونادم كنا: بقي لديكم 500 ألف مسيحي فقط ولا أحد يشركنا في جيش ولا شرطةبغداد – 964
كشف سياسي مسيحي بارز ان التقديرات تفيد بوجود نحو 500 ألف مسيحي فقط في العراق، بين من يتمسك بالبقاء ومن يحاول الهجرة، بعد أن كان إحصاء التسعينات يتحدث عن مليون و400 ألف، متحدثا عن إحباط كبير لدى الطائفة التي ترى رئيس الكنيسة يضطر لمغادرة بغداد، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ عهد المغول، على حد تعبيره.
يونادم كنا، السياسي المسيحي البارز، في لقاء مع الإعلامي سيف علي، تابعته شبكة 964:
بعد الحرب التي حدثت في العراق، كان فئة كبيرة من المجتمع المسيحي تعمل داخل مؤسسات النظام السابق، ومع سقوط النظام الكثير من هؤلاء هاجروا.
في آخر إحصاء (1997) كان هناك مليون و400 ألف مسيحي في العراق، واليوم هناك نصف مليون فيهم من قرر البقاء ومن يريد الهجرة.
السبب في هجرة المسيحين هو غياب سلطة القانون والفوضى التي حصلت في البلاد، “غاب القط العب يا فار”، مع غياب سلطة القانون لعبت المافيات دورها، وهنا لا اقصد داعش أو القاعدة.
لذلك بعد 2003 تصاعدت هجرة المسيحيين إلى الخارج، وارتفعت أكثر في بغداد بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة.
لا أعتقد ان العراق سيخلو من المسيحين، لكن إذا استمر التعامل مع المكون بهذه المنهجية والعقلية والسياسة بالتأكيد سيأتي يوم نبحث فيه عن المسيحيين بالميكروسكوب.
يوماً كان هناك العشرات من الضباط المسيحيين في الجيش العراقي، اليوم ليس لدينا ضباط مهمين في الجيش العراقي من الديانة المسيحية، 6 جداول ترفيعات لم تشهد ترفيع أي ضابط مسيحي.
اليوم نرى أن دورات الشرطة والجيش تخلو من أي مسيحي، سواء في الشرطة أو في الجيش.
في عصر الديمقراطية والحريات، أول مرة يترك رجل دين مسيحي بغداد منذ عهد المغول، العثمانيون حكموا لخمسة قرون لم يترك فيها المسيحيون العاصمة.
https://964media.com/199241/
