المحرر موضوع: على خطى تركيا..إيران تحبس أحد روافد المياه عن العراق  (زيارة 347 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31626
    • مشاهدة الملف الشخصي
على خطى تركيا..إيران تحبس أحد روافد المياه عن العراق
طهران تحبس مياه نهر الزاب الأسفل الذي يوفر احتياجات 100 ألف شخص في قضاء "قلعة دزة" لوحده، فيما تتهدد الأضرار مناطق أخرى في العراق.
MEO

الأزمة المائية في العراق تتفاقم
بغداد - قطعت إيران دون سابق إنذار مياه نهر الزاب الأسفل عن العراق، ما ينذر بمزيد تفاقم الأزمة المائية التي يعاني منها البلد الذي يواجه خطر التصحر والجفاف بسبب تراجع حصته من المياه نتيجة السدود التي بنتها طهران وتركيا على نهري دجلة والفرات، فيما فجّر هذا النقص في عديد المناسبات احتجاجات عارمة، وسط مطالب للحكومة العراقية بإيجاد حلول فورية للمعضلة.
 والزاب الأسفل نهر تقع منابعه في شمال غربي إيران ويمتد لمسافة 402 كم داخل العراق وهو ثالث روافد نهر دجلة.
ويؤدي انقطاع المياه من الجمهورية الإسلامية إلى انخفاضات دورية في منسوب مياه نهري دجلة والفرات في العراق.

وتمر مياه الزاب الأسفل عبر مدينة السليمانية العراقية وتتجه إلى كركوك ومنها إلى الأجزاء الداخلية من البلاد.
ويتسبب قطع إيران لتدفق المياه لأيام خلال أشهر الصيف دون مبرر وسابق إنذار في مفاقمة مشكلة المياه في البلد الذي يعاني من تراجع حصته المائية.
وقال سلام عمر مدير دائرة المياه بقضاء رانية بمحافظة السليمانية إن مياه الزاب الأسفل تلبي احتياجات 100 ألف شخص في قضاء "قلعة دزة" لوحده، مضيفا أن إيران قطعت مياه النهر منذ 4 أيام، كما كانت المياه انقطعت في يوليو/تموز الماضي.
وعن المدة التي سيستمر فيها قطع المياه، قال عمر إن إيران تقطع المياه وتضخها كيفما تشاء وتمتد هذه الفترة أحيانًا إلى يومين وأحيانًا تصل إلى 10 أيام، مشيرا إلى أنه لا يتم إبلاغهم بمعلومات وافية بهذا الخصوص.
وقال "لدينا مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب. وأولى المناطق المتضررة في العراق من قطع إيران للمياه هي منطقتي قلعة دزة ورانية وتليهما المناطق الأخرى".

وتشير تقارير رسمية إلى أن العراق لا يتسلم حاليا سوى 35 في المئة من استحقاقه الطبيعي من المياه سواء من دجلة أو الفرات.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

وسبق أن اتهمت بغداد طهران بقطع مياه نهري سيروان والكارون عن البلاد، ما تسبب في شح المياه في محافظة ديالي (شرق) والتأثير على نوعيتها.

ويشكل ملف المياه أبرز التحديات التي واجهتها الحكومات العراقية ولطالما اتهمت بغداد جارتيها تركيا وإيران بالتسبب في خفض كميات المياه الواصلة إلى أراضيها بسبب بنائهما لسدود على النهرين.

وتصدّر ملف المياه المباحاثات التي أجراها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في يونيو/حزيران وتم خلالها التطرّق إلى مسألة شط العرب وترسيم الحدود.

ويعاني العراق انخفاضا متواصلا في الموارد المائية، فيما فاقم الجفاف خلال السنوات الماضية أزمة شح المياه، ما دفع بالعديد من المزارعين إلى هجرة أراضيهم.

وشهدت العديد من المحافظات العراقية بالجنوب في مناسبات سابقة حالة من الغليان بسبب تراجع منسوب مياه نهري دجلة والفرات، فيما أرجعت وزارة الموارد المائية العراقية النقص الحاصل في الحصص المائية إلى قلة الإيرادات الواردة إلى سد الموصل على دجلة وسد حديثة على الفرات من الجارة تركيا.

وتظاهر العشرات من العراقيين الشهر الماضي تنديدا بنقص المياه في العراق، متهمين تركيا المجاورة بالتسبب في انخفاض حصة بلدهم من نهري دجلة والفرات نتيجة السدود التي بنتها على روافدهما، محمّلين الحكومة العراقية مسؤولية عدم التحرك لتسوية هذا الملف.